المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7345 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22



عوالم مختلفة (تقسيـم الغرب العالم الى ثلاثـة عوالـم)  
  
2215   11:15 صباحاً   التاريخ: 29-11-2019
المؤلف : د . واثـق علي الموسـوي
الكتاب أو المصدر : موسوعة اقتصاديات التنمية ـ الجزء الأول ـ الطبعة الاولى ـ 2008
الجزء والصفحة : ص13-16
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية /

الفصل الأول

عوالم مختلفة

مقدمـة :

يقسم الغرب العالم من الناحية الاقتصادية الى ثلاثة عوالم :  

العالم الأول : وهو العالم الغربي الذي يشمل أوربا الغربية ، وامريكا الشمالية واستراليا والذي يوصف بالمتطور الغني الصانع ، ويلحق به اليوم اليابان ، وربما الصين في المستقبل القريب .

العالم الثاني : وهو يمثل الاتحاد السوفيتي ، والدول الاوربية الاشتراكية ، واليوم يمثل روسيا ، والصين ، وأوربا الشرقية ، والهنـد .

العالم الثالث : وهو يشمل افريقيـا كلها ، ومعظم آسيا ، وامريكا الجنوبية ، أي ما عدا العالمين السابقين ، ويدخل فيه عالمنا الاسلامي ، بل يمثل ثلاثة أرباع العالم كله ، وهذا ما سنفصل فيه مع التركيز .

هذا العالم يتصف معظمه بهذه السمات والخصائص الآتية :

1ـ  نسبة عالية للأمية ، وقلة الخبرة ، وجهل بالتقنيات المتطورة .

2ـ عالم زراعي في معظمه ، ومع ذلك لا يوفر الغذاء الكافي ، لأنه لا يعتمد على التقنيات الحديثة ، كما ان الصناعات المتطورة الذاتية مفقودة .

3ـ نقص في رأس المال الانتاجي .

4ـ تخلف في تنمية الموارد الطبيعية .

5ـ ضعف في الانتاج ، وقلة الموارد ، وانخفاض في معدل دخل الفرد بالقياس الى الدول المتقدمة .

6ـ ضعف في البنية التحتية والخدمات التعليمية والصحية ، والمرافق الاساسية مثل الطرق والجسور والمـوانئ والمطارات ، ومحطات توليد الكهرباء .

7 ـ عجز في ميزان المدفوعات بالنسبة للدول

8ـ تفاوت في الثروة والدخل ، ودرجات من المواطنة ، وظلم واقع على الكثيرين .

9ـ كثرة التقلبات الجوية مثل الفيضانات والجفاف .

10ـ كثرة الحروب والاضطرابات ، فمثلاً وقعت بين 1945ــ 1976م اكثر من 133 حرباً في 80 دولة ، ففي عام 1976 صرفت 334 مليار دولار وهو يعادل 17 مرة على ما أنفق على التنمية في العالم الثالث .

11ـ كثرة الانقلابات العسكرية حتى أصبحت من اهم خصائص العالم الثالث ، حيث تبين الاحصائيات انه بين سنة 1962ــ1975م وقع ما لا يقل عن 104 انقلابات في العالم الثالث حتى انه في سنة 1975م كان ربع الدول في الامم المتحدة تتولاها حكومات جاءت عن طريق الانقلاب ، وهذه الانقلابات العسكرية والحروب والاضطرابات تجعل المنطقة غير مستقرة ، وبالتالي ينتهي أو يقل الاستثمار والادخار ، ويزداد الفقر كما نشاهد .

وهناك من يضيف عالماً رابعاً ، وحينئذ يخصص العالم الثالث بالدول التي لديها البترول والمال ، ولكن ليس لديها التقدم الصناعي والتكنولوجي ، ويجعل العالم الرابع خاصاً بالدول الفقيرة التي ليس لديها بترول ولا تقدم ولا مال يغني الشعب.

الخصائص التركيبية واختلال التوازن للمنظومة الاجتماعية مقدمة قد لا يختلف اثنان على حقيقة تخلفنا وركوضنا ولكن هناك خلاف كبير حول تشخيص ظاهرة التخلف وتحليلها تحليلاً عميقاً ، فنحـن نجد انفسنا دائماً في مراحل انتقالية لا تنتهي ، نقفز من مشروع اصلاح الى مشروع اصلاح آخر ، من عدم اتفاق الى عدم اتفاق آخر لنجد انفسنا في حالة انعدام التوازن الاقتصادي والسياسي والاجتماعي . لقد صار عندنا تجمع لنسـق مختلفة تتعايش أو تتضارب مع بعضها البعض ، فالمشرعون والمصلحون واصحاب السياسات يتعاملون مع واقع ليس متسـق وليس منسجم ، فهو واقع يمثل منظومة غير مستقرة مختلة التوازن فليس هناك واقع واحد وبالتالي ليس هناك علاج واحد يرتب أثر واحد ، ويتيح نتيجة واحدة فاذا توخينا نمواً يكون بطبيعته نمواً معوقاً ، سنحاول في  هذه المقالة إلقاء الضوء على اختلال التوازن في المنظومة الاجتماعية كمنظومة حية ، منطلقين من النظرة العلمية باعتبارها منطلقاً أساسياً ومنطقياً ، لننتهي الى النظرة الاجتماعية محاولين إلقاء نظرة موضوعية على مسألة التخلف كنتيجة لاختلال التوازن للمنظومة الاجتماعية في عالم الثالث دون ان نستثني واقعنا الاجتماعي الذي يعطي مثالاً صارخاً في هذا المجال ، فالتخلف الذي يعيشه العالم الثالث والذي يبدو واضحاً من خلال الانظمة السياسية والاقتصادية والثقافية لا يعلم الا الله والراسخون في العلم أين عساه ان يتجه بنا في طريق سيره . الخصائص التركيبية واختلال التوازن للمنظومة الحية والنظرة العلمية ومفهوم التدخل المعدل تهتم الايتوبولوجيا بدراسة السلوك الحيواني والبشري أو وظيفة لمنظومة حية يرجع أصلها الى تطور بيولوجي أو تاريخي أو ثقافي ، فهي تحاول تحديد المنظومة الحية من خلال دراسة هذه السلوكية .

الا ان المشكل المطروح في هذه الدراسة هو ان كل منظومة حية تتميز عن منظومة أخرى بمميزات خاصة ، الشيء الذي يدفعنا لطرح سؤال ؛ هل هذه المميزات هي فقط وليدة التطور البيولوجي أو التاريخي أو الثقافي ، أم ان تفاعل العناصر المكونة لهذه المنظومة أو تلك هو سبب التمايز ، وبعنى آخر هل تركيبة المنظومة هي أساس التباين ؟ 

يجب التنويه بادئ ذي بدئ الى ان العلاقات المتميزة الفريدة التي  تصل عناصر المنظومة بعضها لبعض بأنها تكون ما نسميه بالبنية ورغم ان مفهوم البنية والمنظومة قد يكون امران مختلفان ، الا ان النظرة السلوكية لمنظومة حية تكون بالضرورة نظرة سنرجيتكية تعتمد في تحليلها لأي ظاهرة على التفاعل القائم بين عناصر هذه المنظومة .




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.