أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015
3675
التاريخ: 20-12-2014
2813
التاريخ: 28-2-2016
7172
التاريخ: 8-5-2017
9360
|
تأليف أبي النظر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي،
المتوفى سنة (320) كان من أعلام المحدثين، سمع منه جماعة من شيوخ الكوفيين
والبغداديين والقميين، كانت داره معهد علم ودراسة.
قال ابن النديم في الفهرست (1) : أنه من بني تميم من فقهاء الشيعة الإمامية، أوحد دهره وزمانه في
غزارة العلم.
كان في حداثة سنه عامي المذهب (أي من أهل
السنة) ثم استبصر (أي صار على مذهب أهل البيت عليهم السّلام، وخدم الإسلام في
مصنفاته الكثيرة وعلمه العزيز.
وله كتاب «التفسير» جمع فيه المأثور من أئمة
أهل البيت عليهم السّلام، وقد أساء ناسخه عند ما أسقط الأسانيد، وانتصر على متون
الأحاديث، ولكن هناك بعض المتقدمين، نقلوا منه أحاديث بأسانيد كأدلة، منهم الحافظ
عبيد اللّه بن عبد اللّه الحاكم الحسكاني النيسابوري من أهل السنة من أعلام القرن
الخامس (2).
منهجه في التفسير :
إنه يسترسل في ذكر الآيات في ضمن أحاديث
مأثورة، عن أهل البيت عليهم السّلام، ولا يتعرض لنقدها جرحا أوتعديلا، تاركا ذلك
إلى عهدة الإسناد التي حذفت مع الأسف ويتعرض لبعض القراءات الشاذة المنسوبة إلى
أئمة أهل البيت عليهم السّلام مما جاءت في سائر الكتب بأسانيد ضعاف أومرسلة لا
حجية فيها، والقرآن لا يتثبت بغير التواتر أوحسب منهجنا في التفسير يؤيده بعد
العرض على الكتاب، ومساوقته للسياق العام أوجوهر القرآن؟! فمثلا نراه عند ما يتعرض
لقوله تعالى : { حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ
والصَّلاةِ الْوُسْطى وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ } [البقرة : 238] فإنه يسندها إلى الإمام أبي جعفر الباقر عليه
السّلام أنه قرأها : «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر» ثم قال : وكذلك كان يقرأها
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم! إلا أن وعاظ الحكام وأتباعهم ونتيجة أنهم
كانوا السبب في خلق أمثال هذه الظروف قاموا بخدع الأمة إرضاء للحاكم، وتشويها
للمعارضة، وذلك برمي الآخرين بأنواع التهم الباطلة. علما أن أمثال هذه التأويلات
الفاسدة موجودة عندهم كما مرّ عليكم سابقا ؟! كذلك مما ذكره العياشي في تفسيره،
أنه يذكر تأويلا للآية : وهي أن الصلوات التي يجب المحافظة عليها هم : رسول اللّه،
وعلي، وفاطمة، وابناهما {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة : 238] : طائعين للأئمة عليهم
السّلام (3).
وهذا في المقابل تجده في كثير في تفاسير أهل
السنة كما مرّ عليك وكما سيجيء في تأويل بل وتفسير الآيات المتعلقة بأهل البيت
عليهم السّلام والمهدي القائم (عج)!! ومع ذلك نقول وإن كان لهذا التأويل وجه ومجال
إلا أننا وقد أسسنا المنهج الأهل بيتي سابقا، أنه لم يراع ضوابط التأويل الصحيح،
من كونه مفهوما عاما منتزعا من الآية بعد إلغاء الخصوصيات ليكون مناسبا مع ظاهر
اللفظ وإن كان دلالته عليه غير بيّنة!
_______________________
(1)
نقلا عن التفسير والمفسرون في توبة القشيب- الشيخ محمد هادي معرفة- 2/ 325.
(2) م. س نفسه 2/ 323.
(3) تفسير العياشي 1/ 127، 128.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|