المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نفي المكانية عن اللَّه في الروايات الإسلامية
30-11-2015
من هم الأسباط؟
4-1-2021
تنظيم اللاجيني Epigenetic Regulation
20-3-2018
NUMBER
2023-12-19
أنماط الوظائف الحضرية للمدن - الوظيفة الصحية
22/10/2022
كيف سيتعامل الله سبحانه يوم القيامة مع الاطفال والمجانين
14-8-2021


الدعاء بعد زيارة عاشوراء  
  
3797   02:21 صباحاً   التاريخ: 20-6-2019
المؤلف : جعفر التبريزي .
الكتاب أو المصدر : زيارة عاشوراء دراسة السند وتحليل المضمون
الجزء والصفحة : ص41-44.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-3-2016 3488
التاريخ: 3-04-2015 4106
التاريخ: 22-6-2019 3190
التاريخ: 2024-08-11 451

 (حديث صفوان)

وروى محمّد بن خالد الطّيالسي عن سيف بن عميرة قال : خرجت مع صفوان بن مهران وجماعة من أصحابنا الى الغريّ بعدما خرج الصّادق (عليه السلام) فسرنا من الحيرة الى المدينة فلمّا فرغنا من الزّيارة أي زيارة امير المؤمنين (عليه السلام) صرف صفوان وجهه الى ناحية أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لنا : تزورون الحسين (عليه السلام) من هذا المكان من عند رأس امير المؤمنين (عليه السلام) من هاهنا أومأ اليه الصّادق (عليه السلام) وأنا معه قال سيف بن عميرة : فدعا صفوان بالزّيارة الّتي رواها علقمة بن محمّد الحضرمي عن الباقر (عليه السلام) في يوم عاشوراء ثمّ صلّى ركعتين عند رأس امير المؤمنين (عليه السلام) وودّع في دبرهما امير المؤمنين (عليه السلام) وأومأ الى الحسين صلوات الله عليه بالسّلام منصرفاً وجهه نحوه وودّع وكان ممّا دعا دبرها : يا الله يا الله يا الله يا مجيب دعْوة الْمضْطرّين يا كاشف كرب الْمكْروبين يا غياث الْمسْتغيثين يا صريخ الْمسْتصْرخين ويا منْ هو اقْرب اليّ منْ حبْل الْوريد ويا منْ يحول بيْن الْمرْء وقلْبه ويا منْ هو بالْمنْظر الاْعْلى وبالاْفـق الْمبين ويا منْ هو الرّحْمن الرّحيم على الْعرْش اسْتوى ويا منْ يعْلم خائنة الاْعْين وما تخْفي الصّدور ويا منْ لا تخْفى عليْه خافيهٌ يا منْ لا تشْتبه عليْه الاْصْوات ويا منْ لا تغلّطه الْحاجات ويا منْ لا يبْرمه الْحاح الْملحّين يا مدْرك كلّ فوْت ويا جامع كلّ شمْل ويا بارئ النّفوس بعْد الْموْت يا منْ هو كلّ يوْم في شأن يا قاضى الْحاجات يا منفّس الْكربات يا معْطي السّؤلات يا وليّ الرّغبات يا كافى الْمهمّات يا منْ يكْفي منْ كلّ شىْء ولا يكْفي منْه شيءٌ في السّماوات والاْرْض اسْالك بحقّ محمّد خاتم النّبيّين وعليّ امير الْمؤْمنين وبحقّ فاطمة بنْت نبيّك وبحقّ الْحسن والْحسيْن فانّي بهمْ اتوجّه اليْك في مقامي هذا وبهمْ اتوسّل وبهمْ اتشفّع اليْك وبحقّهمْ اسْألك واقْسم واعْزم عليْك وبالشّأن الّذي لهمْ عنْدك وبالْقدْر الّذي لهمْ عنْدك وبالّذي فضّلْتهمْ على الْعالمين وباسْمك الّذي جعلْته عنْدهمْ وبه خصصْتهمْ دون الْعالمين وبه ابنْتهمْ وابنْت فضْلهمْ منْ فضْل الْعالمين حتّى فاق فضْلهمْ فضْل الْعالمين جميعاً اسْالك انْ تصلّي على محمّد وآل محمّد وانْ تكْشف عنّي غمّي وهمّي وكرْبي وتكْفينى الْمهمّ منْ اموري وتقْضي عنّي ديْني وتجيرني من الْفقْر وتجيرني من الْفاقة وتغْنيني عن الْمسْألة الى الْمخْلوقين وتكْفيني همّ منْ اخاف همّه وعسْر منْ اخاف عسْره وحزونة منْ اخاف حزونته وشرّ منْ اخاف شرّه ومكْر منْ اخاف مكْره وبغْي منْ اخاف بغْيه وجوْر منْ اخاف جوْره وسلْطان منْ اخاف سلْطانه وكيْد منْ اخاف كيْده ومقْدرة منْ اخاف مقْدرته عليّ وتردّ عنّي كيْد الْكيدة ومكْر الْمكرة اللّـهمّ منْ ارادني فاردْه ومنْ كادني فكدْه واصْرفْ عنّي كيْده ومكْره وبأسه وامانيّه وامْنعْه عنّي كيْف شئْت وانّى شئْت اللّـهمّ اشْغلْه عنّي بفقْر لا تجْبره وببلاء لا تسْتره وبفاقة لا تسدّها وبسقْم لا تعافيه وذلٍّ لا تعزّه وبمسْكنة لا تجْبرها اللّـهمّ اضْربْ بالذّلّ نصْب عيْنيْه وادْخلْ عليْه الْفقْر في منْزله والْعلّة والسّقْم في بدنه حتّى تشْغله عنّي بشغْل شاغل لا فراغ له وانْسه ذكْري كما انْسيْته ذكْرك وخذْ عنّي بسمْعه وبصره ولسانه ويده ورجْله وقلْبه وجميع جوارحه وادْخلْ عليْه في جميع ذلك الْسّقْم ولا تشْفه حتّى تجْعل ذلك له شغْلاً شاغلاً به عنّي وعنْ ذكْري واكْفني يا كافي مالا يكْفي سواك فانّك الْكافي لا كافى سواك ومفرّجٌ لا مفرّج سواك ومغيثٌ لا مغيث سواك وجارٌ لا جار سواك خاب منْ كان جاره سواك ومغيثه سواك ومفْزعه الى سواك ومهْربه الى سواك وملْجأه الى غيْرك ومنْجاه منْ مخْلوق غيْرك فانْت ثقتي ورجائي ومفْزعي ومهْربي وملْجئي ومنْجاى فبك اسْتفْتح وبك اسْتنْجح وبمحمّد وآل محمّد اتوجّه اليْك واتوسّل واتشفّع فاسْالك يا الله يا الله يا الله فلك الْحمْد ولك الشّكْر واليْك الْمشْتكى وانْت الْمسْتعان فاسْالك يا الله يا الله يا الله بحقّ محمّد وآل محمّد انْ تصلّي على محمّد وآل محمّد وانْ تكْشف عنّي غمّي وهمّي وكرْبي في مقامي هذا كما كشفْت عنْ نبيّك همّه وغمّه وكرْبه وكفيْته هوْل عدوّه فاكْشفْ عنّي كما كشفْت عنْه وفرّجْ عنّي كما فرّجْت عنْه واكْفني كما كفيْته واصْرفْ عنّي هوْل ما اخاف هوْله ومؤنة ما اخاف مؤنته وهمّ ما اخاف همّه بلا مؤنة على نفْسي منْ ذلك واصْرفْني بقضاء حوائجي وكفاية ما اهمّني همّه منْ امْر آخرتي ودنْياى.

يا امير الْمؤْمنين ويا ابا عبْدالله عليْكما منّي سلام الله ابداً ما بقيت وبقي اللّيْل والنّهار ولا جعله الله آخر الْعهْد منْ زيارتكما ولا فرّق الله بيْني وبيْنكما اللّـهمّ احْيني حياة محمّد وذرّيّته وامتْني مماتهمْ وتوفّني على ملّتهمْ واحْشرْني في زمْرتهمْ ولا تفرّقْ بيْني وبيْنهمْ طرْفة عيْن ابداً في الدّنْيا والاْخرة.

يا امير الْمؤْمنين ويا ابا عبْدالله اتيْتكما زائراً ومتوسّلاً الى الله ربّي وربّكما ومتوجّهاً اليْه بكما ومسْتشْفعاً بكما الى الله (تعالى) في حاجتي هذه فاشْفعا لي فانّ لكما عنْد الله الْمقام الْمحْمود والْجاه الْوجيه والْمنْزل الرّفيع والْوسيلة انّي انْقلب عنْكما منْتظراً لتنجّز الْحاجة وقضائها ونجاحها من الله بشفاعتكما لي الى الله في ذلك فلا اخيب ولا يكون منْقلبي منْقلباً خائباً خاسراً بلْ يكون منْقلبي منْقلباً راجحاً (راجياً) مفْلحاً منْجحاً مسْتجاباً بقضاء جميع حوائجي وتشفّعا لي الى الله انْقلبْت على ما شاء الله ولا حوْل ولا قوّة الاّ بالله مفوّضاً امْري الى الله ملْجأً ظهْري الى الله متوكّلاً على الله واقول حسْبي الله وكفى سمع الله لمنْ دعا ليْس لي وراء الله ووراءكمْ يا سادتي منْتهى ما شاء ربّي كان ومالمْ يشأْ لمْ يكنْ ولا حوْل ولا قوّة الاّ بالله اسْتوْدعكما الله ولا جعله الله

آخر الْعهْد منّي اليْكما انْصرفْت يا سيّدي يا امير الْمؤْمنين وموْلاي وانْت يا ابا عبْدالله يا سيّدي وسلامي عليْكما متّصلٌ ما اتّصل اللّيْل والنّهار واصلٌ ذلك اليْكما غيْر محْجوب عنْكما سلامي انْ شاء الله واسْأله بحقّكما انْ يشاء ذلك ويفْعل فانّه حميدٌ مجيدٌ انْقلبْت يا سيّدىّ عنْكما تائباً حامداً لله شاكراً راجياً للاْجابة غيْر آيس ولا قانط تائباً عائداً راجعاً الى زيارتكما غيْر راغب عنْكما ولا منْ زيارتكما بلْ راجعٌ عائدٌ انْ شاء الله ولا حوْل ولا قوّة الاّ بالله يا سادتي رغبْت اليْكما والى زيارتكما بعْد انْ زهد فيكما وفي زيارتكما اهْل الدّنْيا فلا خيّبني الله ما رجوْت وما امّلْت في زيارتكما انّه قريبٌ مجيبٌ.

(نهاية الدعاء)

قال سيف بن عميرة : فسألت صفواناً فقلت له : انّ علقمة بن محمّد لم يأتنا بهذا عن الباقر (عليه السلام) انّما أتانا بدعاء الزّيارة فقال صفوان : وردت مع سيّدي الصّادق صلوات الله وسلامه عليه الى هذا المكان ففعل مثل الّذي فعلناه في زيارتنا ودعا بهذا الدّعاء عند الوداع بعد أن صلّى كما صلّينا وودّع كما ودّعنا ثمّ قال صفوان : قال الصّادق (عليه السلام) : تعاهد هذه الزّيارة وادع بهذا الدّعاء وزر به فانّي ضامن على الله لكلّ من زار بهذه الزّيارة ودعا بهذا الدّعاء من قرب أو بعد انّ زيارته مقبولة وسعيه مشكور وسلامه واصل غير محجوب وحاجته مقضيّة من الله تعالى بالغة ما بلغت ولا يخيبه يا صفوان وجدت هذه الزّيارة مضمونة بهذا الضّمان عن أبي وأبي عن أبيه عليّ بن الحسين مضموناً بهذا الضّمان عن الحسين (عليه السلام) والحسين (عليه السلام) عن أخيه الحسن (عليه السلام) مضموناً بهذا الضّمان والحسن (عليه السلام) عن أبيه امير المؤمنين (عليه السلام) مضموناً بهذا الضّمان وامير المؤمنين (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه واله) مضموناً بهذا الضّمان ورسول الله (صلى الله عليه واله) عن جبرئيل (عليه السلام) مضموناً بهذا الضّمان وجبرئيل عن الله تعالى مضموناً بهذا الضّمان وقد آلى الله على نفسه عزّوجل انّ من زار الحسين (عليه السلام) بهذه الزّيارة من قرب أو بعد ودعا بهذا الدّعاء قبلت منه زيارته وشفعته في مسألته بالغة ما بلغت واعطيته سؤله ثمّ لا ينقلب عنّي خائباً واقلبه مسروراً قريراً عينه بقضاء حاجته والفوز بالجنّة والعتق من النّار وشفعته في كلّ من شفع خلا ناصب لنا أهل البيت آلى الله تعالى بذلك على نفسه وأشهدنا بما شهدت به ملائكة ملكوته ثمّ قال جبرئيل : يا رسول الله أرسلني الله اليك سروراً وبشرى لك ولعليّ وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ولدك وشيعتكم الى يوم البعث لا زلت مسروراً ولا زال علي وفاطمة والحسن والحسين وشيعتكم مسرورين الى يوم البعث قال صفوان : قال لي الصّادق (عليه السلام) : يا صفوان اذا حدث لك الى الله حاجة فزر بهذه الزّيارة من حيث كنت وادع بهذا الدّعاء وسل ربّك حاجتك تأتك من الله والله غير مخلف وعده رسوله بجوده وبمنّه والحمد لله.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.