المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

ضرورة الإنضباط في تربية الاولاد
2023-04-24
تفسير آية (171-173) من سورة النساء
27-2-2017
الانبعاجات الكسوفية
2023-08-29
سيف بن عميرة
23-11-2017
خواص الزئبق
4-5-2018
الترحّم والترضّي.
2024-02-13


مساواة الرجل والمرأة عند الله  
  
1521   10:16 صباحاً   التاريخ: 5-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج10,ص403-404
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

  قال تعالى : {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ } [الأحزاب: 35].

يتصوّر البعض أحياناً أنّ الإسلام قد رجّح كفّة شخصية الرجال، ولا مكانة مهمّة للنساء في برامج الإسلام، وربّما كان منشأ هذا الإشتباه هو بعض الإختلافات الحقوقية، والتي لكلّ منها فلسفة خاصّة. ومع غضّ النظر عن مثل هذه الإختلافات التي لها علاقة بالمكانات والمراكز الإجتماعية وظروفها الطبيعية ـ فلا شكّ في عدم وجود أي فرق بين الرجل والمرأة في تعليمات الإسلام من الناحية الإنسانية والمقامات المعنوية، والآية المذكورة دليل واضح على هذه الحقيقة، لأنّها وضعت المرأة والرجل في مرتبة واحدة ككفّتي ميزان لدى تبيانها خصائص المؤمنين، وأهمّ المسائل العقائدية والأخلاقية والعملية، ووعدت الإثنين بمكافآت متكافئة وثواب متساو بدون أي تفاوت وإختلاف.

وبتعبير آخر: لا يمكن إنكار التفاوت الجسمي بين الرجل والمرأة، كما لا يمكن إنكار التفاوت النفسي بينهما أيضاً، ومن البديهي أنّ هذا التفاوت ضروري لإدامة نظام المجتمع الإنساني، كما أنّه يفرز آثاراً ونتائج في بعض القوانين الحقوقية للمرأة والرجل، إلاّ أنّ الإسلام لم يطرح شخصية المرأة الإنسانية للمناقشة ـ كما فعل ذلك بعض القساوسة المسيحيين في القرون الماضية ـ بأنّ المرأة هل هي إنسان في الواقع؟ وهل لها روح إنسانية أم لا؟!

ولم يكتف بذلك فحسب، بل أكّد على عدم الفرق بين الجنسين من ناحية الروح الإنسانية، ولذلك نقرأ في الآية (97) من سورة النحل {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.

لقد أقرّ الإسلام للمرأة نفس الإستقلال الإقتصادي الذي أقرّه للرجل، على عكس كثير من قوانين العالم السابقة، بل وحتّى قوانين عالم اليوم التي لم تبح للمرأة الإستقلال الإقتصادي مطلقاً.

من هنا، فإنّنا نلاحظ في علم الرجال الإسلامي جانباً خاصّاً يتعلّق بالنساء العالمات اللواتي كنّ في مصافّ الرواة والفقهاء، وقد ذكرن كشخصيات مؤثّرة وفاعلة في التاريخ الإسلامي. وإذا رجعنا إلى تاريخ العرب قبل الإسلام، وحقّقنا في وضع النساء في ذلك المجتمع، ورأينا كيف أنهنّ كنّ محرومات من أبسط حقوق الإنسان، بل لم يكن المشركون يعتقدون بأنّ لهنّ حقّ الحياة أحياناً، ولذلك كانوا يئدونهنّ وهنّ أحياء بعد ولادتهنّ!!

وكذلك إذا نظرنا إلى وضع المرأة في عالمنا المعاصر حيث أصبحت اُلعوبة لا إختيار لها ولا إرادة في أيدي مجموعة من المتلبّسين بلباس الإنسانية ويدعون التمدّن، فسوف ندرك جيداً بأنّ الإسلام قد خدم المرأة أيّما خدمة، وله حقّ عظيم عليهنّ (1)؟!

-------------------------------

1 ـ كان لنا بحث آخر في هذا المجال في ذيل الآية (228) من سورة البقرة، وكذلك ورد بحث آخر في ذيل الآية (97) من سورة النحل.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .