المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الاجتهاد بالرأي عند اهل السنة  
  
1831   03:41 مساءاً   التاريخ: 6-03-2015
المؤلف : الشيخ سالم الصفار
الكتاب أو المصدر : نقد منهج التفسير والمفسرين
الجزء والصفحة : ص130- 135.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير بالرأي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2014 1682
التاريخ: 2023-04-05 1473
التاريخ: 21-09-2015 1256
التاريخ: 6-03-2015 2264

يستكشف الباحث والمطلع على آراء من ادعوا أنهم أهل السنة والجماعة، وكأنهم الأمناء على الشرع والشريعة ، يحملون صك فرض آرائهم الجزافية والارتجالية غير المستندة على علم تشريعي حتى بالاعتماد على اللغة ، بدليل النقد الوارد حتى فيما بينهم عند ما سموه بالاجتهاد المذموم والمرفوض وغير ذلك ؟! هذا أولا.

وثانيا : يمثل حتى التطاول على مقام الإسلام (كتابا وسنة)، وكذلك الاعتداء على أهله وهم الأمناء والأوصياء والأولياء عليه ألا وهم أهل بيت النبوة ، والذين مع كل ذلك لم يدعوا أتباعهم من العمل بهكذا اجتهاد وأعمال الرأي؟!

وثالثا : إن العمل بالرأي يبطل ادعاءاتهم الأخرى عند ما قالوا (حسبنا كتاب اللّه) و(صحاح السنة، وآلاف الأحاديث حتى التي أخذوها من اليهود وعدّلوا أقطابها ولم يجرحوهم، والتي حدثتهم عن دقائق سنتهم، كلون كلب أصحاب الكهف واسمه وأمثالها) فما الداعي إذا إلى اللجوء إلى الرأي الاجتهادي الغير مستند على تفسيرهم بهكذا سنة صحيحة فيها كل الدقائق الإسرائيلية التي لا تدع أدنى مجال لقبول الإسرائيليات وأقطابهم الذين زكوهم بالإسلام وعدلوهم على ضوء حديث آحاد من سنتهم وصحاحهم (..) مثل كعب الأحبار، ووهب بن منبه، وعبد اللّه بن سلام !

رابعا : إن التفسير بالرأي قد أوقع المتأخرين من الباحثين منهم في حرج اضطراب مشين ومعيب؟! كما يلي :

أ- فلا هم قادرون على التمييز وحصر كل من فسر القرآن برأيه، وخاصة من حذف الأسانيد أو تشخيص تلك الآراء المختلطة مع العلوم المتشابكة بسبب الانفتاح على الآخرين.

ب- كما نراه اليوم أن العلوم الحديثة المكتشفة والصحيحة منها وهي التي لا تتناقض مع الكتاب الذي دعانا أن التحري والكشف عنها { قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ} [سورة الأنعام : 11] و{ كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ } [سورة فصلت : 53] .. الخ.

كذلك ما لا يخالف السنة الصحيحة- التي هي عندهم (أندر من الكبريت الأحمر) الأمر الذي خيّل لهم عكس ذلك عند ما اجتهد السلف بآرائهم وأوّلوا حسب تصورهم وهواهم، فانكشف للخلف- طبعا- الواعي منهم زيف وتناقض تلك الآراء الاجتهادية للسلف ‏(1).

ت -  وقوع أغلب الواعين من المتأخرين- طبعا- في حرج واضطراب ما بين إعطاء الصحابة الضوء الأخضر، بحديث آحاد- كما مرّ- بلا مشكلة للأخذ من أهل الكتاب رغم التحذير الكثير من روايات صحاح وحسب آرائهم بتعديل أقطاب الإسرائيليات، من دون التحري الدقيق والأمانة الشرعية العلمية، مما أدى إلى- وكما ذكرنا سابقا- أن المتأخر يقدم أيضا برأيه واجتهاده إلى حذف ما يراه يناسب أهل السنة والجماعة المتأخرة ؟!!

ث- ورغم كل هذه المحاولات من الواعين ‏‏(2)، نجد في المقابل ذلك السيل الهائل من المغالين والمتعصبين لسلف السنة والجماعة ومرووثهم .. اللّه أكبر من مسّ مقام الصحابة والتابعين كائنا من كان .. يا غيرة الإسلام على الصحاح الجهاد لأجل رجالنا وآرائهم .. وا إسلاماه للتشكيك بكتبهم وآرائهم؟!! لأن هذا ما عليه اتفاق وإجماع أهل السنة والجماعة.

خامسا : أحب أن أشير إلى ملاحظة مهمة عند العامة وهي :

أ- أنهم عند ما يتحدثون عن أنفسهم قد يرضوا جماعتهم، ومن ناحية أخرى يغروا الآخرين، من أنهم يفسرون القرآن الكريم على حسب مراده الذي أنزل من أجله، بل حتى يوحون لأولئك أنهم الأوصياء والأمناء على التفسير ولو كان بآراء رجالهم، وإن اختلفت اتجاهاتهم، وقيام الخلف بتنقية وحذف انحرافات وأغلاط السلف؟! ويؤطروا ذلك كله باسم أهل السنة والجماعة والسلف الصالح رضي اللّه عليهم أجمعين؟! في الوقت الذي يشددون ويحذرون من الأخذ من اتهموهم بالبدع، وإن كانوا أهل تنزيه في الآيات المتشابهات، وذلك لأن معنى المجتهد عندهم من طعنوا بهم هو الذي بذل الجهد والاجتهاد في دقائق اللغة والنحو والبلاغة وعلم الحديث .. الخ.

فيأتي تفسيرهم منزها للخالق تعالى في المتشابهات، ووفق السنة النبوية الصحيحة بالحق وعلى ضوء النص في الإمامة، والولاية، وأهل الذكر، والقربى.

بينما يمثل الاجتهاد عندهم الرأي الجزافي الارتجالي، حيث طبقوا الواقع الحاصل على القرآن الكريم والسنة فهم رضوا بالواقع ونحن رضينا بما وقع فقالوا بالخلافة الأول إنها شورى ولم تكن كذلك؟! فأي شورى وأمير المشيرين ونقباء الهاشميين وخلّص الصحابة كانوا غائبين؟! وقطعا لا إجماع؟! واجتهدوا بمسألة نص وتخليف الأول للثاني ولم يجيزوه للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعلي رغم سطوح الآيات، ومتواتر الروايات؟! والثاني اجتهد بدوره بجعلها في شورى مصغرة تجتهد بالسير على الكتاب وسيرة الشيخين، فقال: علي عليه السّلام بل سيرة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ما استطعت وقبلهما عثمان، الذي أدى به اجتهاده إلى الفساد الإداري، وحصول ثورة عارمة بالإجماع الأقوى من إجماع انتخاب الخليفة الأول، ثم مبايعة الأمة بإجماع أكبر منهما للإمام علي عليه السّلام ؟! وحصل الافتراق الكبير بين شيعتين :

- شيعة تمثل الإسلام والتمسك بالثقلين الكتاب علي بمنزلة القرآن ‏(3)، والمتواتر (علي مع القرآن والقرآن مع علي التي يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)‏ (4).

و الثقل الثاني السنة النبوية الصحيحة، حديث الغدير والثقلين والمنزلة، والدار، والولاية.

فأي نصوص أجلى وأسطع من هذه النصوص.

- أما الشيعة الأخرى فإنّها تمثل غاية الانحراف عن القرآن الكريم بالانجرار وراء من يستخدم القرآن لمصلحته عند ما أوشك على الهزيمة، وسخر حب الأمة للصحابة (رض) عند ما رفع قميص عثمان للفتنة؟! ويظهر زيف وكذب ادعاءاته، وانكشاف مآربه عند ما تولى السلطة، مدعيا زورا أن الذي يشايعه هم أهل الجماعة؟! أي جماعة تلك الباغية بالإجماع- على أهل الحق وجماعته ؟! أي جماعة تدعي أنها مع الصحابة وقد حاربت (850) صحابيا كانوا في جيش علي عليه السّلام وقتلت (360) منهم، وعلى رأسهم أصحابي الجليل الشهير عمار بن ياسر (رض) ؟! وانتقمت من الباقين منهم ؟! أين الصحابة وأبناء الصحابة في ملك بني أمية الجاهلي القبلي؟! وأي حكم يمثل إسلام الجماعة، فرض فيه القتل والتنكيل، مما دعا الآخرين أن يعتبروا من الصحابة والتابعين وأبنائهم بالعمل بالتقية من ظلم معاوية وبني أمية وملوكها؟! أما ضعاف النفوس والدين، فقد تهاووا على أعتاب معاوية كمرتزقة ووعاظ بلاط، فجهدوا واجتهدوا ترغيبا وترهيبا إلى تفسير الكتاب على هواهم وهوى رب نعمتهم معاوية الباغي، واستبدلوا سنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بسنة الحاكم؟! فالآيات يجتهد بها لمصلحة الحاكم، وتؤول على عكس مرادها ..

والسنة صرفت لمحاربة أهل الحق وهم أهل بيت النبوة وعلى رأسهم علي بن أبي طالب عليه السّلام ليحارب ويسب على المنابر في المناسبات والجماعات ..

وينكل بأهل بيته ويسمى أتباعهم روافض وشيعة، زيادة في تشويههم وعزلهم؟!! وفي المقابل فإن كل شعار رفعه معاوية هو للفتنة وتضليل المسلمين ..

إذ في الوقت الذي يريد أن ينتقم من جلّ الصحابة متهمهم بدم عثمان، نراه يرفع نفاقا شعار الصحابة ليشتمل حتى المنافقين منهم من الذين ذكرهم القرآن‏ الكريم، وليجعلها سنة لا زالت تثير الفتنة إلى يومنا لتفريق المسلمين، كما حصلت بالمجاز والفتاوى الوهابية وكتبهم، وتشكيل (جيش الصحابة) في باكستان، ومجازر طالبان في أفغانستان ضد من يتهم بأنه يسب الصحابة (رض)؟!!

____________________

(1) انظر : كيف تتعامل مع القرآن- محمد الغزالي- كيف تفهم القرآن، سبق ذكرهما معا.

(2) انظر : المتفيهقون- د. محمد حسن- ط بيروت.

(3) انظر : هوامش المراجعات رقم (28، 29، 30، 31، 32، 33، 34، 35) من حديث الثقلين نجد العشرات من الأحاديث.

(4) أنظر : هامش المراجعات رقم (611) ففيه (24) حديثا من مصادرهم، منهم، ابن بحر في صواعقه ص 122!!




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .