أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2021
2008
التاريخ: 17-6-2017
11803
التاريخ: 5-7-2021
8727
التاريخ: 19-9-2021
3939
|
ان التهاجي السياسي جر الى التهاجي بين الشعراء بقطع النظر عن الأحزاب السياسية من قبيل المفاخرة، ويختلف سبب هذه المهاجاة باختلاف الأحوال. وقد يكون الغرض منها المقارعة لبيان المقدرة على الهجاء، ثم يتنافر المتهاجيان الى من يحكم بينهما .. كما تهاجي جميل الشاعر المتيم وجواس بن قطبة العذري وتنافسا في ايهما أفضل ابا وحسبا (1).
وأشهر ضروب المهاجاة في العصر الاموي المهاجاة بين جرير والفرزدق، وبين جرير والاخطل وغيره من الشعراء المعاصرين. والبادئ في ذل ككله هو جرير، وكان لمهاجاته مع الفرزدق والاخطل شهرة كبيرة حتى أصبح حديث القوم في مجالسهم وموضوع مناقشاتهم في أي الشاعري أفضل. وانقسم الناس في ذلك حزبين: نسب أحدهما الى جرير فسمي جريريا، والاخر الى الفرزدق فسمي فرزدقيا. وكثيرا ما احتدم الجدال بين الادباء في المجالس حتى آل الى الخصام. وسيأتي تفصيل ذلك في الكلام عن شعراء بني أمية. وقد يكون الباعث على الهجاء تخويف المهجو ليسترضي الهاجي بالمال او غيره، كما تفعل بعض الصحف اليوم.
واتصلت المهاجاة بين الشعراء الى العصر العباسي، فاشتهرت مهاجاة بشار بن برد وحماد (2)، ومهاجاة أبي العتاهية ووالبة (3).. على ان اشتغال الناس بالمناقشة في الشعراء وتفاضلهم طبيعي في كل عصر، وليس هو خاصا بالعرب.. فقط كان اليونان أيضاً يفعلون ذلك (4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأغاني ج19
(2) الأغاني ج13
(3) الأغاني ج16
(4) نكلسن
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|