المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الإمامية الإثنا عشرية هم الفرقة الناجية بولاية آل محمد  
  
897   09:27 صباحاً   التاريخ: 30-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 72- 74
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الشيعة الاثنا عشرية /

قال العلامة في كتاب نهج الحق وقد روى الحافظ محمد بن موسى الشيرازي في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر من تفاسير العامة كتفسير أبي موسى بن سفيان وتفسير ابن جريح وتفسير مقاتل بن سليمان وتفسير وكيع بن جراح وتفسير الندى وتفسير مجاهد وتفسير أبي عبد اللّه القاسم بن سلام وتفسير علي بن حرب الطائي وتفسير يوسف بن‏ موسى وتفسير مقاتل بن حيان وتفسير أبي صالح عن أنس بن مالك قال: كنا جلوسا عند رسول اللّه [صلى الله عليه واله] فتذكرنا رجلا يصلي ويصوم ويتصدق ويزكي، فقال رسول اللّه [صلى الله عليه واله]: لا أعرفه، فقلنا يا رسول اللّه إنه يعبد اللّه ويسبحه ويقدسه ويوحده فقال رسول اللّه [صلى الله عليه واله] لا أعرفه فبينما نحن في ذكر الرجل إذ طلع علينا فقلنا هو ذا فنظر إليه رسول اللّه [صلى الله عليه واله] وقال [صلى الله عليه واله] لأبي بكر خذ سيفي هذا وامض إلى هذا الرجل واضرب عنقه فإنه أول من يأتيه من حزب الشيطان، فدخل أبو بكر المسجد فرآه راكعا فقال واللّه لا أقتله فإن رسول اللّه [صلى الله عليه واله] نهانا عن قتل المصلين، فرجع إلى رسول اللّه [صلى الله عليه واله] فقال يا رسول اللّه اني رأيته يصلي، فقال رسول اللّه [صلى الله عليه واله]: قم يا عمر وخذ سيفي من أبي بكر وادخل المسجد واضرب عنقه قال عمر فأخذت السيف من أبي بكر فدخلت المسجد فرأيت رجلا ساجدا فقلت واللّه لا أقتله فقد سبقني من هو خير مني فرجعت إلى رسول اللّه [صلى الله عليه واله] فقلت يا رسول اللّه إني رأيت الرجل ساجدا فقال يا عمر اجلس فلست بصاحبه.

إطاعة علي بن أبي طالب لرسول اللّه في كل حال :

فقال رسول اللّه [صلى الله عليه واله]: قم يا علي أنت قاتله إن وجدته فاقتله فإنك ان قتلته لم يقع بين أمتي اختلاف أبدا قال علي (عليه السلام) فأخذت السيف ودخلت المسجد فلم أره فرجعت إلى رسول اللّه [صلى الله عليه واله] فقلت يا رسول اللّه ما رأيته فقال رسول اللّه [صلى الله عليه واله] يا أبا الحسن (عليه السلام) ان أمة موسى افترقت احدى وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار وان أمة عيسى افترقت احدى وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار وان أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار فقلت يا رسول اللّه وما الناجية فقال رسول اللّه [صلى الله عليه واله] المتمسك بما أنت وأصحابك عليه.

فأنزل اللّه في ذلك الرجل { ثَانِيَ عِطْفِهِ} [الحج: 9] يقول هذا أول من يظهر في أصحاب البدع والضلالات قال ابن عباس واللّه ما قتل ذلك الرجل إلا أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين ثم قال {لَهُ فِي الدُّنْيَا} [الحج: 9] قال {وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الحج: 9] بقتاله علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم صفين .

فلينظر العاقل إلى ما تضمنه هذا الحديث المشهور المنقول عن طريق الجمهور من أن أبا بكر وعمر لم يقبلا أمر النبي [صلى الله عليه واله] ولم يقبلا قوله واعتذرا بأنه يصلي ويسجد ولم يعلما أن النبي [صلى الله عليه واله] أعرف بما هو عليه منهما ولو لم يكن مستحقا للقتل لم يأمر اللّه نبيه بذلك وكيف ظهر انكار النبي [صلى الله عليه واله] على أبي بكر بقوله لست بصاحبه وامتنع عمر من قتله ومع ذلك فإن النبي [صلى الله عليه واله] حكم بأنه لو قتل لم يقع بين أمته اختلاف أبدا وكرر الأمر بقتله ثلاث مرات عقب الانكار على الشيخين أبي بكر وعمر وحكم [صلى الله عليه واله] بأن أمته ستفترق ثلاثا وسبعين فرقة اثنان وسبعون منها في النار وأصل هذا بقاء ذلك الرجل الذي أمر النبي [صلى الله عليه واله] الشيخين بقتله فلم يقتلاه فكيف يجوز للعامي تقليد من يخالف أمر الرسول [صلى الله عليه واله] وقد روى نحو الحديث أحمد في مسنده ص 15 ج 3 وابن عبد ربه في العقد الفريد ص 355 ج 1 والحاكم في المستدرك.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.