أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2015
2001
التاريخ: 7-12-2015
1947
التاريخ: 6-10-2014
2114
التاريخ: 8-10-2014
2309
|
صحيح أنّ المشي مسألة سهلة وبسيطة، إلاّ أنّ نفس هذه المسألة السهلة يمكن أن تعكس أحوال وأوضاع الإنسان الداخلية والأخلاقية، وقد تحدّد ملامح شخصيته، لأنّ روحيّة الإنسان وأخلاقه تنعكس في طيّات كلّ أعماله، كما قلنا سابقاً، وقد يكون العمل الصغير حاكياً عن روحية متأصّلة أحياناً. ولمّا كان الإسلام قد اهتمّ بكلّ أبعاد الحياة، فإنّه لم يهمل شيئاً في هذا الباب أيضاً.
ففي حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «من مشى على الأرض إختيالا لعنته الأرض ومن تحتها ومن فوقها» (1).
وفي حديث آخر عن النّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنّه نهى أن يختال الرجل في مشيه، وقال: «من لبس ثوباً فاختال فيه خسف الله به من شفير جهنّم، وكان قرين قارون لأنّه أوّل من اختال!» (2).
وكذلك ورد عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال: «إنّ الله تبارك وتعالى فرض الإيمان على جوارح ابن آدم وقسّمه عليها وفرّقه فيها ـ إلى أن قال ـ وفرض على الرجلين أن لا تمشي بهما إلى شيء من معاصي الله، وفرض عليهما المشي إلى ما يرضي الله عزّوجلّ، فقال تعالى : {ولا تمش في الأرض مرحاً} وقال : (واقصد في مشيك)» (3).
وقد نقل ذلك عن نبي الإسلام العزيز (صلى الله عليه وآله)، وذلك أنّه كان قد مرّ من طريق، فرأى مجنوناً قد إجتمع الناس حوله ينظرون إليه، فقال: «علام إجتمع هؤلاء؟» فقالوا: على مجنون يصرع، فنظر إليهم النّبي (صلى الله عليه وآله) وقال: «ما هذا بمجنون! ألا اُخبركم بالمجنون حقّ المجنون؟» قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: «إنّ المجنون: المتبختر في مشيه، الناظر في عطفيه، المحرّك جنبيه بمنكبيه، فذلك المجنون وهذا المبتلى» (4).
___________________
1 ـ ثواب الأعمال وآمالي الصدوق، طبقاً لنقل تفسير نور الثقلين، الجزء 4، صفحة 207.
2 ـ المصدر السابق.
3 ـ اُصول الكافي، الجزء الثّاني، صفحة 28 باب (أنّ الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلّها).
4 ـ بحار الأنوار، ج76، صفحة 57.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
بالتعاون مع العتبة العباسية مهرجان الشهادة الرابع عشر يشهد انعقاد مؤتمر العشائر في واسط
|
|
|