أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
1958
التاريخ: 2023-07-24
1121
التاريخ: 25-10-2014
1561
التاريخ: 5-10-2014
1440
|
ممّا لا شك فيه أن كل ذنب يترك أثره في المجتمع، كما يترك أثره في الأفراد عن طريق المجتمع أيضاً... ويسبب نوعاً من الفساد في التنظيم الإجتماعي، فالذنب والعمل القبيح، وتجاوز القانون، مثلها كمثل الغذاء السيء والمسموم، إذ يترك أثره غير المطلوب والسيء في البدن شئنا أم أبينا، ويقع الإنسان فريسة للآثار الوضعية لذلك الغذاء المسموم.
«الكذب» يسلب الإعتماد.
و«خيانة الأمانة» تحطّم الروابط الإجتماعية.
و«الظلم» يسبب إيذاء الآخرين وظلمهم.
والإفراط في الحرية يجرّ إلى الديكتاتورية، والديكتاتورية تجر إلى الإنفجار.
و«ترك حقوق المحرومين» يورث العداوة والحقد والبغضاء، و«تراكم الأحقاد والعداوات» يزلزل أساس المجتمع!.
والخلاصة، أن كلّ عمل غير صحيح له أثره السيّء سواء كان ذلك في دائرة محدودة أم واسعة، وأحد تفاسير الآية { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} [الروم: 41] هو هذا
[وهذا يبيّن العلاقة الطبيعية بين الذنب والفساد ] «هنا»- .
إلاّ أنّه يستفاد من الروايات الإسلامية أنّ كثيراً من الذنوب ـ إضافة لما ذكرنا ـ تجلب معها سلسلة من الآثار السيئة، وعلاقتها وارتباطها مع تلك الآثار ـ من الناحية الطبيعية على الأقل ـ غير معروفة.
فمثلا ورد في الرّوايات الإسلامية أن قطع الرحم يقصر العمر، وأن أكل المال الحرام يورث ظلمة القلب، وأن كثرة الزنا يورث فناء الناس ويقلل الرزق (1). حتى أنّنا لنقرأ حديثاً عن الإمام الصادق(عليه السلام) يقول فيه: «من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال» (2)
وقد ورد في القرآن نظير هذا المعنى في تعبير آخر، حيث يقول القرآن: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [الأعراف: 96].
إذن فالفساد ـ في الآية محل البحث ـ هو الفساد الأعمّ «الذي يشمل المفاسد الإجتماعية، والبلايا، وسلب النعم والبركات».
وممّا يستلفت الإنتباه أن الآية المتقدمة يستفاد منها ضمناً أن واحداً من حكم الآفات والبلايا تأثيرها التربوي على الناس، إذ عليهم أن يروا رد الفعل الناتج من أعمالهم.. ليفيقوا من نومهم وغفلتهم، ويعودوا إلى الطهارة والتقوى!
ولا نقول: إنّ جميع الشرور والآفات هي من هذا القبيل، ولكننا نقول: إن قسماً منها ـ على الأقل ـ فيه هذه الحكمة والغاية وبالطبع فإنّ له حكمة أُخرى بحثناها في محلها.
2 ـ سفينة البحار (مادة ذنب).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|