المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7222 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الانهيار الخلقي
9-2-2021
امتلاك النظرة الإلهية
13-11-2018
الكلوكاكون Glucagon
7-1-2021
Homotopy Group
12-5-2021
Balanced Binomial Coefficient
19-10-2020
التكيف العسكري مع الظروف الجغرافية - التكيف مع ظروف السطح الجغرافي - في الغابات- الهجوم في الغابات
20/11/2022


فرانسوا كيناي (مؤسس المدرسة الطبيعية)  
  
14890   03:50 مساءً   التاريخ: 19-10-2019
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص193-197
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التحليل الأقتصادي و النظريات /

فرانسوا كيناي 

هو مؤسس المدرسة الطبيعية ورأيه بان ما يضيفه الناس من قوانين ينبغي ان ينسجم مع الطبيعة وطورالمزارع الصغيرة ويجد عدم الجدوى في المزارع الصغيرة بالاستخدام ويجد فرانسوا كيناي بان المزارع الكبيرة افضل في عمليات الانتاج (وفورات الحجم)(1) .

دوران الثروة 

يفـترض الدكتور فرانسوا كيناي عدة فرضيات لإعطاء صورة مبسطة لتوزيع الناتج القومي على الطبقات ومنها ، ان الانتاج يكرر نفسه وعلى نفس المستوى ، وجود نظام لايجار الاراضي ووجود مستأجر رأسمالي ويدفع لاصحاب الاراضي ريعاً .

لتبسيط الصورة يتجاهل كيناي تبادل السلع بين الطبقة الاجتماعية الواحدة ويؤخذ المجموع العام لعمليات البيع والشراء ومن خلال هذه الفرضيات انطلق فرانسوا كيناي لكي يوضح في نظريته (الجدول الاقتصادي) وهي اول نظرية ظهرت على مستوى الفكر الاقتصادي في اوربا .

ان الاسلوب الذي اتخذه فرانسوا كيناي مفكر الحقيبة الفيزيوقراطية (الطبيعية) هي نظرية الدورة الاقتصادية او الجدول الاقتصادي في عام 1758م ويحاول فيه اعطاء صورة مبسطة لتوزيع التاتج القومي بين الطبقات الاجتماعية المختلفة في المجتمع ، حيث يصور التدفق الدائري للسلع والنقود وعدم وجود ادخار يتم استثماره لزيادة مستوى الانتاج ، والجدول الاقتصادي هو اول عمل تحليلي منظم لتدفق الثروة وهو اساس الاقتصاد الكلي ، وقد اعترف المفكرين الذين جاءوا من بعده بذلك .

ولتبسيط الجدول اعترف كيناي ان الارض ملك لاصحاب الارض وتستغل بواسطة مزارعين يؤجرون هذه الاراضي ، وهو يطلق عليهم تسمية الطبقة المنتجة الحقيقية(2) وان ما ينتجه هؤلاء ينبغي ان يكفي لسد حاجاتهم وحاجات ملاك الاراضي وكذلك الطبقة العقيمة (الصناع والتجار). 

يوضح الجدول الاقتصادي عملية التدفق الدائري لصافي الانتاج بين الطبقات الثلاث وتكرار هذه العملية سنوياً وتمثل الثروة لدى فرانسوا كيناي الدورة التي يدور فيها الانتاج الصافي في الجسم الاجتماعي الاقتصادي كما يدور الدم في الجسم الانسان يعوض ويرمم ، مثّل المفكر فرانسوا كيناي ومن جانب طبيعي الجسم الاقتصادي بالجسم البشري والفكرة الرئيسية في ذلك هو ان يصنف المجتمع الى ثلاث طبقات هي الطبقة المنتجة وتمثل طبقة الفلاحين وهي المعول عليها في عمليات الانتاج والطبقة العقيمة ، وهي التجار والصناعيون وفي اعتقاد الفيزيوقراط بانهم طبقة عقيمة ، ثم طبقة ملاك الاراضي والمستغلين وهم ملاكو الارض .

ان الطبقة الاولى اي الطبقة المنتجة هي الوحيدة المعول عليها في الانتاج الصافي ، وان مصدر الثروة الوحيد هو منهم ، وهي اساس الحركة الاقتصادية التي توزع فيها الثروة على المجتمع ، وقد تم وضع سياسة اقتصادية زراعية تسير الامور وتنطلق السياسة من المبادئ التالية :

ــ النشاط الزراعي هو القطاع الوحيد الذي يقدم انتاجاً صافياً وينبغي الاهتمام بالقطاع الزراعي وقد برز الاهتمام نحو خدمة الارض بشكل واضح ، وسجلت الزراعة الواسعة نجاحاً عظيماً بفضل العناية بالتسميد ودقة استخدام الآلات .

ــ ان عدم احتكار الدولة للحاصل الزراعي وتواجد سوق حر ومزارعين يبيعون نتاج عملهم بشكل طبيعي (نظام حر) ودون تدخل الدولة امر ضروري ، لكي يتم بيع الحاصل الزراعي بشكل مجزي .

ــ ان عدم تصدير الحبوب يعني ضياع فرصة من الحصول على المورد الاقتصادي ويسبب انخفاض قيمة المحصول في الداخل بسبب تراكمها في السوق .

وحصل النجاح وفق هذه السياسة ، فقد اعلن عن حرية تداول الحبوب فشمل اراضي الدولة جميعها ، وسمح بالتصدير وتفجرت الثورة الفرنسية من بعد فانتصرت حرية التجارة والعمل انتصاراً حاسماً نهائياً ، لقد عمل المفكر فرانسوا كيناي الجـدول الاقتصادي وجعله خارطة طريق لعمله والذي سوف نوضحه ، ومن الجدول الاقتصادي يتضح بان الطبيعيون بينوا بأن هناك دوران للمال والمتأتي من العمل الزراعي من بين طبقات المجتمع الاساسية وهم الطبقة المنتجة والعقيمة  وطبقة ملاك الارض ، وهو يدور وفق القوانين الطبيعية وهي التي تحدد حصة كل طبقة من الناتج الكلي وهنا نود التوضيح بان الطبيعيين اول من قام بدراسة الاقتصاد على المستوى الكلي واول من تكلم في دوران الثروة في (الجدول الاقتصادي) وتوضح من خلال البحث كيف يمكن ان يتم توزيع الناتج الكلي والناتج الصافي بين طبقات المجتمع المختلفة ، وشبه الثروة ودورانـهـا المستمر بدوران الدم في الجسم البشري الذي يبعث الحياة في الجسم وقد نقل كيناي فكرة بايولوجية الى علم الاقتصاد وتدور الثروة او توزع على النحو التالي :

فرض مثلاً لدليل يوضح به ان الثروة ناتجة من الارض والموارد الطبيعية فيقول نفرض ان قيمة الثروة الكلية (5) ملايين فرنك فرنسي(3) فان مليونين تذهب للاستهلاك مباشرة من قبل الطبقة المنتجة اي العمال والعاملين في القطاع الزراعي وهو ما يلزم لاقامة المعيشة لهذه الطبقة من المجتمع خلال العام ولكن هذه الطبقة تحتاج الى بعض المنتجات الصناعية التي من غير الممكن الحصول عليها من المنتوجات كالـملابس والاحذية والمعدات اللازمة لأعمال الحقل وكل هذا نحصل عليه من الطبقة العقيمة لقاء ما تستهلكه الطبقة العاملة في هذا الحقل والبالغة مليون فرنك فرنسي والمتبقي من الدخل يمثل مليون فرنك فرنسي تذهب الى الطبقة المالكة للارض الزراعية وهو مقدار الناتج الصافي ، اما الثلاثة ملايين فرنك الاولى فهي ثروة مشتركة او نستطيع ان نطلق عليها تكاليف انتاج ، ومن خلال هذه الدورة تبين لنا بان الطبقة المالكة هي التي تستلم الناتج الصافي او البيع المقدر بمليوني فرنك منها جزء الى الدولة على شكل ضريبة وتنفق الباقي على معيشتها ويمثل حوالي خمس الناتج الكلي فتُنفق نصف هذه الثروة على ماتحتاج اليه من المواد الغذائية والحاصلات الزراعية الاخرى وتشتري ذلك من الطبقة المنتجة ثم تنفق النصف الثاني من الثروة او الناتج الصافي على ما تحتاج اليه من المنتجات الصناعية والخدمات المختلفة التي تحصل عليها من الطبقة العقيمة ، والطبقة العقيمة استلمت مبلغ من الثروة يمثل20% من الثروة وحوالي نصف الناتج الصافي يشترون به ما يحتاجون من المواد الغذائية من الطبقة المنتجة وبهذه الصورة تنتهي الدورة وتكرر نفسها من جديد .

وهنا نقف عند الفكرة المستقاة من الدورة التي وضعها فرانسوا كيناي والتي تجسد روح الفكرة الاساسية ، اما فيما يخص استحواذ الطبقة المالكة على 20% من الثروة او بمجموع الناتج الصافي بلا اي عمل يذكر وهي تبرر عملها هذا بعدم الاستغلال لاحد وان الذي تحصل عليه طبقات مالكين الاراضي من عمل الطبيعة وليس من عمل احد ولكن ادعاء الطبقة المالكة بأنها تستلم ذلك لقاء تملكها للارض واستصلاحها او تحسينها لها هو ليس تبرير كاف على الاستحواذ على هذه الحصة الكبيرة من الدخل او الناتج الصافي .. واليك جدول يوضح ذلك :

 يتوضح من الجدول ان حقل المزارعين سلموا ملاك الارض 2000000 فرنك والمتبقي بقي في حوزتهم 3000000 فرنك اشتروا من الطبقة العقيمة ما يسد حاجاتهم بمقدار 1000000 فرنك وهو مؤشر بين قوسين اي يعني انه خرج من رصيد الطبقة المنتجة واشتروا من ذات الطبقة ما يحتاجون اليه فبقي لديهم 2000000 فرنك اشتروا بضائعهم من بعضهم وكذلك شراء المستلزمات الاخرى من نفس الطبقة المنتجة .؟

الحقل الثاني طبقة ملاك الاراضي فقد اشتروا من الطبقة العقيمة ما يحتاجونه ب 1000000 فرنك ومن الطبقة المنتجة (المزارعين) ما قيمته 1000000 فرنك وبذلك لم يتبقى لديهم شيء ، واخيرا الطبقة العقيمة او طبقة الصناع فقد استلموا من طبقة المنتجين 1000000 ومن طبقة ملاك الاراضي 1000000 ولكن لم يبقى منهم شيء حيث اشتروا فيهم من الطبقة المنتجة حاجتهم وبذلك نرى ان المزارعين دخلهم 5000000 في بداية الانتاج ، ورجع اليهم 5000000 وهذا ما يؤشر ان الطبقة الزراعية المنتجة هي اساس الثروة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ مدحت القريشي ، تطور الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص108 .

2ـ عبد الرحمن يسري ، تطور الافكار الاقتصادية ، دار القلم ، بيروت ، ص164 .

3ـ عبد الجبار السهلاني ، الوجيز في الفكر الاقتصادي الوضعي والاسلامي ، مصدر سابق ، ص57 . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.