أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2022
2281
التاريخ: 19-4-2016
3168
التاريخ: 13-4-2016
8964
التاريخ: 14-4-2016
7406
|
اين يجد القاضي القانون الذي يبحث عنه في القضية الجنائية او الحقوقية؟ لا شك ان مصدري التشريع: القرآن الكريم والسنّة النبوية، يمدان القاضي بالكليات التي تعينه على اتمام عمله القضائي، وكليات عدالة القضاء وجديةالعقوبات في الكتاب والسنة، لها ظهور لفظي.
خذ على سبيل المثال قوله تعالى في القضاء وانزال العقوبات: {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} [البقرة: 178]، {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} [المائدة: 45]، {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا} [المائدة: 38].
والظهور اللفظي للكليات لا يعني ان قاضي الحق يستغني عن الرجوع الى مباني العقلاء والدليل العقلي، في كشف الحجج القانونية والاستفادة من القرائن الموضوعية في اصدار الحكم النهائي، بل ان الاخذ بمباني العقلاء تعني ان القاضي هو «أوقفهم في الشبهات، وآخذهم بالحجج...» كما قال امير المؤمنين (عليه السلام).
اذن، فان هناك مساحات عقلية واسعة يستطيع ان يستثمرها القاضي في تحديد الحكم، بالاضافة الى المساحة الشرعية المنصوصة، فالاقرار بأن ذات البعل تطلب بعلاً، كما قرأنا في الرواية، يعني اعمال الفكر بان البعل الاول لايستطيع المقاربة، وعليه فان النكاح ينبغي ان يفسخ، ولها الحق في الزواج من رجل آخر، وحد الشهود الثلاثة الذين لم يكتمل عددهم الى اربعة في شهادة على «زنى»، هو إعمالٌ للعقل بضرورة توفر الشروط الشرعية للاخذ بشهادتهم، وامر النساء بالنظر الى الفتاة التي اُتهمت بالفاحشة، هو إعمال العقل بضرورة اكتشاف حقيقة ما حصل لمن عليها خاتم من الله عزّ وجلّ.
وقرار الحكم الذي يتخذه القاضي في تلك الحالات مبني على اسس الشرع، والعقل يلعب دوراً رئيسياً في ايصال القاضي الى المبنى الشرعي المطابق للموضوع، وفي ذلك، تحقيق لمبادىء العدالة والانصاف التي جاء بها الدين الحنيف.
لقد كانت القوة العظيمة الكامنة في النظام القضائي في زمن الامام امير المؤمنين (عليه السلام)، تحرّك المجتمع نحو لونٍ من الاستقرار النفسي والطمأنينة، وكان شعور الجماعة في ان احكام القرآن اذا طُبقت، فانها سوف تحقق عدالة قضائية وحقوقية بين الجميع وقد تحقق ذلك فعلاً، ذلك لان انتشار مفاهيم القرآن الكريم بذلك الوضوح عند الامة، جعل قضية التوقع الاجتماعي للعقوبات امراً حتمياً، وهذا مهم على صعيد الوضع الاجتماعي العام، لان التوقع الاجتماعي للعقوبات يردع الجناة عن العبث بمقدرات الناس.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|