إن جمع ما سبق ذكره، من حيث توافر العناصر البشرية المدربة في المجالات الصحفية وفنون العمل الصحفي، وفنون الطباعة والنشر، والنشر المكتبي والتوزيع، والإعلان من حيث الإمكانيات المادية اللازمة من تمويل وآلات طباعة ووسائل اتصال قائمة على أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصال، ومن حيث المحتوى الإعلامي والمعلوماتي والإعلاني الذي تنشره الصحيفة أو المجلة، إنما يتطلب دائما ومن البداية الالتزام بالاستراتيجية التي تم إصدار الصحيفة أو المجلة على أساسها، ثم السياسة الإعلامية التي سيتم اتباعها، ثم الخطط التنفيذية التي تخرج على أساسها الصحيفة أو المجلة كمنتج إعلامي نهائي يمثل قوة فاعلة سياسية، واجتماعية، وتنويرية، وتثقيفية، وتنموية على المستوى الوطني والقومي . . . إنها قوى فاعلة تقوم على أساسها دول وكيانات سياسية في عالم يزخر بالعديد من التحديات، والحروب الإعلامية العدائية، والصحافة تمثل في كل ذلك الدرع الواقي وخط الدفاع الاول ضد هذه التحديات والاستعداد الدائم لاقتحام المستقبل.