المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حلم براعم المانجو أو اكاروس أزرار المانجو Mango Bud Mite
11-6-2021
استعمالات الارض لأغراض الخدمات الصحية
7-1-2023
الاكاروسات (الحلم)
21-12-2015
تاريخ الجغرافيا الحديثة
22-1-2020
الرّمي
25-9-2016
‏التصنيع مركبات الليثيوم
13-10-2016


العقائد  
  
1936   05:25 مساءً   التاريخ: 25-2-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : 39-40
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

العقائد لا يجوز أخذها إلا بوحي من اللّه سبحانه بواسطة الأنبياء ثم‏ الأوصياء مع ما فطر الناس عليه من المعرفة ، قال اللّه تعالى : {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم : 30] , فقد ورد ، أن المراد بها المعرفة ، و في رواية التوحيد ، و في الحديث النبوي (صلى الله عليه واله): «كلّ مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه و ينصرانه و يمجسانه»(1).

والفطرة في الاصل الجبلة ، و هي عبارة عن العقل المطبوع الذي هو شرع من داخل كما أنّ الشرع عقل من خارج   فان العقل كالسّراج و الشّرع كالزّيت يمده فما لم يكن زيت لم يشعل السراج ، و ما لم يكن سراج لم يضي‏ء الزيت ، و أيضا العقل كالبصر و الشرع كالشعاع و لم ينفع البصر ما لم يكن شعاع من خارج و لن يغني الشعاع ما لم يكن بصر {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ} [المائدة : 15، 16] , فسحقا لأقوام عزلوا عقولهم و أعرضوا عن رسلهم و اتبعوا اهواءهم فضلوا و أضلوا.

ثم إن أعقل العقلاء نبينا (صلى الله عليه واله) و خير الشرايع شرعه و إنّما أرسله اللّه و انزل معه الكتاب ليقوم الناس بالقسط.

فصدع بأمر اللّه و هدى الخلق إلى صراط اللّه ، و أرشدهم الى معرفة صانعهم و يوم اخر هم ببيان و برهان ناسبا عقولهم ، و نبّههم على أدلة و حجج بلغت إليها أفهامهم و أتى كل طائفة من ذلك بما يصلح لعقله و فهمه من برهان و خطابة و جدال بالتي هي أحسن و معجزة لمن له المعجزة أبين ليكونوا على بصيرة من أمرهم و ليهلك من هلك عن بيّنة و يحيى من حيّ عن بينة.

ثم أكمل لهم امور دينهم بحيث لم يحتج امّته إلى آثار السّالفين فيما يهمهم و يعينهم من أمر الدّين و ليس لقائل أن يقول: إنّ ثبوت الأنبياء و الشرايع يتوقف على ثبوت الصانع و صفاته الكمالية فكيف يعرف الصّانع و صفاته بالأنبياء و الشرايع و ذلك لأنه لو لم يكن صاحب هذا الكلام و البيان مقبول القول و معصوم الفعال لكان فيها الحجة من حيث مطابقتها لمقتضى العقول السليمة ، فان براهينه هي المتبعة و بيّناته و حججه هي الملزمة على أن ما يتوقف عليه الشرع من معرفة الصانع و صفاته يجري مجرى الضروريات التي يحكم بها كلّ من له أدنى مسكة  قال اللّه عزّ و جلّ : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } [لقمان : 25].

فقد ثبت أنّ ما ورد في الشرع كاف في الاهتداء إلى سبيل الحق مع ما جبل عليه أهل السّلامة من العقل المطبوع ، فلا حاجة إلى تكلفات المتكلفين على اختلاف طبقاتهم و تشعب آرائهم و تناقض أهوائهم في إبداء الأدلة و أنّها من الحجج على امور الدين.

فانّهم جمعوا بين الجهل و سوء الأدب ، أما الجهل ، فلكونهم ما عرفوا موضع الدلالة فيما نصبه الحق دليلا ، و أما سوء الأدب فمعارضتهم له سبحانه بما دخلوا فيه ممّا يزعمونه دليلا فجعلوا نظرهم في الدين أتّم في الدلالة ممّا دلّ عليه الحق تعالى عن ذلك ، أفأنزل اللّه دينا ناقصا فاستعان بهم على اتمامه أم أنزل اللّه دينا تاما فقصّر الرّسول عن تبليغه و أدائه واللّه سبحانه يقول : {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام : 38] , و فيه‏ {تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل: 89].

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «القرآن ظاهره أنيق و باطنه عميق لا تفنى عجائبه و لا تنقضي غرائبه و لا تنكشف الظلمات إلا به»(2).

_______________________

( 1) الكافي: ج 1 , ص 56.

( 2) غرر الحكم : ص 83 , ح 1899.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.