أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016
3880
التاريخ: 19-4-2016
3159
التاريخ: 9-5-2016
3382
التاريخ: 14-4-2016
2960
|
[قال امير المؤمنين:] اما بعد فان الله بعث محمدا (صلى الله عليه واله) للناس كافة وجعله رحمة للعالمين، فصدع بما أمر به، وبلغ رسالات ربه فلم به الصدع، ورتق به الفتق، وامن به السبل، وحقن به الدماء و ألف به بين ذوي الاحن والعداوة والوغر في الصدور والضغائن الراسخة في القلوب، ثم قبضه الله اليه حميدا لم يقصر في الغاية التي اليها أدى الرسالة ولا بلغ شيئا كان في التقصير عنه القصد، وكان من بعده ما كان من التنازع في الامرة فتولى أبو بكر وبعده عمر، ثم تولى عثمان فلما كان من أمره ما عرفتموه أتيتموني فقلتم: بايعنا، فقلت: لا أفعل فقلتم: لا، وقبضت يدى فبسطتموها ونازعتكم فجذبتموه، وتداككتم علي تداك الابل الهيم على حياضها يوم ورودها حتى ظننت انكم قاتلي، وان بعضكم قاتل بعضا لدي، فبسطت يدى فبايعتموني مختارين وبايعني في أولكم طلحة والزبير طائعين غير مكرهين، ثم لم يلبثا ان استأذناني في العمرة والله يعلم انهما أرادا الغدرة، فجددت عليهما العهد في الطاعة، وأن لا يبغيا الامة الغوائل فعاهداني ثم لم يفيا لي ونكثا بيعتى ونقضا عهدي، فعجبا لهما من انقيادهما لابي بكر وعمرو وخلافهما لي، ولست بدون أحد الرجلين ولو شئت أن أقول لقلت، اللهم احكم عليهما بما صنعا في حقي وصغرا من أمرى وظفرني بهما.
ثم تكلم (عليه السلام) في مقام آخر بما حفظ في هذا المعنى فقال بعد حمد الله والثناء عليه: أما بعد فان الله تعالى لما قبض نبيه عليه وآله الصلاة والسلام قلنا: نحن أهل بيته وعصبته وورثته وأولياؤه وأحق الخلق به ولا ننازع حقه وسلطانه، فبينا نحن كذلك اذ نفر المنافقون وانتزعوا سلطان نبينا منا، وولوه غيرنا، فبكت والله لذلك العيون والقلوب منا جميعا معا وخشنت له الصدور وجزعت النفوس منا جزعا أرغم وايم الله لولا مخافتي الفرقة بين المسلمين وان يعود
أكثرهم إلى الكفر ويعود الدين، لكنا قد غيرنا ذلك ما استطعنا وقد بايعتموني الآن، و بايعني هذان الرجلان طلحة والزبير على الطوع منهما ومنكم والايثار، ثم قد نهضا يريدان البصرة ليفرقا جماعتكم، ويلقيا بأسكم بينكم، اللهم فخذهما لغشهما لهذه الامة وسوء نظرهما للعامة، ثم قال: انفروا رحمكم الله في طلب هذين الناكثين القاسطين الباغيين قبل أن يفوت تدارك ما خبياه .
ولما اتصل به مسير عائشة وطلحة والزبير من مكة إلى البصرة حمد الله وأثنى عليه ثم قال: قد سارت عائشة وطلحة والزبير كل واحد منهما يدعى الخلافة دون صاحبه، لا يدعي طلحة الخلافة الا انه ابن عم عائشة، ولا يدعيها الزبير الا انه صهر أبيها، والله لئن ظفرا بما يريدان ليضربن الزبير عنق طلحة أو ليضربن طلحة عنق الزبير، ينازع هذا على ملك هذا، وقد والله علمت انها الراكبة الجمل لاتحل عقدة ولا تسير عقبة ولا تنزل منزلا إلا إلى معصية الله حتى تورد نفسها ومن معها موردا يقتل ثلثهم، ويهرب ثلثهم، ويرجع ثلثهم، والله ان طلحة والزبير ليعلمان انهما مخطيان وما يجهلان، ولرب عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه والله لتنبحنها كلاب الحوئب، فهل يعتبر معتبر أو يتفكر متفكر، لقد قامت الفئة الباغية فأين المحسنون.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|