المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7225 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النظام الطبيعي والتوازن الطبيعي واليـد الخفيـة عند آدم سميـث  
  
2569   06:28 مساءً   التاريخ: 31-10-2019
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص242-243
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التحليل الأقتصادي و النظريات /

ـ النظام الطبيعي والتوازن الطبيعي عند سميث

يعتقد آدم سميث بأن النظام الطبيعي هو الأساس لكافة النشاطات الاقتصادية وان الغرض منه هو تحقيق مصلحة ذاتية ، فالمستهلك يحصل على اكبر اشباع لحاجات البشرية من خلال المنفعة التي يحصل عليها من السلع ، وان الرأسمالي ينتج لا لرغبته الخيرة في اشباع حاجات المجتمع ، وانما للحصول على اكبر ربح ممكن والمستهلك والمنتج لا يستطيعان تحقيق مصالحهم الشخصية هذه الا اذا تم استبدال عملهم او نتاج عملهم مع الآخرين ، ان هذه الامور على أهمية قصوى بالنسبة لآدم سميث وذلك لما ينطوي عليه تفكيره الاقتصادي من تطوير لتقسيم العمل وما ينتج عنه من تقدم في المجتمعات البشرية(1) .

ان سعي الانسان لتحقيق مصلحته الذاتية هي كما يعتقد آدم سميث عمل يخدم المجتمع بالرغم من انه نابع من شعور أناني جبل عليه الانسان بطبعه وذلك لأنه في كل نشاط اقتصادي يقوم به يتصرف دائماً او غالباً تصرفاً رشيداً اي اقتصادياً وانه يسعى لتحقيق اهدافه وغاياته بأقل كلفة ، ولما كان المجتمع ما هو الا مجموعة من افراد اذاً لا بد وانه سيؤدي تصرف الافراد الرشيد هذا الى سلعة جيدة تجذب المستهلك على الشراء وبذلك يتحقق الهدف ، ان هذا هو فحوى النظام الطبيعي الذي اكد عليه آدم سميث ويقول بأن هناك يد خفية تسعى دوماً لتحقيق التوافق والتوازن بين المصلحة الذاتية ومصلحة المجتمع .

ـ آدم سميث واليـد الخفيـة

اليد الخفية هي تعبير مجازي أطلقه آدم سميث وهي تعني بأن الاقتصاد يسير بشكل ذاتي وعفوي وهناك يفرض ان تعمل على التوازن الاقتصادي وتعد حصيلة أولية واساسية لقوانين اقتصادية ذاتية غير خاضعة لإرادة الافراد ورغباتهم ولا يستطيعون التحكم بها لو تُركت دون تلاعب الانسان بآلياتها (الاحتكار) لا بل في احيان كثيرة تعمل ضد ارادتهم ، اما الشروط التي تعمل بظلهما المصلحة الذاتية والقوانين الاقتصادية بحرية تامة لا تقيدها قيود وبصورة عفوية يطلق عليها آدم سميث النظام الطبيعي ، ان سياسة دعه يعمل دعه يمر التي يطالب سميث بتحقيقها ماهي الا تجسيد لواقع عملي للحرية الطبيعية للافراد في تحقيق مصالحهم الذاتية .

ففي ظل هذا النظام الطبيعي وعندما تتحقق الحرية الكافية للمنتج والمستهلك ولعناصر الانتاج في تحقيق المصلحة الذاتية ، سيكون في الامكان تحقيق ما ينفع المجتمع ككل وذلك لأنه ستكون هناك منافسة شديدة بين افراد المجتمع تؤدي في النهاية الى استغلال الإمكانيات المادية في المجتمع بصورة رشيدة واقتصادية .

ويرى آدم سميث في المنافسة التامة شرطاً اساسياً من شروط الموازنة والتوافق بين المصلحة الذاتية والمصلحة العامة ، ووفق هذه المعطيات وهذا السرد كان سميث مرتاحاً لمستقبل الرأسمالية ومتفائلاً بسيادتها نتيجة الرغبة عند الافراد في تحقيق المصلحة الذاتية بشكل ذاتي من جهة ، ومن جانب آخر لإشباع هذه الرغبات ، وما ينتج عنها من ترشيد الاستهلاك والاستثمار للموارد الطبيعية والاقتصادية المتاحة للمجتمع ، وقد كان رد الفعل على رفض النهج المركنتالي قوياً وواضحاً .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ عدنان عباس علي ، تاريخ الفكر الاقـتصادي ، مصدر سابق ، ص162 . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.