المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7225 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ادوات السياسـة الماليـة  
  
3011   03:27 مساءً   التاريخ: 11-6-2019
المؤلف : أ. حيدر يونس كاظم
الكتاب أو المصدر : الفكر الحديث في السياسات الاقتصادية
الجزء والصفحة : ص23-25
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / السياسة الاقتصادية والمالية والنقدية /

ادوات السياسـة الماليـة

مثلما تستطيع الحكومة التأثير في إقتصادها عن طريق أدوات السياسات الاقتصادية (النقدية، التجارية) فإنها تؤثر أيضا في الإقتصاد القومي عبر ادوات السياسة المالية لمواجهة المشاكل والإختلالات الاقتصادية التي يتعرض لها الإقتصاد عن طريق التأثير في حجم الطلب الكلي، وذلك من خلال إستخدام أدوات السياسة المالية المكونة من النفقات الحكومية والإيرادات الحكومية والقروض، وهذا التأثير يتم عبر أدوات مباشرة وغير مباشرة يمكن توضيحها بما يأتي:-

١- الأدوات المباشرة​ Direct Tools:

وتسمى أيضاً بالأدوات التقديرية للسياسة المالية، وهي سياسة تغير فيها الحكومة من المعدلات الضـريبية أو البرامج الإنـفاقية وذلك عن طريق إصدار تشريعات جديدة تجري في هذا الصدد، ومن أهم الأدوات الرئيسة لها (برامج الأشغال العامة، مشاريع التوظيف العامة، والتعيير في المعدلات الضريبية).

وإن ما تتطلبه هذه الأدوات هو التدخل بشكل مباشر من قبل الحكومة، إذ يمكنها اللجوء إلى العمل لتغيير الإنفاق الحكومي أو إعادة هيكلته، أو من خلال إجراء تغييرات في المعدلات الضريبية وإعادة في هيكلتها، فعندما توجد مشكلة بطالة فإنه بالإمكان التدخل بشكل مباشر لإيجاد وظائف عامة للعاطلين عن العمل ولفترات قصيرة، كي يتمكنوا بعدها من الإنتقال وبشكل تدريجي إلى وظائف منتظمة في القطاع الخاص، وعليه فإن مسالة التصدي لظاهرة الكساد أو التعرض لها كظاهرة سلبية في الإقتصاد تلجأ الحكومات في الغالب إلى إعتماد إجراءات أو سياسات توسعية تتم من خلال إجراء تخفيضات ضريبية بهدف الحفاظ على الدخل المخصص للإنفاق من الهبوط أو زيادته، وبالتالي منع التراجع الإقتصادي ورفع مستوى النشاط الإقتصادى وبإتجاهات تصاعدية.

2-الادوات غير المباشرة​ Indirect Tools:

وتتخذ هذه الأدوات شكلين هما (الضرائب التصاعدية) والمدفوعات التحويلية، وتسمى أيضاً بالأدوات التلقائية بما لها من خواص ذاتية تحقق الإستقرار بشكل تلقائي، فالضرائب التصاعدية ترتفع معدلاتها جراء الزيادة التي تحصل في مستويات الدخل وذلك في حالات الرواج، إذ تعمل على الحل من إرتفاع مستوى الطلب الكلي، وبالعكس فإنها تنخفض وبشكل تلقائي أيضاً عند حصول إنخفاض في مستويات الدخول الشخصية، وبالتالي تحفيز الطلب الكلي وذلك في حالات الركود بحيث يتوازن الدخل الشخصي المتاح مع الإنفاق.

أما ما يخص المدفوعات التحويلية فإنها تدفع بلا ثمن من قبل الحكومة كخدمات التأمين ضد البطالة والتقاعد ولها مساهمة في إعادة توزيع الدخل بين الافراد.

وعلى أية حال، فإن لجوء السلطة المالية من خلال إستخدام أدوات السياسة المالية، سواء عن طريق السياسة الضريبية أم الإنفاقية، أم بإستخدام الاثنين معاً للتأثر في مستوى النشاط الإقتصادي وإن كان ذلك التأثر يعد تأثيرا جزئياً وليس القضاء على كل الاضطرابات، على إعتبار أن التأثير المطلوب من خلال هذه الأدوات يبقى مرهوناً بفعالياتها وفاعليتها من جهة، وفي مدى إرتباطها بالتأثيرات التي تركها السياسة النقدية من جهة أخرى، فضلا عن أهمية الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلد الذي يرغب في تفعيل دور هذه السياسات للتأثير في الإستقرار الإقتصادي، و خصوصاً في البلدان التي يكون النظام الضريبي فيها نظاما بدائياً يستند الى التخمين او التقدير. 

 

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.