أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-6-2021
2748
التاريخ: 25-4-2022
1709
التاريخ: 4-6-2019
2012
التاريخ: 22-3-2021
4101
|
عن أبي بصير قال : دخلت أم خالد العبدية على أبي عبدالله (عليه السلام) وأنا عنده.
فقالت : جعلت فداك، انه يعتريني قراقر في بطني وقد وصف لي أطباء العراق النبيذ بالسويق؟
فقال ما يمنعك من شربه؟
فقالت: قد قلدتك ديني.
فقال (عليه السلام): فلا تذوقي منه قطرة لا والله، ولا آذن لك في قطرة منه، فإنما تندمين اذا بلغت نفسك ههنا، وأومى بيده الى حنجرته – يقولها ثلاثا- أفهمت؟
فقالت : نعم .
يعلم من هذا الحديث الشريف ان الاثر السيئ للشراب يظهر ساعة الموت.
وهناك احاديث كثيرة واردة تؤكد انه لا شفاء في الحرام، وبناء على ذلك يجب الامتناع عن المعاجين التي فيها مسكر وان كان قليلا، وهكذا المغذي والمقوي او الشراب الذي يعطى للعلاج اذا كان الكحول جزءاً منه.
جاء في مجموعة مطبوعات منظمة الاعلام الاسلامي : (لا يوجد اليوم طبيب في العالم يعتقد بان الشراب – المسكر – مفيد بوجه من الوجوه، ويجوزه حتى ولو كان بمقدار قليل، واذا وجد شخص سمى نفسه طبيباً ويسمح بتناول الشراب ولو في بعض الاحيان، فيجب ان يعلم بان معلوماته الطبية ناقصة جدا وفاسدة، وفيما يلي نلفت الى السبب العلمي في ذلك، الى ما قبل مائة عام كان بعض الاطباء يتصور ان الشراب مفيد لبعض الامراض، الا ان العلماء عرفوا اخيرا بان الشراب ليس فقط لا ينفع بدن المريض انما يورد عليه اضرارا كثيرة، حيث ان اصغر ذرات الكحول تعطل الكريات البيض في الدم عن عملها، ذلك ان الكريات البيض الموجودة في دم الانسان، بمجرد دخول الميكروبات الضارة في البدن تتجه للدفاع وتقتال الميكروب وتغلبه، والخلاصة ان الكريات البيض هي بمثابة الجنود في البدن، وحين يعالج الانسان المريض الذي قاومت كرياته البيضاء يضمحل الميكروب، ومن كان بدنه فاقداً للكريات البيض او انه كانت ضعيفة فانه سيقع صريع المرض، وسوف يموت اذا لم تتولد لديه الكريات البيض.
وللكحول اثر عجيب لم يعرف العلماء علته لحد الان، وذلك الاثر هو انه بمجرد دخوله في الدم يعطل الكريات البيض عن عملها، ويجعلها مشلولة وكسلاء، بنحو لو ان ملايين المكروبات دخلت البدن لا تؤدي اية فعالية ضدها، وبناء على ذلك اعرف اي ذنب عظيم ترتكبه حين تعطي للمريض كحولا بعنوان الدواء، وكيف انك حرمته من الدفاع الطبيعي ومن سبل العلاج الإلهية، وسحبت به الى الموت، واعرف تبعا لذلك اية مسألة مهمة اكتشفها العلماء أخيرا، بينما كان قادتنا يعرفونها ولم يجوزوا العلاج بأصغر ذرة من الكحول.
وهناك خطأ اخر شائع بين عوام الناس، وهو ان المقدار القليل من الكحول يساعد على عملية الهضم ويوجب سرعتها، الا ان هذه الشائعة هي تماماً على عكس الواقع، فقد سبق ان شرحنا في فصل الاضرار الجسمية للكحول أية اثار وخيمة يتركها الكحول على جهاز الهضم، وعدا كل ما تقدم، فان الكحول يجعل المواد الغذائية سميكة وصعبة، وحتى لو وضعت قطعة من اللحم في مقدار من الكحول تصبح كالجلد، وهنا يعلم اية صعوبة وعمل مستميت تواجهه المعدة مع مثل هذه الصلابة، مضافاً الى ذلك، فان الكحول يقلل افرازات المعدة ويفسد نظمها، ولا يسمح لها بالتأثير على الطعام، ويبقى الطعام ثقلا غير مهضوم على المعدة، يوجب اختلالات كثيرة في هذا الجهاز، وأيضاً فان الكحول يسلب الشهية من الانسان.
كما ان واحدا من الاضرار التي نجمت عن السماح باستعمال الكحول باعتباره دواء هو ان المريض يصبح مدمناً.
وما اكثر اولئك الذين شربوا الكحول حسب سماح الطبيب- غير العارف- لهم بذلك، وبعدئذ اصبحوا من المدمنين.
ويمكن ان يعترض البعض فيقول : مع كل هذا الاستعراض للأضرار الجسيمة للكحول نجد انه لا يصدق على بعض الاشخاص الذين اعتادوا على الشراب لسنوات، اذ نجدهم في كامل الصحة.
وفي مقام الاجابة على هذا الكلام يجب ان نذكر عدة ملاحظات :
اولا : السلامة ليست امرا مكتوبا على جبين الاشخاص ، فالمدمن الذي يرى سالما هو في الباطن مصاب بمختلف الامراض والاختلالات التي ينسبها دائما الى اسباب اخرى، مثال ذلك : انه اذا ابتلي بأوجاع مزمنة ينسبها الى سوء الهضم، أو اذا اصابه الالم في رجله نسبه الى الرطوبة والروماتيزم.
مضافاً الى ان اغلب هؤلاء الاشخاص يبطنون وراء ظاهرهم السالم الحسن عدم الراحة، كما ان السمنة والاحمرار التي ترى في بعض هؤلاء ليست سوى علامة الانتفاخ والاختلال في جريان الدم.
وملاحظة اخرى : ان الرجل الكحولي مهما كان بدنه قوياً ومهما كان مقاوما الا انه لا محالة سيبتلى يوما ما ببلايا الكحول. وكل كحولي ينتظره الشقاء عاجلا او اجلا.
وملاحظة اخر ى: انه من الممكن ان تتأخرا عراض الكحول السيئة في بعض الاشخاص ذوي الامزجة القوية، الا ان مثل هؤلاء الاشخاص السالمين انما يضعون النعمة الكبيرة التي اعطيت لهم وهي الصحة في معرض الخطر، ولو انهم لم يشربوا الكحول لكانت سلامتهم اكثر ومزاجهم اقوى.
وملاحظة اخرى: ان اغلب الاشخاص الذين يتأخر ظهور عواقب الكحول الوخيمة عليهم انما ورثوا نعمة الصحة من ابيهم وامهم، وشكر هذه النعمة ان يحفظوها وينقلوها الى ذريتهم، في حين ان هؤلاء الاشخاص حين يستعملون الكحول فقد يتأخر ظهور عواقب الكحول عليهم، الا انها سوف تظهر حتما في ذريتهم، حيث تصبح ذريتهم ضعيفة ومريضة لا تملك بنية قوية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|