المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13

الجمع بين الأسباب
25-7-2018
إبراهيم بن أبي محمود الخراسانيّ
28-8-2016
تمييز القرائن القانونية عن القواعد الموضوعية
21-6-2016
مطالب الصناعة
2024-10-26
الغلاف الغازي لكوكب المشتري
20-11-2016
Between what is said and what is implicated
6-5-2022


قال لهم الحُسَيْن: أبو الفضل العبّاس –عليه السلام- (يا عبّاس.. إركَبْ بنَفْسي أنتَ يا أخِي)  
  
4529   12:02 صباحاً   التاريخ: 10-9-2019
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

العبّاسُ بن علي بن أبي طالب(صلوات الله وسلامه عليهما)، وجهُ الحقيقة ورمزُ البطولة والفداء، لا يحتاج بطلُ العلقميّ الى ذكر موقفه الخالد في يوم الطفّ الأليم، فما ذُكر في بطون الكتب أكبرُ شاهدٍ على أيقونة الوفاء والشجاعة والتضحية، وما مقولةُ سيّد الشهداء لأخيه العبّاس(عليهما السلام): (إركبْ بنفسي أنت يا أخي) إلّا مصداقٌ كبير يمثّل مكانة هذا الرمز العظيم، وهذه العبارةُ قالها الإمامُ الحسين(عليه السلام) حينما كان جالساً أمام خيمته محتبياً بسيفه، إذ خفق برأسه على ركبتيه، وسمعت أختُه زينب(عليها السلام) الصيحة فدنت من أخيها فقالت: يا أخي أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟ فرفع الحسينُ رأسه وقال: (إنّي رأيتُ رسول الله-صلّى الله عليه وآله- في المنام، فقال لي: إنّك تروح إلينا)، ثمّ قال لأخيه العبّاس بن علي(عليه السلام): (يا عبّاسُ.. اركبْ بنفسى أنت يا أخي، حتّى تلقاهم فتسألهم عمّا جاءهم)، فاستقبلهم العبّاس(عليه السلام) في عشرين فارساً فيهم حبيب وزهير، وسألهم عن ذلك؟ فقالوا: إنّ الأمير يأمر إمّا النزول على حكمه أو المنازلة، فأخبر الحسين(عليه السلام) بذلك، فأرجعه ليُرجِئهم إلى الغد.
(الآن انكسَرَ ظَهْري وقلّتْ حيلتي وشَمُت بي عدوّي) هذا ما نطقت به شفاهُ أبي الأحرار لحظة استشهاد ساقي عطاشى كربلاء(سلام الله عليه)، كيف لا وهو قائدُ جيشه وحاملُ لوائه الذي قدّم روحه فداءً لإمام زمانه وأخيه الإمام الحسين(عليه السلام)، ففي مثل هذا اليوم خطّ العبّاسُ بن علي(عليهما السلام) اسمه مُعلِناً عن نفسه بطلاً من أبطال الإسلام ورمزاً يشحذ الهِمَم ويشدّ أزر كلّ مجاهدٍ في سبيل الله تبارك وتعالى.
ولا يزال أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) رايةً يحملها الشجعانُ للدفاع عن الأهل والأوطان والأعراض والمقدّسات، ولا يزال أتباعُه والسائرون على نهجه يقدّمون أرواحهم على غرار ما فعل في يوم العاشر من محرّم الحرام سنة 61هـ، إعلاءً لكلمة الله عزّ وجلّ ونصرةً للدين الإسلاميّ الحنيف.