سادساً :

مؤشرات اداء سوق الاوراق المالية

يعرف مؤشر السوق على انه : قيمة رقمية تقيس التغيرات الحادثة في سوق الاوراق المالية، اذ يتم تكوين هذا المؤشر و تحديد قيمته في البداية وتتم بعد ذلك مقارنة قيمة المؤشر عند اي نقطة زمنية، مما يتيح امكانية معرفة تحركات السوق بالارتفاع او الانخفاض، اذ يعكس المؤشر اسعار السوق واتجاهاتها.

ويعد مؤشر السوق او مجموعة المؤشرات مقياساً حقيقيا لأداء سوق الاوراق المالية سواء في البلدان المتقدمة او النامية على حد سواء. فهي تلخص الاداء الاجمالي للسوق. ونظراً لكون المؤشر يتكون من شركات في قطاعات اقتصادية مختلفة، فضلاً عن انه يعد اسلوباً سهلا لتحويل اداء الاقتصاد الى صورة كمية، فانه يمكن ان يمثل مرجعاً واضحا للمستثمر في سوق الاوراق المالية.

وتعد احد اهم وظائف المؤشرات هي تمثيل سوق الاوراق المالية عند قياس المخاطر النظامية (systematic risk) في الاصول الفردية او المحافظ الاستثمارية، اذ يعد المؤشر وكيلا (proxy) عن سوق معين.

وبحساب علاقة عوائد الاصول بمؤشر السوق يكون حساب المخاطر النظامية التي تستخدم متغيراً اساسيا في نموذج تسعير الاصول لتحديد العوائد المطلوبة والتي تتكافئ مع مخاطر الاصل والمحفظة، ومن ثم تحديد الاسعار المعدلة لهذه الاصول. ولقياس اداء سوق الاوراق المالية هناك عدد من المؤشرات التي تعكس درجة تطور السوق وتقدمه ومن اهمها :

أ ـ حجم السوق:

ويقاس حجم السوق بمؤشرين اساسيين هما:

1ـ مؤشر القيمة السوقية (رسملة السوق  Market Capitalization): ويقصد برسملة السوق مجموع قيم الاسهم المدرجة في السوق مضروباً بمتوسط اسعارها في نهاية المدة، ويشير ايضاً الى اجمالي قيمة الاوراق المدرجة في السوق، وغالباً ما يقاس معدل رسملة السوق من خلال قسمة القيمة السوقية للاسهم المسجلة في البورصة على الناتج المحلي الاجمالي.

ويذهب فريق من المحللين الاقتصاديين الى ان رسملة السوق يرتبط ارتباطاً وثيقا بالقدرة على تعبئة رؤوس الاموال وتنويع المخاطر، ويعد مؤشر رسملة السوق مرآة تعكس مستوى نشاط السوق، اذ كلما ارتفعت قيمة هذا المؤشر دل ذلك على ارتفاع حجم السوق.

٢. مؤشـر عدد الشركات: ويشير هذا المؤشر الى عدد الشركات المدرجة في سوق الاوراق المالية (السوق المنظمة).

اذ تعكس الزيادة في عدد الشركات التطور في السوق المالي بصورة عامة.

ب- سيولة السوق:

وهناك مؤشران اساسيان لقياس سيولة سوق الاوراق المالية وهما:

١. معدل دوران السهم (%): ويشير هذا المشثر الى النسبة المئوية لتداول اسهم شركة معينة او اسهم مجموعة من الشركات داخل قطاع واحد بغية التعرف على نشاط هذه الاسهم في سوق التداول خلال مدة زمنية معينة ولاستخراج هذا المؤشر نتبع الصيغة الاتية :

                                  اجمالي الاسهم المتداولة او (حجم التداول)

معدل دوران السهم(%) = ------------------------------------ × 100

                                               القيمة السوقية

٢. مؤشر حجم التداول: وهو قيمة ما يتم تداوله من اسهم وسندات وبمختلف الاسعار خلال مدة زمنية معينة، ويقاس هذا المؤشر من خلال قسمة مجموع الاسهم المتداولة في البورصة على الناتج المحلي الاجمالي، ويقاس مؤشر التداول المنظم لاسهم الشركات بوصفه نسبة من الناتج المحلي الاجمالي ومن ثم فهو يعكس السيولة في الاقتصاد بصفة عامة، ويفضل استخدام المؤشرين معاً وذلك لامكانية الحصول عل معلومات سليمة عن السوق المالي. ولاستخراج هذا المؤشر نتبع الصيغة الاتية :

                     عدد الاسهم المتداولة

حجم التداول = ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                     الناتج المحلي الاجمالي

جـ- المؤشر العام لاسعار الاسهم :

وهو مؤشر احصائي يقيس الاداء الكلي للسوق، ويتكون هذا المؤشر من معدل اسعار مجموعة من الاسهم تستخدم مقياساً للحركة العامة للسوق، مع وجود عدد من الاسهم في كل سوق مالية ولصعوبة قياس الاتجاه العام لنشاط السوق، كان لابد من التوصل الى استخراج مؤشر خاص لكل سوق مالي، وهو يمثل متوسط اسعار الاسهم (للشركات المدرجة في السوق لحساب المؤشر) يومياً ويتم الاستناد اليه في عمليات التداول اليومية، ولذا يلاحظ ان لكل سوق مالي مؤثره الخاص به ، ويحتل المؤشر العام لاسعار الاسهم اهمية كبيرة لكافة المتعاملين في السوق المالي، لما لهذا المؤشر من تأثير في تحديد القرارات الاستثمارية للمستثمرين في السوق.