المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
عدة الطلاق
2024-09-28
{وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم}
2024-09-28
الايمان في القلوب
2024-09-28
{نساؤكم حرث لكم}
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون اللبناني
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون العراقي
2024-09-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحركات اللازمة  
  
2586   05:30 مساءاً   التاريخ: 24-03-2015
المؤلف : أبو يعلى التنوخي
الكتاب أو المصدر : القوافي
الجزء والصفحة : ص11-12
القسم : الأدب الــعربــي / العروض /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-03-2015 3321
التاريخ: 24-03-2015 2683
التاريخ: 24-03-2015 5370
التاريخ: 25-03-2015 3822

وهي ست: الرس، والإشباع، والمجرى، والحذو؛ والتوجيه، والنفاذ.

1-الرس

فالرس حركة ما قبل ألف التأسيس، مثل حركة الصاد في قوله:

لَعَمْرُكَ مَا تَدْرِي الطَّوَارِقُ بِالحَصَىوَلاَ زَاجِرَاتُ الطَّيْرِ ما اللهُ صَانِعُ

فحركة الصاد رس، والألف تأسيس، والنون دخيل، والعين روي، والواو وصل، وكأن الرس: القلة والخفاء، ومنه رسيس الهوى أي بقيته. فكأن حركة ما قبل الألف حس خفي. ومنه قول علقمة ابن عبدة:

رَسٌّ كَرَسِّ أَخِي الحُميَّ إذا غَبَرَتْ ... يَوْماً تَأَوَّبَهُ مِنْهَا عَقَابِلُ

وكان أبو عمر الجرمي لا يعتد بهذه الحركة في اللوازم، لأن ما قبل الألف لا بد أن يكون مفتوحاً.

والأمر على ما ذكر، إلا أنه يلزمه في الدخيل ألا يعتد بالحركة، لأنه لا يكون إلا متحركاً بإحدى ثلاث الحركات، فإن قيل: الحركات تختلف، قيل فنلزم أن نفرد لكل حركة من حركات الدخيل اسماً إذا انفردت بالقصيدة.

ويلزمه أيضاً ألا يعتد بالجهل فيما ردفه بالألف، لأنه لا يكون قبلها إلا فتحة.

2-الإشباع

الإشباع حركة الدخيل أية حركة كانت، مثل كسرة الهاء في قول زهير:

وَإذْ أَنْتَ لَمْ تُقْصِرْ عَنِ الجَهْلِ وَالخَنَا أَصَبْتَ حَلِيْماً أَوْ أَصَابَكَ جَاهِلُ

وكضمة الياء في قول النابغة:

سُجُوداً لَهُ غَسَّانُ يَرْجُونَ فَضْلَهُ ... وَتُرْكٌ وَرَهْطٌ الأعْجَمِينَ وَكابُلُ

وكفتحة اللام في قول الشاعر:

إذَا كُنْتَ ذَا ثَرْوَةٍ مِنْ غِنَى ... فَأنْتَ المُسَوَّدُ فِي العَالَمِ

وهذه الحركات تتعاقب، إلا أن الكسرة مع الضمة أخف كراهة من الفتحة مع إحداهما وإذا اختلف حركات الإشباع سمي ذلك سناداً. ويأتي ذكره إن شاء الله تعالى.

وقيل: هذه الحركات إشباع من قولك: أشبعت الثوب. إذا أحكمته وقويته، ولا يمتنع أن يكون مأخوذاً من أن هذه الحركة لا يمكن فيها من الحذف ما يمكن في حركة الروي، وهاء الوصل اللتين بعدها، لأنهما قد تحذفان تارة وتثبتان أخرى، ولا يمكن في حركة الدخيل الحذف، بل يأتي أبداً مشبعاً بالحركة.

3-المجرى

والمجرى حركة الروي مثل حركة الميم في قول زهير:

رَأيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ تُمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ

فالميم روي، وحركتها بالكسر مجرى، والياء وصل. وكذلك حاله في الرفع والنصب. وقيل لها مجرى لأن الروي يجري فيها.

4-الحذو

والحذو حركة ما قبل الردف واوا كان أو ألفاً أو ياءً. فإن كان الردف واواً، فالحذو ضمة وإن كان الردف ألفاً، فالحذو فتحة. وإن كان ياء فالحذو كسرة وقد يجئ قبل الواو والياء فتحة.

فالذي حذوه فتحة وردفه ألف مثل قوله:

أَلا أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّها الطَّلَلُ البالي   وَهَلْ يَنْعَمَنْ مَنْ كَانَ في العُصُرِ الخَالِي

فتحة الخاء حذو، والألف ردف، واللام روي، وحركتها مجرى، والياء وصل وما كان حذوة ضمة فقول زهير:

مَتى تَكُ في صَدِيْقٍ أَوْ عَدُوٍّ ... تُخَبِّرْكَ الوُجُوهُ عَنِ القُلُوبِ

وما كان حذوه كسرة فقوله:

فَإْنْ تَسْأَلُوني بِالنّسَاءِ فإنَّني ... خَبيْرٌ بِأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبيْبُ

وأما ما كان ردفه واوا مفتوحاً ما قبلها فكقوله:

يا أيُّها الرَّاكبُ المُزْجِي مَطِيَّتَهُ ... سَائِلْ بَنِي أَسَدٍ مَا هَذِهِ الصَّوْتُ

وما كان ردفه ياء مفتوحاً ما قبلها فكقوله:

ذَكَرْتُ أَهْلَ دُجَيْلٍ ... وَأَيْنَ مِنِّي دُجَيْلُ

وكقول الراجز:

مَالِي إِذ أَجْذِبْها صَأَبْتُ ... أَكِبَرُ قَدْ غَالَنِي أَمْ بَيْتُ

وسمي الحذو حذواً من قولك: حذوت فلاناً، إذا جلست بحذائه: فكأنه محاذٍ للردف.

5-التوجيه

والتوجيه له موضعان: المقيد والمطلق وهو حركة ما قبل الروي. فهو في المقيد مثل حركة الفاء في قوله:

لاَ وَأَبيْكِ ابنَةَ العَامِرِيِّ ... لاَ يَدَّعِي القَوْمُ أَنِّي أفِرْ

فكسرة الفاء توجيه، وكفتحة الطاء في قول سويد بن أبي كاهل:

رُبّ مَنْ أنْضَجْتُ غَيظاً كَبِدَهُ ... قَدْ تَمَنَّى لِيَ مَوْتاً لَمْ يُطَعْ

وقد تجتمع ثلاث الحركات في التوجيه سواء كان الشعر مطلقاً أو مقيداً وتسلميه أحسن، لا سيما في المقيد. قال امرؤ القيس:

لا وَأبِيكِ ابنَةَ العَامِرِيِّ ... لا يَدَّعِي القَوْمُ أنِّي أَفِرْ

تَمِيْمُ بْنُ مُرٍّ وَأشْيَاعُهَا ... وَكِنْدّةُ حَوْلي جَمِيْعاً صُبُرْ

إذا رَكِبُوا الخَيْلَ وَاسْتَلئَمُوا ... تَحَرَّقَتِ الأرضُ واليَومُ قُرْ

والتوجيه في المطلق كحركة اللام في قول الشاعر، وهو زهير:

بَانَ الخَليطُ وَلَمْ يَأْوُوا لِمَنْ تَرَكُوا ... وَزَوَّدُوكَ اشتِياقاً أيَّةً سَلَكُوا

ففتحة اللام في سلكوا توجيه. وقد تجيء معها الضمة والكسرة.

قال زهير في هذه القصيدة:

مُقْوَرَّةٌ تَتَبَارى لا شِوَارَ لَها ... إلاَّ القطُوعُ عَلَى الأكْوَارِ والوُرُكُ

وقال فيها أيضاً:

يَا حَارِ لاَ أرْمَينَ مِنْكُمْ بِدَاهِيَةٍ ... لَمْ يَلْقَهَا سُوقَةٌ قَبْلي وَلا مَلِكُ

ولا يتأتى التوجيه في المترادف.

ولم يذكر أصحاب القوافي المتقدمون من أي شيء أخذ التوجيه. وذكر بعض المتأخرين أنه مأخوذ من توجيه الفرس. وهو دون الصدف الذي هو تباعد ما بين الفخذين في تدان من العرقوبين في ميل من الرسغين، فيكون أصل ذلك الاختلاف.

6-النفاذ

والنفاذ حركة هاء الوصل بالضم والفتح أو الكسر، لأن الهاء كانت في الأصل ساكنة فنفذت فيها الحركة.

فالنفاذ بالضم كقوله:

وَبَلَدٍ عَامِيَةٍ أعْماؤُهُ

وقوله:

فَتىً جَمِيلٌ حَسَنٌ شَبابُهُ

والنفاذ بالفتح كقول بشر بن أبي خازم:

وَغَيَّرَهَا مَا غَيَّر النَّاسَ قَبْلَهَا ... فَبَاتَتْ وَحَاجَاتُ الفُؤَادِ تُصِيْبُهَا

والنفاذ بالكسر كقوله:

إِنَّ الشِّرَاكَ قُدَّ من أَدِيمِهِ

الميم ورى وحركة الدال حذو والياء ردف وحركة الميم مجرى والهاء وصل وحركتها نفاذ.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.