أصبح النشاط الصناعي المحرك الأساسي للنشاط الاقتصادي عموماً وله دوراً في المتغيرات الاجتماعية السائدة عالمياً أما التأثيرات البيئية فتبرز في كيفية استغلال الأرض وفي الاستثمار الواسع للموارد الطبيعية ، وان ثمار الصناعة تتطلب وعياً انسانياً شاملاً وضرورة توزيع أثمارها المتحققة بين الدول .

حيث ان الصناعة في عصرنا الحديث تمثل قاعدة من قواعد التقدم السياسي والاقتصادي لهذا ليس من الغريب ان ينال التصنيع اعجاباً واهتماماً عند الكثير من الأقطار المتخلفة ايماناً منها ان التصنيع يؤدي بسهولة إلى رفع مستوى معيشة الشعب ويحرره من التخلف والتبعية فضلاً عن ذلك فان عملية التصنيع تعمل على التخفيف من وطأة طغيان الاقتصاديات الزراعية.

التي تتميز بالتذبذب في الإنتاج نتيجة خضوعها لظروف البيئة الطبيعية . هذا بالإضافة إلى ان تصنيع الخامات الزراعية بدلاً من تصديرها بحالتها الأصلية إلى الخارج اذ ان الصناعة تلعب دوراً مهماً ورئيسياً في تخفيف حدة البطالة وخاصة بالنسبة للدول التي تعاني من تضخم في السكان وهذا يعني ان الصناعة تعتبر وسيلة مهمة للعيش.

وتعد الصناعة سلاحاً اقتصادياً وركناً اساسياً من اركان الاستقلال السياسي وخاصة بالنسبة لدول النامية اذ لا يمكن ان يستمر الاستقلال السياسي طويلاً الا اذا نجحت السياسة الاقتصادية الوطنية في تصفية عوامل التبعية الاقتصادية لاسيما التحرر من هيمنة راس المال الأجنبي الإستعماري على الاقتصاد المحلي والقضاء على مشاكل التخلف والفقر.