المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



البغوي ‏(1)  
  
2070   02:24 صباحاً   التاريخ: 26-02-2015
المؤلف : الشيخ سالم الصفار
الكتاب أو المصدر : نقد منهج التفسير والمفسرين
الجزء والصفحة : ص191-195.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2014 3985
التاريخ: 6-03-2015 2283
التاريخ: 2-12-2014 2023
التاريخ: 14-11-2014 3290

أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد البغوي، الفقيه الشافعي، المحدث، المفسّر، الملقب بمحي السنة وركن الدولة (ت عام 510 هـ).

وتفسيره هو«معالم التنزيل في التفسير» قال فيه ابن تيمية : والبغوي تفسيره مختصر عن الثعلبي ، لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة (2) ؟! وقد بيّنا سابقا أن الثعلبي أراد كسر الحجر المتعسف ، الذي فرض على أحاديث أهل البيت لأنها تسقط الشرعية لادعاءات الحاكم الغالب وشيعته ؟!! وسرعان ما ينكشف لك الحق وضلال من ينحرف عنه، عند ما يقع النقد والطعن فيما بينهم.

فقد صرّح الكتاني : وقد يوجد فيه - يعني معالم التنزيل - من المعاني والحكايات ما يحكم بضعفه أووضعه ‏(3) ؟! تناقض معهود : بأن يأتي من يحمل حبة دواء لتنقية ذلك الماء المختلط أوحقنة سحرية لشفاء المرض الميئوس منه. فقد وصفه الخازن - من مفسري الرأي - في مقدمة تفسيره بأنه من أجمل المصنفات في علم التفسير وأعلاها ... جامع للصحيح - طعنا بغيره - من الأقاويل ، عار عن الشبه‏ والتصحيف والتبديل ، موشى بالقصص الغريبة - قصص بني إسرائيل - وأخبار الماضين العجيبة - وهي التي تكثر فيها الإسرائيليات- مرصع بأحسن الإشارات، مخرج بأوضح العبارات، مفرغ في قالب الجمال بأفصح مقال‏ (4) ؟! نقض الغزل : وكما هي العادة، تجدهم يوردون عليه المآخذ والطعون بما يهدم ذلك البناء ولكن عند من ؟! أنه عند الباحث الموضوعي والمنصف المتقي، فهوإن كان ممن يحسب على الشيعة فإن قوله لا يحمل أدنى درجات الحجية، وهوممن يريد إلغاء تاريخ وعقيدة ورجال الأمة لأنه يطعن بالسنة ورجالها ؟! وأنه مغالي بأهل البيت، وصاحب بدع ورافضي لا يستأمن على حديث .. الخ.

أما الناقد الذي يحسب على أهل السنة والجماعة فتجده :

أ- يكون نقده منسجما مع مذهب أهل السنة والجماعة أي النقد الطائفي المذهبي، مثاله الشيخ محمد حسين الذهبي صاحب كتاب (التفسير والمفسرون). حيث نلاحظ وكأنه بعد أن ارتاح من أبعاد التفاسير الشيعية أو أنه بعدة أسطر بأنها لا يمكن الوثوق والأخذ بها، تجده- كما مرّ عليك سابقا - يجمع النقائض ، وبما أنه سلّم لتفاسير أسلافه ومن على شاكلته، فيحاول عرض المغالات والمبالغات بداية ، وبعدها عند ما يمر على الجنايات ، وفدائح الأمور، وكبائر المؤاخذات على المفسرين الذي قد يصل بعضه الزندقة والكفر والخروج عن الدين، تراه يمرّ عليها بكل هدوء ، محاولا تخفيف وتلطيف تلك العظائم وتهوينها وتبريرها مهما أمكن لكي لا يمس رجاله الذين عرف الحق بهم ولوكان على حساب إعطاء صورة عن اللّه تعالى‏ أشبه بإله بني إسرائيل الجالس على عرشه وله يدان وأصابع .. الخ أوأهانه مقام الأنبياء عليهم السّلام كما أهانها بني صهيون ، وكذلك الملائكة .. الخ.

وكذلك فعند ما يمر على تلك التفاسير يراعي أيضا شعور الجهد المنتسب إلى أهل السنة والجماعة أولعله خشية أن يتهم ولوبميل إلى الشيعة، أوظهور من هوعلى شاكلته ابن تيمية أوالذهبي ممن يدخلون ويخرجون من شاءوا إلى أهل السنة والجماعة ، وفي تاريخنا المعاصر يوجد خلفهم كابن باز أوأمير مؤمنين حركة طالبان ؟!

ب- حصر الدراسة النقدية في طائفة واحدة وهي طائفة أهل الحق والسنة والسلف الصالح والجماعة .. لأن مأثورهم صحيح أخذ عن الصحابة والتابعين - فرض خيالي يبطله الواقع - وكأنها يد بيد وعليه تأتي تفاسيرهم صحيحة ؟! الأمر الذي يغري الجمهور واطمئنانهم بذلك الموروث الصحيح كله ، بل وغالبا ما ينطلي على كبار العلماء والمفسرين من غير المغالين والمتعصبين، مما يوقعهم في الحيرة بين ما هومدعى وما هو واقع ؟! أمثال الشيخ محمد الغزالي ، وعبد الفتاح أبوسنة وغيرهم.

ومن أشهر هؤلاء الناقدين الطائفيين هو الدكتور محسن عبد الحميد (تطوّر تفسير القرآن ، وكذلك الدكتور عبد المجيد عبد السلام المحتسب (اتجاهات التفسير في العصر الراهن).

ومن مجموع ذلك نخلص إلى أن : سياسة الحكام وشيعتهم - سنة الحاكم الغالب - نتيجة تغلبهم بالقوة بحيث كثر سوادهم ترهيبا وترغيبا ، واتعاظ الأمة وحتى كثير من العلماء بما جرى للمعارضة ، وكان السيف بيد والقلم بالأخرى ، ففرضوا وخطوا منهج أهل السنة والجماعة، وصحاح الحديث، وسلامة التفاسير، حتى جاء النقد ليتعامل مع الموجود في الساحة ومنسجما معها معتبرا الباقي فضولا وشواذا ؟!

ونعود ونطبق ما توصلنا إليه في تقييم آخر مقطع من تفسير البغوي .

قال د. محمد حسين الذهبي ‏(5) فيه بعد ما امتدحه سابقا : ويلاحظ أنه يروي أحيانا الضعفاء مثل الكلبي ؟! وأنه ينكر بعض الإسرائيليات ؟! مثل ما ذكره في قصة هاروت وماروت ولا يعقب عليها ؟! وأنه ينقل الخلاف عن السلف في التفسير، ويذكر الروايات في ذلك ولا يرجح ؟! نلاحظ على الدكتور الذهبي :

أ- وإن كنا لا نعرف الآن من هوهذا الكلبي ، فمن قال أنه من الضعفاء ؟! بعد ما رأينا التناقضات والموضوعات في الصحاح ورجالها ؟!

ب- هونت الخطب عند ما قلت : أنه يذكر بعض الإسرائيليات أي لا كغيره ! ثم أن الإسرائيليات عندكم معتبرة بعد تعديل وتزكية أقطابها، وليست هي بأخذ من أحاديث الشيعية فبعضها وكلها سواء! هذا فضلا عن أنه أخذ القصة من إمام سلفه الطبري وعليه لا مجال للطعن والتساؤل؟!

ت- وهل تريد للبغوي أن يخرج عن سنة السلف الصالح، وكل أحاديثهم صحيحة، وكلهم عدول بما فيهم المنافقين الذين ذكرهم القرآن، وتقاتلوا فيما بينهم، وقتلة عثمان، والباغي على علي والمنتهكين حرمة الكعبة والمسلمين ، رضوان اللّه عليهم أجمعين ، فهم وإن اختلفوا إلا أنهم مأجورين بأجر واحد لاجتهادهم وعليه فلا داعي للترجيح نستغفر اللّه من ذلك؟!! ث- الدكتور الذهبي كغيره عند ما يتعرض لكتب التفسير التي تعود لسلفه الصالح الصحيح ، يستدرك وقد يطرح ، مثلا إذا كان هذا التفسير هو هو مجرد اجتهاد صاحبه ؟!

وكما ذكرنا سابقا أنه يحاول جهد إمكانه لدفع الشبهات وذلك الخلط والتناقض ، والحضور الكبير للروايات الإسرائيلية، وتضارب الصحاح المزعومة ، وبعد ترقيع الخلف ، أوتخفيف وتلطيف تفاسير السلف ومع ذلك تبقى الحيرة والتناقض؟! فيقوم الذهبي وغيره رفعا ودفعا لتلك التناقضات والهروب من الحيرة والتساؤل، بقذف أوزرق شحنة في غاية المبالغة ولوعلى حساب الطعن بتفاسير السلف الصالح المقدسة، والتي صدرت عن أئمتهم وقدواتهم في التفسير حيث يقول في تفسير البغوي :

وهذا الكتاب في جملته أحسن وأسلم من كثير من الكتب التفسير بالمأثور (6) ..؟!

_____________________________

(1) ابن تيمية في مقدمة في أصول التفسير ص 31.

(2) الكتاني في الرسالة المستطرقة ص 85.

(3) التفسير والمفسرون 1/ 236.

(4) التفسير والمفسرون 1/ 234- 237.

(5) التفسير والمفسرون 1/ 234 وما بعده.

(6) انظر ترجمته في : الدور الكامنة 1/ 273 ، مستندات الذهبي 1/ 231 ، طبقات المفسرين للداودي ص 327.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .