المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الفطرة لغويا عند الامام الخميني
9-05-2015
saturation (n.)
2023-11-11
الشبهة : القران قديم ازلي
20-6-2016
Sodium Chemistry
24-10-2018
متحف فنون شعوب الشرق
27-5-2018
Multipolar Neurons
4-8-2016


بلوى القلب من القلق والحزن  
  
2146   03:04 مساءً   التاريخ: 26-6-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص22ـ24
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

أصبح الإرهاق النفسي والقلق أهدافاً طبية مميزة على ما يبدو لمداواة الأمراض القلبية بنجاعة أكبر، على ما أكدت أبحاث جديدة عرضت أثناء مؤتمر عالمي حول العلاجات القلبية منعقد في شيكاغو.

وأفادت دراسة كشفت أن الأشخاص الذين يخففون من مستوى الإرهاق النفسي أو يبقونه تحت السيطرة يتضاءل خطر تعرضهم لأزمة قلبية أو جلطة دماغية بنسبة 60% من أولئك الذين يشكون من مستوى مرتفع أو متزايد.

وأوضح الدكتور يينونغ يونغ شو من مؤسسة لون للابحاث المتعلقة بأمراض القلب في مساتشوسيتس أنه من أصل 516 مريضاً يعانون من أمراض مرتبطة بشرايين القلب تابعتهم هذه الدراسة تبيّن أن 44% تعرضوا لأزمة قلبية غير مميتة و 19% توفو خلال 3ـ4 سنوات من المتابعة كمعدل وسطي.

والدكتور يينونغ يونغ شو هو المشرف على هذه الأعمال التي تعرضت في المؤتمر السنوي السابع والخمسين للمعهد الامريكي لأمراض القلب المنعقد في شيكاغو.

وعلاقة السبب بالنتيجة بين القلق وعدد من الأزمات القلبية المميتة أو غير المميتة تبقى كاملة وفق المعطيات المصححة التي تأخذ بالاعتبار عوامل أخرى لخطر الإصابة بمرض قلبي مثل السن والوضع العائلي وعادة التدخين أو ارتفاع ضغط الدم.

ولفت يينونغ يونغ شو إلى أن "ثمة دراسات أخرى ربطت في السابق بين الإرهاق النفسي أكان بسبب الاكتئاب أو القلق، وتقدم العصاد (ترسب دهني وتكاثر خلايا النسيج الليفي في الجدران الداخلية للشرايين) وتطور الخثر (تجمد الدم) وتزايد خطر اضطراب نبضات القلب".

لكنه تابع أن (قلة من الأبحاث ركزت على معرفة ما إذا كان ممكناً تحسين وضع أوعية القلب لدى شخص من خلال تقييم وضعه النفسي ومن خلال تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق بواسطة حبوب مهدئة أو علاجات نفسية).

وهذه الدراسة الأخيرة المرتكزة إلى استمارات ومتابعة طبية من شأنها أن تعزز الحاجة لدى أطباء القلب لإعطاء انتباه أكبر للمشكلات النفسية لدى مرضاهم إضافة إلى الأمراض القلبية بحد ذاتها، بحسب الدكتور يونغ شو.

وقال إن تفشي الاضطرابات النفسية المرتبطة بالقلب تقدر بحوالي ثلاثين بالمئة خلال حياة الأفراد المصابين بهذه الأمراض.

وأضاف (إذا استطعنا تقليص درجة قلقهم أو ضغطهم النفسي فربما سيكون ممكناً تخفيف احتمال الإصابة بأزمة قلبية أو جلطة دماغية وتمديد حياتهم).

فالقلق المستمر يمكن أن يزيد نشاط النظام العصبي العاطفي الذي يؤثر على آلية وضع الجسم في حالة استنفار. كذلك يمكن للضغط النفسي أيضاً أن يقلص من مرونة وتيرة نبضات القلب.

إلى ذلك تظهر دراسة نشرت في تموز/يوليو 2007 في (جرنال أوف ذي امريكان مديكال اسوسيشن (أن مستوى مرتفعاً بصورة مزمنة لـ" كاتشولامين) وهي مركبات عضوية تلعب دور هرمون أو ناقل عصبي مثل مادة الأدرينالين، وتزداد مع الضغط النفسي. وارتفاع مستوى ال" كاتشولامين) يسهم في زيادة نسبة الكولسترول أو السكر في الدم كما يزيد من ضغط الشرايين بحسب الدراسة نفسها. ويدعو واضعوها إلى ممارسة اليوغا وتقنيات أخرى للراحة والاسترخاء للقضاء على الإرهاق والإكتئاب أو التخفيف منهما.

والأعمال التي عرضها الدكتور يونغ شو تأتي أيضاً تتمة لدراسة نشرت في (جورنال اوف ذي أمريكان كوليدج أوف كارديولوجي) في 2007.

وتظهر هذه الدراسة أن الاشخاص القلقين جداً المصابين بأمراض قلبية معرضون أكثر بمرتين للإصابة بأزمة قلبية أو الوفاة مقارنة  بأولئك الذين يعيشون حياة أكثر اطمئناناً.

إلى ذلك تشير دراسة أخرى عرضت في شيكاغو أن الإرهاق النفسي المرتبط بذكرى وفاة شخص عزيز يمكن أن يؤدي إلى وفاة مفاجئة خصوصاً لدى الرجال.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.