إطلالةٌ على ذكرى: الثالثُ عشر من جمادى الآخرة وفاة سَيِّدةِ الوَفاءِ وَمَنبَعِ العَطاءِ أمّ البَنينَ (عليها السلام)... |
2835
10:23 صباحاً
التاريخ: 19-2-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-28
1216
التاريخ: 10-5-2022
1970
فرقةُ العبّاس والدفاع المدنيّ تنفّذان حملةً واسعة لتطهير وتعفير مناطق كربلاء بالتزامن مع حظر التجوال
التاريخ: 17-3-2020
2074
التاريخ: 29-5-2022
2157
|
تمرّ علينا اليوم (13 جمادى الآخرة) ذكرى مؤلمة ألا وهي وفاة سَيِّدة الوفاء ومنبع العَطاءِ أمّ البَنين الطاهرة (عليها السلام) أمّ أبي الفضل العبّاس وإخوته(سلام الله عليهم)، هذه السيّدة الجليلة التي كان لها دورٌ مميّز في حياتها مع أمير المؤمنين(عليه السلام)، الذي لم يقتصر على واجبات المنزل فحسب، بل ارتفعت ببيتها وأبنائها نحو الذرى والألق الخالد، فسَقَتْ ربيع نفوسهم بالصبر والإباء والطاعة والإخاء ورسمت في بيت الإمامة كلّ معايير السموّ والازدهار، ولم تكنْ عبئاً يتناثر في أطرافه، بل حاولت أن تكون بلسماً يساير فكرهم المشدود نحو مَنْ فقدوا أمّهم..
فكانت (سلام الله عليها) من النساءِ الفاضلاتِ العارفات حقّ أهل البيت(عليهم السلام)، وكانت فصيحةً، بليغةً، ورعةً، ذات زهدٍ وتقىً وعبادة، وذكر بعضُ أصحاب السير أنّ شفقتها على أولاد الزهراء(عليها وعليهم السلام) وعنايتها بهم كانت أكثر من شفقتها وعنايتها بأولادها الأربعة -العبّاس وإخوته-(عليهم السلام)، بل هي التي دفعتهم لنُصرة إمامهم وأخيهم أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، والتضحية دونه والاستشهاد بين يديه في واقعة كربلاء.
وبعد عمرٍ طاهرٍ قضته أمُّ البنين(عليها السلام) بين عبادةٍ لله جلّ وعلا وأحزانٍ طويلةٍ على فقد أولياء الله سبحانه، وفجائع مذهلة بشهادة أربعة أولادٍ لها في ساعةٍ واحدة مع حبيب الله الإمام الحسين(عليه السلام)، وكذلك بعد شهادة زوجها أمير المؤمنين(عليه السلام) في محرابه، بعد ذلك كلّه وخدمتها لسيّد الأوصياء وولدَيْه الإمامين سبطَيْ رسول الله(صلّى الله عليه وآله) وسيّدي شباب أهل الجنّة، وخدمتها لعقيلة بني هاشم زينب الكبرى(صلوات الله عليها)، أقبل الأجَلُ الذي لابُدَّ منه، وحان موعدُ الحِمام النازل على ابن آدم.
فكانتْ وفاتُها المؤلمة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة (64) من الهجرة النبويّة الشريفة كما ذكر البيرجنديّ في كتابه (وقائع الأيّام)، والسيد محمد باقر القره باغي في كتابه (كنز المطالب) وغيرهما، حيث جاء في (الاختيارات) عن الأعمش قال: «دخلتُ على الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين(عليه السّلام) في الثالث عشر من جمادى الآخرة، وكان يوم جمعة، فدخل الفضلُ بنُ العبّاس وهو باكٍ حزين، يقول له: لقد ماتتْ جَدّتي أمُّ البنين».
فسلامٌ على تلك المرأة النجيبة الطاهرة، الوفيّة المخلصة، التي واست الزهراء(عليها السّلام) في فاجعتها بالحسين(عليه السّلام)، ونابتْ عنها في إقامة المآتم عليه، فهنيئاً لها ولكلّ من اقتدت بها من المؤمنات الصالحات والسلام عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تُبعث حيّة بإذن ربّها.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
في مدينة الهرمل اللبنانية.. وفد العتبة الحسينية المقدسة يستمر بإغاثة العوائل السورية المنكوبة
|
|
|