أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-02-2015
1522
التاريخ: 29-09-2015
1430
التاريخ: 2-02-2015
1688
التاريخ: 26-1-2023
1727
|
هو الإمام الخامس ، ولد سنة 58 للهجرة . فقد روى عنه اليعقوبي أنه قال :
قتل جدّي الحسين ولي أربع سنين وأني لأذكر
مقتله وما نالنا في ذلك الوقت» (1).
أما سنة شهادته فكانت في عام 117 للهجرة كما
ذكر اليعقوبي ، إلا أن أكثر الروايات تشير إلى أنها كانت عام 114(2) . وسمّه إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك ، فاستشهد ودفن في البقيع في
المدينة المنورة (3).
يقول محمد بن مكرّم في معنى كلمة الباقر : «التبقر التوسع في العلم والمال
وكان يقال محمد بن علي بن الحسين بن علي الباقر رضوان اللّه عليهم لأنه بقر العلم
وعرف أصله واستنبط فرعه» (4)
وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
قد بشر به وبمولده ، فقد ذكر اليعقوبي ، أن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قد أخبره
النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بولده الباقر عليه السّلام : «فلما كبر سنّ جابر وخاف الموت
جعل يقول : يا باقر
... يا باقر أين أنت ؟ حتى رآه فوقع عليه يقبل يديه ورجليه ويقول : بأبي وأمي شبيه أبيه رسول اللّه صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم أن أباك يقرؤك السلام» (5).
فإذا كان الصحابي الجليل جابر الأنصاري اتبع
سنة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في أهل بيته فأدركهم فوجدهم الامتداد
الطبيعي لجدهم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، بينما ضل من خالفهما إلى سنة الحكام ،
وعاند نصبا وتعصبا بالأخذ من أعدائهم وقتلتهم . فاستمع إلى هذا النص : لما كان زيد
بن علي بل حتى الذهبي الناصبي والمخالف لأهل البيت عليهم السّلام يقول فيه : «كان أحد من بيت العلم والعمل
والسؤدد والشرف والثقة والرزانة وكان أهلا للخلافة ؟!! (6)» وكتب الأستاذ أبو زهرة عن المرجعية العامة
للإمام ما يلي : «كان
محمد الباقر عليه السّلام وريثة الإمام السجاد في إمامة أهله وقيل الهداية ولذا
كان مقصد العلماء من كل البلاد الإسلامية وما زار أحد المدينة إلا عرج على بيت
محمد الباقر يأخذ منه»
وكتب أيضا : «كان
يقصده من أئمة الفقه والحديث كثيرون» (7).
ولذلك روى عنه كبار محدثي العامة والنواصب ،
ومنهم أبو حنيفة النعمان الذي كان يشكك في أحاديث ملته ، الأمر الذي نزع إلى
القياس ، ولكنه كان قد روى الكثير من الروايات المنقولة عن أهل البيت عليهم
السّلام وخاصة الإمام الباقر؟!!» (8).
كذلك ذكر الذهبي ما قد نقلوا عنه كأمثال أبي
حنيفة ، وعمر بن دينار والأعمش ، والأوزاعي ، وابن جريح ، وقرة بن خالد (9).
ولما رآه أبو اسحاق ورأى مكانته الرفيعة
واصفا إياه : «لم
أر مثله قط» (10).
وقال عنه أبو زرعة وهو من كبار المحدثين : إن أبا جعفر أكبر العلماء» (11).
كان الشهيد زيد بن علي (رض) عند هشام بن عبد
الملك فوصف الباقر «بالبقرة» استهزاء وتنكيلا بزيد! فردّ عليه الشهيد زيد قائلا :
«سمّاه رسول
اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم باقر العلم وأنت تسمّيه البقرة ؟! لقد اختلفتما إذن» (12).
هذا نموذج عن انحراف الحكام ووعاظهم عن سنة
النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى سنة الوضاعين والإسرائيليات وأهواء الحكام
ومختلف الرجال ؟!!
_________________
(1)
تاريخ اليعقوبي 2/ 320.
(2) البغوي- المعرفة والتاريخ 3/ 346 ، تاريخ
ابن زراعة الدمشقي 1/ 295.
(3) الفصول المهمة ص 221.
(4) لسان العرب ، آخر كلمة باقر.
(5) اليعقوبي 2/ 320 ، الطبري- المنتخب من
ذيل المزيل ص 42.
(6) الذهبي- سير أعلام النبلاء- 4/ 402.
(7) أبو زهرة- الإمام الصادق- ص 22 دار
الفكر العربي- بيروت.
(8) الذهبي- تذكرة الحفاظ- 1/ 127. وراجع
كتاب مسانيد الإمام الأعظم أبو حنيفة.
(9) الذهبي- التذكرة- 1/ 124.
(10) أسد حيدر- الإمام الصادق والمذاهب
الأربعة.
(11) ابن شهر آشوب- مناقب آل أبي طالب 3/
27.
(12) عيون الأخبار- ابن قتيبة 2/ 212.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|