علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
أبو النجاة السيد صادق بن علي بن الحسين بن هاشم
المؤلف: السيد محسن الامين.
المصدر: أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة: ج 7 -ص360
26-11-2017
1721
أبو النجاة السيد صادق بن علي بن الحسين بن هاشم الحسيني الأعرجي النجفي المعروف بالفحام.
ولد في قرية الحصين بالتصغير إحدى قرى الحلة يقطنها عدد غير قليل من آل الفحام يتعاطون مهنة الزراعة وكان مولده سنة 1124 وتوفي بالنجف يوم 21 رمضان سنة 1205 بموجب تاريخ السيد احمد العطار في قصيدته المذكورة في ترجمته وبموجب تاريخ السيد محمد زيني بقوله في قصيدته التي يرثيه بها قد شق قلب العلم فقدك صادق وقبره في النجف بمحلة المشراق مزور متبرك به.
أسرته :
لهذه الأسرة الأعرجية انتشار واسع في العراق، ومن أغصان هذه الأسرة آل الفحام والمترجم جدهم الاعلى وعميدهم وقد سكن منهم اليوم فريق قرية الحصين إحدى قرى الحلة الفيحاء والصلاحية إحدى قرى قضاء الشامية وضواحي لواء الديوانية من جهة الجنوب، والجميع يتعاطون مهنة الزراعة. وآل الفحام أسرة قديمة في النجف وكانوا هم وآل قفطان وراقي النجف وحذق في هذه الصنعة غير واحد من أسرة الفحام كالسيد قاسم والسيد حسن وسواهما نسخوا بأيديهم كثيرا من الآثار الدينية والأدبية نسخا بديعا مضبوطا. وفي هذا العصر يسكن قسم منهم النجف ويتعاطون بها الخطابة المنبرية الحسينية.
أقوال العلماء فيه :
في مسودة الكتاب كان عالما فاضلا من أجلة العلماء أديبا شاعرا مطبوعا من سكان النجف ومشاهير شعراء عصر السيد مهدي بحر العلوم وكان أبوه السيد محمد يحبه حبا شديدا ثم هاجر إلى النجف وجد في طلب العلم حتى صار يعد من كبار العلماء وكان ذا همة عالية كريم اليد والنفس له منزلة سامية بين أقرانه حسن المحاضرة جيد الكلام لا يمل منه وكان يسهر غالب لياليه في المطالعة والكتابة وكان إماما في العربية لا سيما اللغة حتى دعي قاموس لغة العرب وله مراسلات ومحاورات أدبية مع شعراء عصره غاية في الحسن والظرافة سنشير إلى ما عثرنا عليه منها وقال الشيخ محمد رضا الشبيبي فيما كتبه في مجلة الحضارة: من شعراء الركبانيات والموال الشاعر اللغوي المشهور. وفي مجلة الغري كان يقول: الأسحار منتدى أرواح المؤمنين.
معاصروه من أدباء العراق:
عاصر من علماء العراق المشتهرين جماعة منهم الشيخ ملا كاظم الآزري المتوفي 1212 والشيخ محمد علي الأعسم المتوفي سنة 1215 والسيد سليمان الحلي الكبير المتوفي سنة 1211 والشيخ احمد النحوي المتوفي سنة 1179 والسيد احمد العطار الحسني المتوفي 1215 والشيخ مسلم بن عقيل المتوفي سنة 1320 والشيخ محمد رضا النحوي المتوفي 1195 هؤلاء هم وأمثالهم من اعلام الشعراء في عهده وقد جرى له مع كل واحد من هؤلاء مراسلات أدبية ومطارحات شعرية وبذلك أفرد بابا من ديوانه هذا سماه الاخوانيات وأكثر مراجعاته ومراسلاته كانت مع الشيخ محمد رضا النحوي.
اخباره :
كان بينه وبين جد أبي والدي السيد أبو الحسن موسى مودة أكيدة ومراسلات من العراق إلى جبل عامل وبالعكس وكان السيد أبو الحسن يبعث بالعطايا من جبل عامل إلى العراق وأرسل إلى السيد أبي الحسن كتابا من العراق وصدره بأبيات أولها:
سلام كما مر النسيم معطر * بأنفاس زهر الروض باكره القطر وتأتي بتمامها عند ذكر شعره.
ولما توفي السيد أبو الحسن رثاه بقصيدة وجعل أول شطر منها تاريخا لوفاته وهو أقوت ربوع العلم بعد أبي الحسن.
ومن اخباره مع ملا كاظم الآزري:
ان الآزري حضر يوما إلى النجف لزيارة أمير المؤمنين ع فاجتمع أدباء النجف ومعهم المترجم في ايوان الذهب لاستماع قصيدة الآزري التي نظمها في أمير المؤمنين ع فلما قرأ مطلعها:
لمن الشمس في قباب قباها * شف جسم الدجى بروح ضياها قال المترجم موزون، وجعل كلما قرأ بيتا منها يقول له موزون، حتى أتمها وهذا يدل على عنجهية كانت في المترجم، فهو تارة يفضل نفسه على المتنبي، وأخرى يقول عن شعر الشيخ ملا كاظم الآزري أشعر شعراء عصره انه موزون، فكتب إليه الآزري بهذين البيتين:
عرضت در نظامي عند من جهلوا * فضيعوا في ظلام الجهل موقعه
ولم أزل لائما نفسي أقول لها * من باع درا على الفحام ضيعه
مؤلفاته :
1- شرح شرائع الاسلام وجد منه مجلد في الطهارة .
2- شواهد القطر مع بعض الحواشي على القطر كثير الفوائد وهو أحسن وأنفع وأبسط ما كتب في شرح الشواهد وله فيه مناقشات مع شارح القطر تدل على فضله وسعة اطلاعه لكن الأصح انه ليس له بل لسميه السيد صادق بن علي الأعرجي المجاور بطوس كما مر في ترجمته وبعضهم ينسبه إلى سميه ومعاصره السيد صادق المنجم والأصح ما مر.
3- ديوان شعر ضم أكثر شعره ويقع في جزئين الأول في الشعر الفصيح والثاني في اللغة الدارجة ويعرف بالركباني توجد نسخته في مكتبة الشيخ محمد السماوي وقد كتب بعض ناسخي ديوانه ترجمته في آخر نسخته ونشرها في جريدة الفضيلة التي تصدر في الحلة سنة 1343 وقال الفاضل الشبيبي فيما ذكره في مجلة الحضارة له ديوان جمع فيه من شعره من قريض وموال وركباني .
4- رحلة حجازية منظومة توجد في ديوانه 5 الرحلة الرضوية نثرا.
أشعاره :
قال يرثي أبا جد والد المؤلف السيد موسى بن إبراهيم بن أحمد الحسينين العاملي ويعزي ولده جد والدي السيد محمد الأمين وأرسلها من العراق إلى جبل عامل والشطر الأول تاريخ وفاته كما مر:
أقوت ربوع العلم بعد أبي الحسن * وتعطلت سبل الفرائض والسنن
وشرائع الاسلام قد طمست به * وقواعد الاحكام حل بها الوهن
واستشعر التهذيب والتنقيح * والتحرير ذلا والفصاحة واللسن
وبكى البيان له بمقلة ثاكل * وكسي به التبيان أثواب الحزن
واستعبر المجد الأثيل وأعول * الفعل الجميل عليه والخلق الحسن
وبكته أسفار العلوم بمدمع * يربي على دمع الغمام إذا هتن