المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2791 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نيماتودا حوصلات الحبوب Heterodera avenae
2025-04-07
السلام عليك يا داعيَ الله وربانيَّ آياته
2025-04-07
سلامٌ على آل ياسين
2025-04-07
التوجه إلى الله بأهل البيت ( عليهم السلام ) والتوجه إليهم
2025-04-07
تفريعات / القسم الثاني عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم الحادي عشر
2025-04-06

عرق السوس​ Glycyrrhiza glabra L
22-1-2021
Final verdict
2024-01-13
الانجيل الاول
27-11-2019
ملاءمة الأرض Land suitability
17-9-2021
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الطماطم
2024-12-01
التربية البيئية المدرسية
2023-09-30


محاولات "برجشتراسر في صنع الأطلس  
  
1867   03:02 مساءً   التاريخ: 23-11-2018
المؤلف : د. رمضان عبد التواب
الكتاب أو المصدر : المدخل الى علم اللغة
الجزء والصفحة : ص158- 164
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / علم اللغة والعلوم الأخرى / علم اللغة و الجغرافية /

 

محاولات "برجشتراسر" في هذا الميدان (1):

برجشتراسر: مستشرق ألماني مشهور، ولد في عام 1886م ونال درجة الدكتوراه من جامعة ليبزج سنة 1911م، برسالته عن "استعمال حروف النفي في القرآن الكريم"، وحاضر في جامعات: ليبزج، وبرسلاو، وهيدلبرج، واستقر به المطاف أخيرا في ميونخ سنة 1926م، وانتخب عميدا لكلية الآداب بها سنة 1928م. وفي العام الدارسي 1929/ 1930م دعته كلية الآداب بالجامعة المصرية القديمة، لإلقاء محاضرات في النحو المقارن بعنوان: "التطور النحوي للغة العربية"، وقد طبعت في مصر سنة 1930م. ثم دعته الحكومة المصرية مرة ثانية، في العام الدراسي 1931/ 1932م ليلقي محاضرات في الجامعة عن: "نقد النصوص ونشر الكتب"، وقد طبعت في كتاب بالقاهرة سنة 1969م، في مركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية.

وكان "برجشتراسر" يكره هتلر ودعوته إلى النازية، وتفضيله الحديد على الزبد، وإيثاره العلوم العملية على العلوم النظرية، وكان لا يرى مانعا من حمل بندقيته والخروج لمحاربته، فدفع هتلر إليه بمن يقتله. وكان برجشتراسر مغرما بتسلق الجبال، ففي إحدى المرات، حين كان يتسلق الجبال، ومعه طالب من طلبته؛ إذ تعلق الطالب بقدمه، فهوى حيث لقي حتفه، في أغسطس سنة 1932م.

أما أطلسه اللغوي، الذي عمله لبلاد سوريا وفلسطين، فقد قام بعمل تسجيلاته كلها بنفسه، في عام 1914م، بعد أن حصل على إجازة

 

ص158

 

من جامعة ليبزج، ليقضي شهورا في بلاد الشرق، فسافر إلى الآستانة، ومنها إلى سوريا، وفيها تنقل بين بلادها، باحثا وراء اختلاف اللهجات الدارجة بها، فمكث أولا في دمشق، ثم سافر إلى الجنوب في معان، ثم إلى حلب في الشمال، وفلسطين ولبنان.

وكانت حصيلة هذه التسجيلات، أن وضع أطلسا لغويا لسوريا وفلسطين، هو عبارة عن 42 خريطة تفصيلية وواحدة إجمالية، مع شرح لغوي في كتاب مستقل، طبع في ليبزج سنة 1915م.

وسنعرض فيما يلي لطريقة "برجشتراسر" في عمله هذا، كما بين هو ذلك في مقدمته لأطلسه؛ إذ ذكر أن بحث اللهجات العربية قبله، كان مقصورا على دراسة كل لهجة محلية دراسة مستقلة، وبين أن هذه الدراسات السابقة، تفتقر إلى التكملة عن طريق دراسة الفروق اللغوية، في مناطق كبيرة، باستخدام الجغرافيا اللغوية.

وقد استخدم "برجشتراسر" الطريقة الألمانية، في عرض جمل معينة علي راوي اللهجة، غير أنه اختار جملا يتصل بعضها ببعض، في سياق قصة من القصص الشائعة في المنطقة، وعلل للسر في اختياره لتلك الطريقة، بأن المقارنة عن طريق قوائم الكلمات، لا يمكن معها درس الظواهر النحوية، التي تحتاج إلى التراكيب، فقال في المقدمة:

"ويواجه تدبير المادة اللغوية القابلة للمقارنة، صعوبات كبيرة، بصرف النظر عن الصعوبات الأخرى، التي تعترض سبيل تسجيل اللهجات، فقد يكون من السهل عمل قوائم كلمات لموضوع ما، ولكن مثل هذه القوائم -كما هو معروف- لا تحتوي في الغالب إلا على أسماء وأعداد، وقد تحتوي على أفعال وصفات وحروف. غير أننا نفتقد هنا الأمر

 

ص159

 

الذي لا يزال كل شيء، بالنسبة لعرض اللهجة عرضا كاملا نوعا ما، وهذا الأمر هو التركيب، موضوع دراسة النحو، فإنه لا يمكن الحصول عليه بهذه الطريقة مطلقا، فيما عدا بعض التصريفات النحوية، التي قد يخرج بها المرء، بعد ساعات طويلة من الأسئلة. وهكذا لم تبق إلا طريقة واحدة، وهي تسجيل نص متكامل، أو على الأقل جمل متكاملة، غير أن مثل هذا النمط من السلوك في معالجة اللهجة، عن طريق النص الكامل، تصعب معه المقارنة الكاملة المطلوبة، فلم يبق إلا أن يقسم النص إلى جمل صغيرة، وينطق بها أمام الشخص الذي يمثل اللهجة "الراوي"، وهو يعيدها منطوقة بلهجته. وهذا أمر خطير بالطبع، ويحتاج إلى حذر شديد، للوثوق من أن الراوي يتحدث بلهجته حقا، ولا يحاول حسبما يستطيع أن يردد ما يسمعه من غيره، غير أنه لا يجوز لنا أن نبالغ في رفض الصيغ، التي تشبه نظائرها في نطق المسجل أمام الراوي. وقد حدث لي مرات كثيرة. أن الأهالي عندما كنت أسأل أحد البدو في حضورهم، كانوا يحاولون -حينما يفهمون ما أريد- أن يصححوا للبدوى، كل الصيغ الغريبة، التي ينطق بها على سجيته"(2).

وقد ذكر "برجشتراسر" الصعوبات التي قابلته في عمله، الذي تولاه بنفسه في منطقة واسعة، ومدة قصيرة نسبيا، فقال: "ومن القواعد المقررة، أنه لا يجوز الاعتقاد فيما يرويه العربي، عن لهجة لا يتحدثها هو بنفسه. وإلى جانب هذا، تأتي صعوبات أخرى، وعلى الأخص عندما يكون في المكان، الذي تبحث لهجته تعبيرات واصطلاحات أخرى، غير التي ألقاها المسجل

 

ص160

 

أمام الراوي، فإن المرء لا يحصل عليها عندئذ، إلا بطريق الصدفة، أو في حالة ما إذا كان راوي اللهجة شخصا ذكي الفؤاد.

"وعلى العموم، تظهر الطريقة المبينة هنا، الفروق بين اللهجات، أقل مما هي عليه في الواقع، وإنه ليفترض دائما حتى الآن، أن الراوي قد أفلح عموما في فهم ما يريده المرء منه "وذلك عسير مع البدو خاصة"، وأنه ذكي بدرجة كافية، فقد اضطررت إلى قطع التسجيلات، في مرات كثيرة، عند أول حديث مباشر في النص الذي علمته؛ لأن الراوي لم يكرره على أنه حديث مباشر، بضميره المناسب.

"وقد تضاعفت هذه الصعوبات، بسبب بعض الأمور الأخرى، وقبل كل شيء بسبب ضيق الوقت الذي أملكه؛ إذ اضطررت للقيام بتسجيلاتي كلها في 45 يوما، في منطقة ذات أبعاد هائلة. وهكذا أصبحت مراكز التسجيل أقل مما كنت أرغب، وفيما عدا ذلك كان لا بد أن يقصر النص المعد للتسجيل، وأن يصرف النظر في كثير من الحالات، عن فحص التسجيل ومراقبته، بسبب ضيق الوقت، وقد تسببت العجلة كذلك، في أنني لم أكن حذرا في انتقاء رواة اللهجة؛ إذ يجب أن يختاروا من بين الأفراد، الذين لم يتعرضوا لأي تأثير أجنبي"(3).

وقد بين "برجشتراسر" بعد ذلك، كيف اختار النص الذي عرضه على رواة اللهجة، فذكر أنه أخذ القصة المعروفة بقصة "الفلاح والثور والحمار والديك" في صيغتها الدمشقية، لكي تفهم في المنطقة كلها، من كتاب "أوستروب" Oestrup، غير أنه أعاد كتابتها مرة أخرى، حتى يبتعد

 

ص161

 

عن الصيغ الفصيحة فيها، ولكي يتأكد من عربيتها الدمشقية بعد هذا كله، عرضها على أحد الرواة من دمشق فأقرها. وفيما يلي جزء من هذه القصة: "1" كان فيه رجل فلاح "2" بيعرف كلام الحواوين "3" وعندو حمار وتور "4" التور يحرت الأرض "5" والحمار يركب عليه الفلاح "6" يوم من الأيام قال التور للحمار "7" أنا طول النهار باشتغل "8" وإنته بتقعد "9" ما بتعمل شي منوب "10" ياريتني متلك يوم واحد "11" إعطيني نصيحة إيشما كان "12" شو بدي أعمل "13" قاللو الحمار عندي نصيحة "14" قاللو فرجيني شو عند "15" قاللو الليلة لا تاكل عليقك "16" بيجي صاحبنا بيشوفك "17" بيظن أنك ضعيف "18" بيد شرك يومين تلاته "19" قاللو التور إيو الله هادا راي "20" رايح أعمل هيك".

وفيما يلي أمثلة من دراسة "برجشتراسر" الجغرافية في النواحي المختلفة:

ففي الناحية الصوتية مثلا: لاحظ "برجشتراسر" أن "الكاف" يختلف نطقها بين البدو والحضر، وأن الصوت "تش" لا يسود على العموم في الحضر، إلا في منطقة صغيرة، وعلى الأخص في تلك الجهات، التي تحول فيها البدو إلى مستوطنين في العصر الحديث، وأن المدن كلها تنطق بصوت الكاف، وأن السلط تنطن "تش" فيما عدا المتعلمين يها، فهم ينقطون بالكاف، وأن منطقة "عنيزة" في الشمال تنطق بصوت "تس" بدلا من الكاف، وأن في شمال منطقة "تش" الحضرية، يتأرجح النطق بين "تي - Ty" و"تش"، كما في منطقة "سولم" مثلا.

وبالنسبة إلى الصيغ: لاحظ "برجشتراسر" مثلا أن الضمير "نحن" ينطق: "نحنا" بين الحضريين في الشمال، وعدد قليل جدا من البدو،

 

ص162

 

وينطق "إحنا" بين الحضريين في الجنوب، والبدو في الغرب وينطق: "حنا" بين البدو في الشرق، كما يذكر أن عددا قليلا من البدو ينطق به: "لحنا".

وفي مجال المفردات: "يذكر "برجشتراسر" أن البدو يستخدمون في معنى: "الآن" مثلا: كلمة "هسع" أو هساع"، وكذلك الحضريون في شرقي الأردن. أما باقي الحضريين، فإنهم يستخدمون: "هلق" أو "هلأ" أو هلقت" أو "هلات" وما أشبه ذلك. وكذلك أيضا: "إسا" أو "هلقت" أو "هلئت".

كما يذكر أن الحضر في الجنوب الغربي يقولون: "في عرضك" أو "بعرضك". أما البدو هناك فيقولون: "دخالك"، وباقي المناطق تقول: "دخيلك".

هذه بعض أمثلة، لما في هذا الأطلس اللغوي من ملاحظات لغوية قيمة. ويلاحظ في هذا العمل أنه ككل دراسة جغرافية للغة -وصفي بحت، أي أنه يعني بالواقع اللغوي ويسجله، ولا يهمه البحث عن الأسباب والدواعي، التي قادت إليه، أو بمعنى آخر: لا يعني بأصول الظواهر اللغوية. وقد أشار "برجشتراسر" في خاتمة أطلسه إلى ذلك، فقال: "وهذا البحث يرمي إلى توضيح الصلات اللغوية الحاضرة بين سوريا وفلسطين. وأما بحث تطورها التاريخي، فهو عمل قائم بذاته ويحتاج في تنفيذه إلى النقل الواسع عن المراجع التاريخية. وعلى العكس من ذلك، لا تكمل البحوث التي تتعلق بلغة سوريا وفلسطين، ولا تلك التي تتعلق بفتح العرب لهذه المنطقة، إلا بمعرفة الصلات اللغوية الحاضرة، وإذا كان الفتح العربي لهذه المنطقة قد أدى إلى اندثار اللغة الآرامية، فإن هذا البحث يحتاج إلى تكملة من جانب

 

ص163

 

اللغة الآرامية، ممثلة في بحث تأثير الآرامية على العربية، وأثر العربية في اللهجات الآرامية الباقية، وهي لهجة "معلولة" من ضواحي دمشق"(4).

ويتحدث "أنطوان مييه" عن صعوبة تسجيل اللهجات، فيقول: "فإذا كان الأمر يتعلق بلغة محلية، نجد أن الأشخاص الذين يستخدمونها محرومون عادة من كل ثقافة لغوية لوصفها. أما الأجانب ففضلا عن أنهم يفهمونها فهما غير كامل، مع تفاوتهم في ذلك، فإنهم يجدون مشقة في تمييز الأشخاص الذين يتكلمونها على نحو عادي، بل إنهم عندما يعثرون على هؤلاء الأشخاص، لا يستطيعون بسهولة أن يأخذوا عنهم المعلومات اللازمة، وذلك لأن هؤلاء الأشخاص أنفسهم، لا يعون على وجه دقيق، الطريقة التي يتكلمون بها"(5).

ص164

__________

(1) انظر: الجغرافيا اللغوية وأطلس برجشتراسر، للدكتور رمضان عبد التواب.

(2) انظر: Sprachatlas S2.

(3) انظر: Sprachatls S 2-4.

(4)انظر: Sprachatas S 53-54.

(5) علم اللسان لأنطوان مييه 448، 449.

 

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.