المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
مواصفات تغذية ورعاية الأبقار الغير مقيدة التغيرات الموقعية في صناعة الحديد والصلب التلوث الصناعي Industrial Poll المؤثّرات ودورها على الأخلاق الفرديّة التوزيع الجغرافي لإنتاج الحديد والصلب الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الأوقات التي يُكرَه إتيان الصلاة فيها. مواصفات التغذية للأبقار عالية الإنتاج الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الأماكن التي يُكرَه إتيان الصلاة فيها. التوطن الصناعي الصناعات الكهربائية .Electric Ind هل ان عدم نصرة الامام علي عليه السلام للزهراء عليها ‌السلام رغم وجوده في الدار حين الهجوم ينافي الشجاعة ؟ مميزات تنظيم التغذية على الأملاح المعدنية لأبقار عالية الإنتاج ما هي قصّة فاطمة الزهراء عليها ‌السلام مع الخليفة الأوّل ، وهل هي مؤكّدة؟ ما هي تسبيحة الزهراء عليها السلام؟ وكيف تكون؟ آليات الوقاية لمواجهة جرائم العقود الحكومية في المنظمات الإقليمية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4821 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



معنى (الدّين والملّة) في اللغة والإصطلاح  
  
3668   10:31 صباحاً   التاريخ: 7-1-2019
المؤلف : الدكتور عبد الرسول الغفار
الكتاب أو المصدر : شبهة الغلو عند الشيعة
الجزء والصفحة : 25- 27
القسم : العقائد الاسلامية / مصطلحات عقائدية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2018 1165
التاريخ: 28-4-2018 1264
التاريخ: 7-1-2019 1080
التاريخ: 12-08-2015 1444

الدّين :

أقول فيه عدة معان ، ويمكن أن نوجزها بما يلي :

الدَّينُ : الجزاءُ والمكافأة. ودنته بفعله ديناً : جزيته.

وقيل الدَّينُ المصدرُ ، والدِّينّ ـ بالكسر ـ الإسم ، ويوم الدين : يوم الجزاء. وفي المثل السائر : كما تدين تدان أي كما تجازي تجازى ، أي تجازى بفعلك وبحسب ما عملت وقيل : كما تفعل يفعل بك.

ودانه ديناً أي جازاه.

وقوله تعالى : {أَإِنَّا لَمَدِينُونَ} [الصافات: 53] أي مجزيون محاسبون ؛ ومنه الديان في صفة الله عز وجل.

والدِّين : الحسابُ ، وفيه قوله تعالى : {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] وقوله تعالى {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ } [التوبة: 36].

أي ذلك الحساب الصحيح والعدد المستوى.

والدِّينُ : الطاعة. وقد دنته ودنت له أي أطعته يقال دان بكذا ديانة وتدين به فهو دين ومتدين.

والدِّينُ : الإسلام وقد دنت به. وفي حديث امير المؤمنين (عليه السلام) : محبةُ العلماء دين يدان به.

والدّينُ : العادة والشأن ، تقول العرب ما زال ذلك ديني وديدني ، أي عادتي.

ثم الدين لله هو طاعته والتعبد له. ودانه ديناً أي أذله واستعبده.

من هنا نعرف أن كلمة دان الرجل إذا اعتاد خيراً أو شراً ، ودان إذا أصابه الدين ، وهو داءٌ.

ومن معاني الدين : ما يتدين به الرجل. والدين : السلطان. والدينُ : الورعُ. والدينُ : القهرُ. والدينُ : المعصية. والدينُ : الطاعة.

وقد جاء في الحديث ما يخص الخوارج : أنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرّمية ، يريد أن دخولهم في الإسلام ثم خروجهم منه لم يتمسكوا منه بشيءٍ كالسهم الذي دل في الرمية ثم نفذ فيها وخرج منها ولم يعلق به منها شيء.

قال الخطابي : يمرقون من الدين : يعني يخرجون من الطاعة ، أي من طاعة الإمام المفترض الطاعة وينسلخون منها (1). 

الملّة :

الملَّة : الشريعة والدين ، وفي الحديث : لا يتوارث أهل ملتين ؛ الملَّة : الدين كملة الإسلام والنصرانية واليهودية ، وقيل : هي معظم الدين ، وجملة ما يجيءُ به الرسل وتملل وامتلَّ : دخل في الملّة.

وفي القرآن الكريم : {حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120] قال أبو إسحاق : الملّة في اللغة وسنتهم وطريقهم (2).

_______________

(1) أنظر : لسان العرب ، مادة دين.

(2) أنظر : لسان العرب ، مادة ملل.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.