أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2019
1204
التاريخ: 23-11-2019
498
التاريخ: 24-11-2019
470
التاريخ: 24-11-2019
464
|
روي عن معاوية بن وهب (1) عن سعيد بن سمان (2) قال: كنت عند أبي عبد الله إذ دخل عليه رجلان من الزيدية، فقالا له: أفيكم إمام مفترض طاعته؟
قال: فقال: لا.
فقالا له: قد أخبرنا عنك الثقات أنك تقول به، وسموا أقواما وقالوا: هم أصحاب ورع وتشمير، وهم ممن لا يكذب، فغضب أبو عبد الله عليه السلام وقال: ما أمرتهم بهذا، فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا.
فقال لي: أتعرف هذين؟
قلت: هما من أهل سوقنا، وهما من الزيدية، وهما يزعمان: أن سيف رسول الله عند عبد الله بن الحسن.
فقال: كذبا لعنهما الله، وهو ما رآه عبد الله بن الحسن بعينيه، ولا بواحدة من عينيه ولا رآه أبوه. اللهم إلا أن يكون رآه عند علي بن الحسين عليه السلام فإن كانا صادقين فما علامة في مقبضه، وما أثر في موضع مضربه، وأن عندي لسيف رسول الله، وأن عندي لراية رسول الله صلى الله عليه وآله، ودرعه، ولامته، ومغفره، فإن كانا صادقين فما علامة في درع رسول الله صلى الله عليه وآله؟ وأن عندي لراية رسول الله المغلبة، وأن عندي ألواح موسى وعصاه، وأن عندي لخاتم سليمان بن داود وأن عندي الطست الذي كان موسى يقرب بها القربان، وأن عندي الاسم الذي كان رسول الله إذا وضعه بين المسلمين والمشركين، لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة، وأن عندي لمثل التابوت الذي جاءت به الملائكة، ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل، كانت بنو إسرائيل في أي أهل بيت وجد التابوت على أبوابهم أوتوا النبوة، ومن صار إليه السلاح منا أوتي الإمامة، ولقد لبس أبي درع رسول الله صلى الله عليه وآله فخطت على الأرض خططا، ولبستها أنا وكانت تخط على الأرض - يعني: طويلة - مثل ما كانت على أبي، وقائمنا من إذا لبسها ملأها إن شاء الله تعالى.
وكان الصادق عليه السلام يقول: علمنا غابر ومزبور، ونكت في القلوب، ونقر في الأسماع، وأن عندنا الجفر الأحمر، والجفر الأبيض، ومصحف فاطمة عليها السلام وعندنا الجامعة، فيها جميع ما يحتاج إليه الناس، فسئل عن تفسير هذا الكلام فقال: أما الغابر: فالعلم بما يكون، والمزبور: فالعلم بما كان، وأما النكت في القلوب: فهو الالهام، والنقر في الأسماع: فحديث الملائكة، نسمع كلامهم، ولا نرى أشخاصهم، وأما الجفر الأحمر: فوعاء فيه توراة موسى، وإنجيل عيسى وزبور داود، وكتب الله.
وأما مصحف فاطمة: ففيه ما يكون من حادث، وأسماء من يملك إلى أن تقوم الساعة.
وأما الجامعة: فهو: كتاب طوله سبعون ذراعا، إملاء رسول الله من فلق فيه وخط علي بن أبي طالب عليه السلام بيده، فيه والله جميع ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة، حتى أن فيه أرش الخدش، والجلدة، ونصف الجلدة.
ولقد كان زيد بن علي بن الحسين (3) يطمع أن يوصي إليه أخوه الباقر عليه السلام، ويقيمه مقامه في الخلافة بعده، مثل ما كان يطمع في ذلك محمد بن الحنفية بعد وفاة أخيه الحسين صلوات الله عليه، حتى رأى من ابن أخيه زين العابدين عليه السلام من المعجزة الدالة على إمامته ما رأى، وقد تقدم ذكره في هذا الكتاب، فكذلك زيد رجا أن يكون القائم مقام أخيه الباقر صلوات الله عليه، حتى سمع ما سمع من أخيه، ورأى ما رأى من ابن أخيه، أبي عبد الله الصادق فمن ذلك ما رواه صدقة بن أبي موسى، عن أبي بصير قال: لما حضر أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام الوفاة، دعا بابنه الصادق عليه السلام ليعهد إليه عهدا، فقال له أخوه زيد بن علي:
لما امتثلت في مثال الحسن والحسين عليهما السلام رجوت أن لا تكون أتيت منكرا.
فقال له الباقر عليه السلام: يا أبا الحسن إن الأمانات ليست بالمثال، ولا العهود بالرسوم، إنما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى، ثم دعا بجابر بن عبد الله الأنصاري فقال:
يا جابر حدثنا بما عاينت من الصحيفة؟
فقال له: نعم يا أبا جعفر، دخلت على مولاتي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله لأهنيها بولادة الحسن عليه السلام، فإذا بيدها صحيفة بيضاء من درة، فقلت يا سيدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟
قالت: فيها أسماء الأئمة من ولدي.
قلت لها: ناوليني لأنظر فيها!
قالت: يا جابر لولا النهي لكنت أفعل، ولكنه قد نهي أن يمسها إلا نبي أو وصي نبي، أو أهل بيت نبي، ولكنه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها.
قال جابر: فقرأت فإذا فيها: أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أمه آمنة.
أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام المرتضى، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ابن عبد مناف.
أبو محمد الحسن بن علي البر التقي، أبو عبد الله الحسين بن علي أمهما فاطمة بنت محمد.
أبو محمد علي بن الحسين العدل، أمه شهر بانويه بنت يزدجرد بن شهريار.
أبو جعفر محمد بن علي الباقر، أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب.
أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، أمه: (أم فروة) بنت القسم بن محمد بن أبي بكر.
أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة، أمه جارية اسمها (حميدة) المصفاة.
أبو الحسن علي بن موسى الرضا، أمه جارية اسمها: (نجمة).
أبو جعفر محمد بن علي الزكي أمه جارية اسمها: (خيزران).
أبو الحسن علي بن محمد الأمين، أمه جارية اسمها: (سوسن).
أبو محمد الحسن بن علي الرضي، أمه جارية اسمها: (سمانة) تكنى أم الحسن.
أبو القاسم محمد بن الحسن وهو حجة القائم، أمه جارية اسمها: (نرجس) صلوات الله عليهم أجمعين.
_____________
(1) عده الشيخ في أصحاب الصادق (عليه السلام) ص 310 من رجاله وذكره العلامة في القسم الأول من خلاصته فقال: (معاوية بن وهب البجلي، أبو الحسن عربي صميم، ثقة صحيح، حسن الطريق، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليه السلام).
(2) سعيد بن عبد الرحمن وقيل: ابن عبد الله الأعرج السمان أبو عبد الله التمي مولاهم كوفي ثقة، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، ذكره ابن عقدة وابن نوح له كتاب يرويه عن جماعة... رجال النجاش ص 137.
(3) قال السيد عبد الرزاق المقرم في كتابه (زيد الشهيد) ص ٤٣:
قال المحدث النوري في رجال مستدرك لوسائل (أن زيد بن علي جليل القدر عظيم الشأن كبير المنزلة. وأما ما ورد مما يوهم خلاف ذلك مطروح أو محمول على التقية.
وقال الشيخ المفيد في الإرشاد ص 251: كان زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام) عين أخوته بعد أبي جعفر (عليه السلام) ، وأفضلهم، وكان عابدا ورعا فقيها، سخيا، شجاعا، وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويأخذ بثار الحسين (عليه السلام). وفي عيون أخبار الرضا ج 1 ص 248 بسنده عن محمد بن يزيد النحوي عن ابن أبي عبدون عن أبيه قال: لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون - وكان قد خرج بالبصرة وأحرق دور بني العباس - وهب المأمون جرمه لأخيه علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وقال: يا أبا الحسن لئن خرج أخوك وفعل ما فعل، لقد خرج من قبله زيد بن علي فقتل ولولا مكانك لقتلته فليس ما أتاه بصغير فقال الرضا (عليه السلام): لا تقس أخي زيدا إلى زيد بن علي فإنه كان من علماء آل محمد (صلى الله عليه واله)، غضب لله عز وجل فجاهد أعدائه حتى قتل في سبيله، ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر أنه سمع أباه جعفر بن محمد يقول رحم الله عمي زيدا إنه دعا إلى الرضا من آل محمد ولو ظفر لو في بما دعا إليه ولقد استشارني في خروجه فقلت له: يا عمي إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك فلما ولى قال جعفر بن محمد: ويل لمن سمع داعيته فلم يجبه. فقال المأمون يا أبا الحسن أليس قد جاء فيمن ادعى الإمامة بغير حقها ما جاء؟
فقال الرضا (عليه السلام) أن زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق وأنه كان أتقى لله من ذاك إنه قال: أدعوكم إلى الرضا من آل محمد، وإنما جاء فيمن يدعي أن الله نص عليه ثم يدعو إلى غير دين الله ويضل عن سبيله بغير علم. وكان زيد بن علي والله ممن خوطب بهذه الآية: (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم) وروى الكليني في روضة الكافي ص 264 مسندا عن الصادق (عليه السلام) أنه قال:
لا تقولوا: خرج زيد فإن زيدا كان عالما، وكان صدوقا، ولم يدعكم إلى نفسه، إنما دعا إلى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه واله) لو ظفر لو في بما دعاكم إليه، إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه. وفي إرشاد المفيد (ره) ص 252 قال ولما قتل بلغ ذلك من أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) كل مبلغ وحزن له حزنا عظيما حتى بان عليه وفرق من ماله في عيال من أصيب معه من أصحابه ألف دينار. وروى ذلك أبو خالد الواسطي قال: سلم إلى أبو عبد الله (عليه السلام) ألف دينار وأمرني أن أقسمها في عيال من أصيب مع زيد فأصاب عيال عبد الله بن الزبير أخي فضيل الرسان منها أربعة دنانير وكان مقتله يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين ومائة وكانت سنة يومئذ اثنين وأربعين سنة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|