المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



فن المصافحة  
  
3605   11:20 صباحاً   التاريخ: 6-12-2018
المؤلف : ايهاب محمد كمال
الكتاب أو المصدر : قوة التأثير
الجزء والصفحة : ص265ـ266
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-8-2022 2792
التاريخ: 19-12-2021 3465
التاريخ: 28-4-2017 2461
التاريخ: 29-12-2021 2434

إلقاء التحية طريقة محببة في مجتمعنا الذي يتميز بكثرة مناسباته وعلاقاته ، تندرج في قائمة الذوق والتهذيب وتصحبها في معظم الأحيان مصافحة رقيقة تعكس جوانب معينة من شخصية الفرد وثقافته ، خصوصاً إذا تمت وفقاً لسلوكيات خاصة بالتحية تحمل في طياتها لياقة رفيعة وإحتراماً للذات .

وقد يرتبك بعض الأفراد أحياناً عند لقاء أناس غرباء او أحد المعارف أو الشخصيات وفي مناسبات عدة (إجتماعات, مصادفات..) فلا يعرفون ان كان عليهم المصافحة ام لا ، ويتساءلون عن كيفية إلقاء التحية فيشعرون بالخجل تارة وبالإحراج طوراً .

وتأتي قواعد التحية والمصافحة ، وهي سلوك بالغ اللياقة والتهذيب ، فتخفف من وطأة الاحراج وتعطي الفرد نموذجا واضحا عن كيفية التصرف مع الثقة الكبيرة في النفس ، ترافقهما دائما ابتسامة ودية .

ومن ابرز هذه السلوكيات :

ـ الأعلى رتبة ومنزلة يبادر بمصافحة الآخرين ، فاذا لم يفعل يعني انه لا يريد ذلك ، وبالتالي يكتفي الآخرون بالإبتسام .

عند التحية والسلام والمصافحة تنزع نظارات الشمس عن الوجه ، أو القبعة عن رأس الرجل ، أو أي شيء محمول باليد يوضع جانبا ، لأن اليدين يجب أن تكونا محررتين .

تتم المصافحة بطريقة جيدة وحيوية عبر هز اليد والضغط عليها قليلا ومن ثم تركها ، لأن التصافح باسترخاء , كأن تقدم يدك كسمكة ميتة ، لا معنى له فهو يُعطي إنطباعاً باللامبالاة .

ـ التصافح في الشوارع وعلى الطرقات غير مناسب وليس مستحباً ، فيمكن فقط إلقاء التحية مع إيماءة بالرأس .

في مجتمعنا يعد التقبيل أمراً عادياً خصوصاً بين السيدات لبعضهن بعضاً وبين الرجال، ولكن إذا كنت في وطن غير وطنك فالأفضل ألا تلجأ الى هذا التصرف وتكتفي بالمصافحة او حتى التحية فقط ؛ لأن لكل بلد تقاليده ويجب احترامها. مثلا هناك مجتمعات لا تتقبل ان يتعانق الرجال او النساء مع النساء بغض النظر إذا كانت هذه الرؤية صحيحة أم لا ...

ـ التقبيل لا يجري إلا بين الأصدقاء .

ـ لا نقبّل الأصدقاء إذا كنا بحالة مرضية معدية فالأمر ليس لائقا .

ـ لا يجوز مصافحة الآخر وأنت تضع يدك الآخرى في جيبك , فهذا يدل على الاستخفاف بالآخر وقلة الاحترام .

ـ اذا كنت تتناول الطعام خارجاً وصادفك احدهم (صديق او قريب...) لست مضطرا للوقوف والمصافحة .

واذا كنت في منزلك تتصرف على النحو ذاته ، وبعدها تستأذن لغسل يديك ثم تصافح من تريد .

ـ مع الناس :

إذا دخلت الى مطعم لتناول وجبتك وصادفت فيه اصدقاء لك ، هل يجوز ان تتوقف عند مائدتهم الخاصة للتحية والمصافحة ؟

ـ نعم قد أقف لألقاء التحية من دون المصافحة... واكتفي بهز الرأس وتبادل الكلمات القليلة ، اما اذا كانوا من الاصدقاء القدامى الذين لم ارهم منذ مدة بعيدة ومشتاقة لهم فيمكن بعد القاء التحية التحدث لفترة قصيرة جدا ، ثم القول مثلا (نتحدث عندما تنهون طعامكم) أو (نراكم لاحقا لنكمل حديثنا) وربما نحدد المكان .

ـ نعم أتوقف لإلقاء التحية والسلام ، وـظن انه يجب التصرف على هذا النحو لان بعض الناس او الاصدقاء قد يظنون انني غير مهتمة بلقائهم ، لكن اذا رأيت الوضع غير مناسب كان يكون معهم اناس غرباء او انهم يتحدثون بتركيز مع بعضهم بعضا اكتفي بالابتسام مع ايماءة في الراس واستأذن ، لأنه سيكون محرجاً أن أتوقف وأتحدث .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.