المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

فسيولوجيا السمع
30-5-2016
 الحاجة إلى التبريد للسيطرة على التفاعل
9-2-2016
بين هشام ورجل من أهل حمص
24-11-2016
الخوف من العقاب
18-4-2016
تأسيس الشركة المحدودة في القانون اليمني
6-10-2017
المعدة
22-6-2016


اللين في القوافي (النشيد والترنم)  
  
2702   05:28 مساءاً   التاريخ: 24-03-2015
المؤلف : أبو يعلى التنوخي
الكتاب أو المصدر : القوافي
الجزء والصفحة : ص13-14
القسم : الأدب الــعربــي / العروض /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-03-2015 1661
التاريخ: 25-03-2015 12464
التاريخ: 24-03-2015 3772
التاريخ: 24-03-2015 2921

الغرض في اختيارهم حروف المد واللين الموصل ما يتأتى فيها من مد الصوت، وإنه يمكن فيها من ذلك ما لا يمكن في غيرها. وشاركت الهاء حروف المد واللين في الوصل لخفائها، ولأنها تبين بها الحركة كما تبين بالألف، فتقول علية كما تقول أنا ثم يذهبان في الوصل.

قال سعيد بن مسعدة: قد دعا قوما خفاؤها إلى أن قالوا مُرْيُهْ فضموا الباء لتبين الهاء. وإذا وقفوا عليها قالوا: هذا طلحت بالتاء.

وإذا نطق بالشعر على سبيل الحداء والغناء والترنم، فقد اجمع على إلحاق الألف والواو والياء؛ لأن الترنم يمد فيه الصوت أكثر من مده في النشيد. والمقصود به وبالغناء والحداء والمد. فيقولون:

قِفَا نَبْكِ مِن ذِكْرَى حَبيْبٍ وَمَنْزِلِي...بِسِقْطِ اللِّوَى بَينَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِي

وقال النمر بن تولب:

يَسُرُّ الفَتَى طُوْلُ السَّلامَةِ والغِنَى ... فَكَيْفَ تَرى طُوْلَ السَّلامَةِ تَفعَلُ

فصل: فإذا أرادوا النشيد فقد اختلف في الوقف. والأحسن أن تعطى كل حركة حقها. فمنهم من يقف على الروي بالسكون فينشد:

أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلُ وَالعِتَابْ ... وَقُولِي إنْ أَصَبْتُ لّقّدْ أصَابْ

وكذلك يفعل في المضموم والمكسور. فإذا أتى في القصيدة المنصوبة ما هو منون من مصدر أو غيره وقفوا بالألف كقوله:

وَوَجْدٍ طَوَيتُ يَكادُ مِنْهُ ... ضَمِيرُ القَلْبِ يَلْتَهِبُ التِهَابَا

ويختارون الوقوف بالألف في الوزن القصير كقوله:

أَعْطَى عَطَاءً حَسَنا وَرِزْقَا

ومنهم من لا ينون شيئاً، وهم أهل الحجاز، فينشدون القصيدة من أولها إلى آخرها ولا ينونون شيئاً على ما مضى في الترنم.

ومنهم من يعطي كل قافية قسطها فينون المنون ويجري ما ليس منوناً على صلاته فينشد:

قِفَا نَبْت مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْزِلِ...بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِنْ

وينشد.............مَنْ جَنُوبِ وَشَمْأَلِنْ وينشد.............بِرَبَّا القَرَنْفُلِن ومنهم من يحذف واو الجميع فينشد:

لا يُبْعِدُ اللهُ جِيرَاناً لَمَال ظَعَنُوا... لَمْ أَدْرِ بَعْدَ غَداةِ البَيْنِ مَا صَنَعُ

وينشد أيضاً بقوله:

جَزَيْتُ ابنَ أَوْفَى بِالمدينةِ قَرْضةُ ... وَقُلْتُ لِشُّفَاعِ المَدِينَةِ أَوجِفُ

يريد أوجفوا: وهذا أقبح من حذف الصلات لأن هذه الواو هنا مفيدة معنى. وقد أجرى من حذف الصلات الياء التي من الأصل، مجرى الياء التي للوصل، فأنشد:

وَلأنْتَ تَفْرِي ممَا خَلَقْتَ.... وَبَعضُ القَومِ يَخْلُقُ ثُمَّ لا يَفْرِ

بحذف الياء من يفرى وكذلك واو يدعو إذا كانت العين للروي. فإن كانت روي الشعر فلا يجوز حذفها.

ومنهم من يحذف بالإضمار. قال سعيد بن مسعدة: أخبرني من أثق به، أنه سمع من العرب:

وَهُمْ وَرَدُوا الجِفَارَ عَلَى تَمِيمٍ ... وَهُمْ أَصْحَابُ يَوْمِ عُكاظَ إنِّ

يريد إني.

ومن العرب من ينون ما يجوز فيه التنوين وما لا يجوز فينشد:

أَفَاطِمُ مَهْلاً بَعْضُ هَذَا التَّدَلُّلِنْ...وَإنْ كَنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرمِي فَاجْمِلنْ

ويحكى أن رؤبة أنشد قصيدته التي أولها:

وَقَائِمِ الأعْمَاقِ خَاوِي المُخْتَرَقْ

فنونّ جميع قوافيها.

قال قطرب: حدثني من سمعه ينشدها بالتنوين، قال بعضهم: إنما فعل ذلك لأنه اعتاد التنوين في غيرها. وقال بعضهم: إنما إن بمعنى نعم. فكأنه أتبع كل بيت نعم على حد التخفيف للهمزة. وهذا أقبح ما يستعمل في الإنشاد لخروجه عن الوزن، ولأنه لا يستعمل في الكلام المنثور.

وكلما كانت الصلة من الأصل مثل واو يدعو وألف يخشى وياء يرمي كان حذفها أبعد.

وقد أنشد بعضهم قول يزيد بن الحكم الثقفي:

جَمَعْت وَفحشاً غِيبَةً وَنَمِيمَةً ... ثَلاَثَ خِلالٍ لَسْتَ عَنْهَا بِمُرْعَوِ

وأنشد قطرب:

تُكَاشِرُنِي كَرْهاً كَأَنَّكَ نَاصِحٌ ... وَغَيبُكَ يُبْدِي أنَّ صَدْرَكَ لِي دَوِ

يريد دوى. وأنشد أيضاً:

عَدُوُّكَ يَخْشَى صَولَتي أَنْ تَرُومُني ... وَأنْتَ عَدُوِّي لَيْسَ ذَاكَ بِمُسْتَوِ

يريد بمستوٍ. وهذا قبيح من أجل أنه حذف حرفاً أصلياً.

قال بعض أهل العلم: الأحسن إثبات الياء من قبل أن الواو إذا كانت قبلها فتحة، انقلبت ألفاً. كما يفعل بها في الترخيم.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.