المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6604 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Adjective ordering
2025-04-01
Zamparelli 2000 semantic argument
2025-04-01
Rijkhoff 2002 semantic argument
2025-04-01
أعمال «تجلات بليزر الثالث» 745–727 ق. م
2025-04-01
Borer 2005a semantic argument
2025-04-01
الملك شلمنصر الخامس 727–722 ق.م
2025-04-01

الغذاء الملكي Royal Jelly
2024-05-29
Directions
13-6-2021
أهم الوكالات الأمريكية
17-8-2022
لماذا الزواج
2024-02-08
هل تعتمد النباتات بالتبادل على الحشرات؟
10-3-2021
كيف يمكن للنبي ان يعلم الزهراء عملا تنال به شفاعة الانبياء وهي افضل منهم ؟
2024-10-27


تجرد النفس و بقائها  
  
3056   03:42 مساءً   التاريخ: 25-2-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 37-40
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30/11/2022 2539
التاريخ: 15-8-2020 2283
التاريخ: 12-8-2020 3729
التاريخ: 2023-03-26 2947

لا ريب في تجرد النفس و بقائها بعد مفارقتها عن البدن , أما الأول (و المراد به عدم كونها جسما و جسمانية) فيدل عليه وجوه : (منها) أن كل جسم لا يقبل صورا و أشكالا كثيرة لزوال كل صورة أو شكل فيه بطريان مثله ، و النفس تقبل الصور المتعددة المختلفة من المحسوسات و المعقولات من دون أن تزول الأولى بورود الأخرى ، بل كلما قبلت صورة ازدادت قوتها على قبول الأخرى ، و لذلك تزيد القوة على إدراك الأشياء بالرياضيات الفكرية و كثرة النظر  فثبت عدم كونها جسما.

و (منها) أن حصول الأبعاد الثلاثة للجسم لا يتصور إلا بأن يصير طويلا عريضا عميقا و حصول الألوان و الطعوم و الروائح له لا يتصور إلا بأن يصير ذا لون و طعم و رائحة و هي تحصل للنفس و قوتها الوهمية بالإدراك من غير أن تصير كذلك ، و أيضا حصول بعضها للجسم يمنع من حصول مقابله له ، و لا يمنع ذلك في النفس بل تقبلها كلها في آن واحد على السواء.

و (منها) أن النفس تلتذ بما لا يلائم الجسم من الأمور الإلهية و المعارف الحقيقية ، و لا تميل إلى اللذات الجسمية و الخيالية و الوهمية ، بل تحن أبدا إلى الابتهاجات العقلية الصرفة التي ليس في الجسم و قواه فيها نصيب ، و هذا أوضح دليل على أنها غيرهما ، إذ لا ريب في أن ما يحصل لبعض النفوس الصافية عن شوائب الطبيعة من البهجة و السرور بإدراك العلوم الحقة الكلية و الذوات المجردة النورية القدسية ، و بالمناجاة و العبادة و المواظبة على الأذكار في الخلوات مع صفاء النيات لا مدخلية للجسم فيها و قواه الخيالية و الوهمية و غيرهما ، إذ النفس قد تغفل في تلك الحالة عنها بالكلية ، و ربما استغرقت بحيث لا تشعر بالبدن و لا تدري أن لها بدنا فكأنها منخلعة عنه ، فهذا يدل على أنها من عالم آخر غير عالم الجسم و قواه ، إذ التذاذهما منحصر بالملائمات الجزئية التي تدركها الحواس الظاهرة و الباطنة.

و (منها) أن النفس تدرك الصور الكلية المجردة  فتكون محلا لها ، و لا ريب في أن المادي لا يكون محلا للمجرد إذ كل مادي ذو وضع قابل للانقسام ، و كون المحل ذا وضع قابل للإنقسام يستلزم أن يكون حاله أيضا كذلك كما ثبت في محله ، و المجرد لا يمكن أن يكون كذلك و إلا خرج عن حقيقته، فالنفس لا تكون مادية و إذا لم تكن مادية كانت مجردة لعدم الواسطة.

و (منها) أن القوى الجسمية الباطنية لا تكتسب العلوم إلا من طريق الحواس الظاهرة إذ ما لم يدرك الشي‏ء بها لم تتمكن الحواس الباطنة أن تدركه و هذا وجداني و ضروري.

و النفس قد تدرك ما لا طريق لشي‏ء من الحواس إلى إدراكه كالأمور المجردة و المعاني البسيطة الكلية ، و أسباب الاتفاقات و الاختلافات التي بين المحسوسات ، و الضرورة العقلية قاضية بأنه لا مدخلية لشي‏ء من الحواس في إدراك شي‏ء من ذلك.

و أيضا نحكم بأنه لا واسطة بين النقيضين ، و هذا الحكم غير مأخوذ من مبادئ حسية إذ لو كان مأخوذا منها لم يكن قياسا أوليا ، فمثله مأخوذ من المبادئ الشريفة العالية التي تبني عليها القياسات الصحيحة.

و أيضا هي حاكمة على الحس في صدقه و كذبه و قد تخّطئه في أفعاله و تردّ عليه أحكامه كتخطئته للبصر فيما يراه أصغر مما هو عليه في الواقع أو بالعكس ، و فيما يراه مستديرا و هو مربع ، أو مكسورا و هو صحيح، أو معوجا و هو مستقيم ، أو منكوسا و هو منتصب ، أو مختلفا في وضعه الواقعي ، و في رؤيته للأشياء المتحركة على الاستدارة كالحلقة و الطوق ، و كتخطئته للسمع فيما يدركه في المواضع الصقيلة المستديرة عند الصدى ، و للذوق في ادراكه الحلو مرا و مثله ، كذا الحال في الشم و اللمس ، و لا ريب في أن تخطئة النفس الحواس في هذه الإدراكات و حكمها بما هو المطابق للواقع إنما يكون مسبوقا بالعلم الذي لا يكون مأخوذا من الحس ، لأن الحاكم على الشي‏ء أعلى رتبة منه فلا يكون علمه الذي هو مناط الحكم مأخوذا عنه.

و مما يؤكد ذلك أنها عالمة بذاتها و بكونها مدركة لمعقولاتها , و معلوم أن هذا العلم مأخوذ من جوهرها دون مبادئ أخر.

و (منها) أنا نشاهد أن البدن و قواه يضعفان في أفعالهما و آثارهما ، و النفس تقوى في إدراكاتها و صفاتها ، كما في سن الكهولة ، أو يكونان‏ قويين في الأفعال مع كونها ضعيفة فيها كما في سن الشباب ، فلو كانت جسما أو جسمانيا لكانت تابعة لهما في الضعف و القوة.

(فإن قلت) الإدراك و سائر الصفات الكمالية للنفس يضعف أو يختل بضعف البدن أو اختلاله كما نشاهد في المشايخ و المرضى و تجردها ينافي ذلك.

(قلنا) الضعف أو الاختلال إنما يحدث في الإدراك و الأفعال المتعلقة بالقوي الجسمية ، و أما ما يحصل للنفس بجوهرها أو بواسطة القوى الجسمية بعد صيرورته ملكة لها فلا يحصل فيه اختلال و ضعف ، بل يصير ظهوره أشد و تأثيره أقوى.

و أما الثاني أعني بقائها بعد المفارقة عن البدن فالدليل عليه بعد ثبوت تجردها أن المجرد لا يتطرق إليه الفساد لأنه حقيقة و الحقيقة لا تبيد كما صرح به المعلم الأول و غيره ، و وجهه ظاهر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.