المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2792 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الضوء
2025-04-10
البلازما والفضاء
2025-04-10
الكون المتحرك
2025-04-10
الفيزياء والكون .. البلازما
2025-04-10
الفيزياء والكون.. الذرة
2025-04-10
D-dimer (Fragment D-dimer, Fibrin degradation product [FDP], Fibrin split products)
2025-04-10



مستويات الاستخدام اللغوي والقوانين الصوتية  
  
1139   10:54 صباحاً   التاريخ: 13-11-2018
المؤلف : د. محمود فهمي حجازي
الكتاب أو المصدر : اسس علم اللغة العربية
الجزء والصفحة : ص24- 25
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / مستويات علم اللغة / المستوى الصوتي /

 

مستويات الاستخدام اللغوي والقوانين الصوتية:
لا بد إذن في دراسة الحياة اللغوية من تحديد مستويات الاستخدام اللغوي وليس هناك تقسيم مسبق لهذه المستويات. ولكن تحديد هذه المستويات اللغوية والتعرف على خصائصها ومجالات استخدام كل منها شرط أساسي لبحث العلاقات المتبادلة بين المستويات اللغوية المختلفة. لقد ثبت من أبحاث اللغوين الأوربيين في النصف الثاني من القرن التاسع عشر أن القوانين الصوتية مطردة لا تعرف الشذوذ، ومعنى هذا أن التغير الصوتي يحدث في كل ألفاظ المستوى اللغوي. فإذا لاحظنا مثلا أن القاف الفصحى قد اختفت من لهجة القاهرة وحلت محلها الهمزة، فهذا قانون صوتي مطرد لا يعرف الشذوذ أو الاستثناء. ولكن رغم هذا نجد عدة كلمات تستخدم اليوم عند أبناء لهجة القاهرة وتحتفظ بالقاف مثل كلمتي القاهرة والقرآن. وهنا يتضح لنا السبب في احتفاظ الكلمتين بالقاف في ضوء التمييز بين مستويين لغويين اثنين، فكلمة القرآن لم تستخدم إلا على المستوى الثقافي فظلت تنطق بالقاف، ولذا لم

ص24

 

يطبق عليها قانون تحول القاف إلى همزة. وكان مستخدم اللهجة المحلية يستعيض عن كلمة القرآن بكلمة مصحف أو ربعة، وعندما استعيرت كلمة القرآن من المستوى الثقافي إلى العامية احتفظت بصورتها القديمة ولم تتأثر بالقانون الصوتي الذي كان قد حول كل قاف إلى همزة. فالكلمة إذن مستعارة من الفصحى أو بالأحرى من المستوى الفصيح في الاستخدام اللغوي، وأما كلمة القاهرة فلم يكن استخدامها جاريًا في العامية لأن كلمة مصر حلت محلها في الاستخدام العامي. ولذا ظلت كلمة القاهرة على المستوى الفصيح فاحتفظت بصورتها الصوتية الفصيحة.

وتصدق قضية التمييز بين المستويات اللغوية المختلفة في كل البيئات اللغوية، ففي الكويت ومناطق الخليج العربي التي تستخدم الياء في مقابل صوت الجيم الفصحى نجد كلمات تنطق بالجيم، وليس في هذا ما ينقض كون القوانين الصوتية مطردة، فالقانون الصوتي الخاص بتحول الجيم الفصيحة إلى ياء في هذه اللهجات خاص بمستوى الألفاظ الأساسية، وليست له علاقة بالألفاظ الهابطة من الفصحى إلى هذه اللهجات. لقد تحولت الجيم الفصحى إلى ياء في كل الألفاظ الأساسية في اللهجة، مثال ذلك الكلمات: جاء يا ، واجد وايد "بمعنى كثير". ولكن الألفاظ الهابطة من الفصحى في مرحلة تاريخية حديثة احتفظت بالجيم الفصيحة نجد هذا في كلمات مثل: جمعية، جامعة. يؤدي وجود ألفاظ من مستويين اثنين في البيئة اللغوية الواحدة إلى وجود أمثلة لانقسام الكلمة الواحدة إلى كلمتين بدلالتين مختلفتين، فكلمة "يامعة" في اللهجة الكويتية تعني التعويذة أو الحجاب، وكلمة "جامعة" تستخدم بمعناها الفصيح ولا شك أن استخدام الكلمة الأولى في تناقص والثانية في ازدياد بسبب التحول الثقافي في المنطقة، ولكن وجود إحداهما الآن بالياء والأخرى بالجيم يوضح انتماءهما إلى مستويين لغويين اثنين، وهكذا تطرد القوانين الصوتية، وكل اختلاف عنها يفسر بمعايير منها تحديد مستوى الاستخدام اللغوي، وهذا يعني أن البنية اللغوية لا يمكن أن تدرس أو تفسر تاريخيًّا إلا في ضوء استخدامها في المجتمع.

ص25




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.