1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علماء القرن العاشر الهجري :

ترجمة المؤلّف (رض)

المؤلف:  الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي

المصدر:  وصول الأخيار إلى أصول الأخبار

الجزء والصفحة:  ص 10 ـ 19

2024-12-07

535

هو العالم الفاضل التقي الزكي الألمعي اللوذعي المولى الشيخ عز الدين الحسين بن عبد الصمد بن شمس الدين محمد بن علي بن الحسين بن صالح الحارثي الهمداني العاملي الجبعي ثم الخراساني، والد شيخنا البهائي (رحمهما الله).

كان فاضلا عالماً متضلعاً متبحراً متتبعاً أصولياً فقيهاً محدّثاً متكلّماً شاعراً ماهراً في صنعة اللغز، وله ألغاز مشهورة في بعضها خاطب بها ولده البهائي فأجابه البهائي أيضاً بلغز أحسن من لغز والده، وهما مشهوران وفي المجامع مسطوران.

 

كلمات العلماء فيه :

في أمل الآمل: كان عالماً ماهراً محققاً مدققاً متبحّراً جامعاً أديباً منشئاً شاعراً عظيم الشان جليل القدر، ثقة ثقة، من فضلاء تلامذة شيخنا الشهيد الثاني وقد أجازه الشيخ الشهيد الثاني إجازة مطولة مفصلة.

وفي اللؤلؤة: كان عالماً ماهراً متبحّراً عظيم الشأن. ثم نقل ما قاله الشهيد في الإجازة الكبيرة له، قال: قال في أولها (ثم إنّ الأخ في الله المصطفى في الإخوة المختار في الدين المترقّى عن حضيض التقليد الى أوج اليقين الشيخ العالم الأوحد ذا النفس الطاهرة الزكيّة والهمّة الباهرة العليّة والأخلاق الزاهرة الإنسيّة) الى آخر ما قال.

وقال في الرياض نقلاً عن تاريخ عالم آرا : وكان من مشائخ عظام جبل عامل، وكان فاضلا كاملا في جميع العلوم، ولا سيما الفقه والتفسير والحديث والعربية، وصرف خلاصة أيّام شبابه في خدمة الشهيد الثاني، وكان في تصحيح الحديث والرجال وتحصيل مقدّمات الاجتهاد وكسب الكمال مشاركًا له ومساهمًا معه.

وقال أيضًا نقلاً عن المولى نظام الدين التفريشي تلميذ الشيخ البهائي في كتاب نظام الأقوال: الشيخ العالم الأوحد، صاحب النفس الطاهرة الزكية والهمّة الباهرة العليّة، من أجلّة مشايخنا، كان عالماً فاضلا مطّلعاً على التواريخ ماهراً في اللغات مستحضراً للنوادر والأمثال، وكان ممّن جدّد قراءة كتب الأحاديث ببلاد العجم.

وقال أيضاً نقلا عن المولى مظفر علي تلميذ البهائي: قد كان في زمانه بين مشاهير فحول العلماء الأعلام والفقهاء الكرام، وكان في تحصيل العلوم والمعارف وتحقيق مطالب الأصول والفروع مشاركاً ومعاصراً للشهيد الثاني، بل لم يكن له في علم الحديث والتفسير والفقه والرياضي عديل في عصره.

الى غير ذلك من عبارات الإطراء التي قيلت في حقه.

 

انتقاله من وطنه الى إيران :

قال في الرياض نقلاً عن المولى مظفر علي المذكور :

وقد توجّه هذا الشيخ في زمن السلطان الشاه طهماسب الصفوي من جبل عامل مع جميع توابعه وأهل بيته الى أصبهان، وأقام بها ثلاث سنين مشتغلا بإفادة العلوم الدينية وإفاضة المعارف اليقينيّة ويستفيد منه فيها علماء عراق العجم ولمّا اطلع الشيخ علي الملقّب بالمنشار ـ وكان هو شيخ الاسلام بأصبهان والسلطان المبرور قد كان في بلدة قزوين ـ عرض عليه خبر ورود هذا الشيخ بأصبهان، ثم لمّا سمع السلطان المذكور هذا الخبر كتب السلطان المرحوم بخط نفسه الى الشيخ حسين هذا وأرسل له الخلعة وطلب حضوره الى بلدة قزوين مقر سلطنته في تلك الأوقات، ولمّا توجّه هذا الشيخ الى قزوين ووصل إلى خدمة السلطان المبرور عظّمه وبجّله غاية التعظيم والتبجيل وجعله شيخ الإسلام بقزوين.

واستمر على ذلك سبع سنين، وكان يقيم بها صلاة الجمعة بدل الظهر فإنّه ممّن يعتقد وجوب صلاة الجمعة عيناً كما هو اعتقاد شيخه الشهيد الثاني المذكور أيضا، ثم بعد ذلك قد فوّض إليه منصب شيخ الإسلامية والإقامة بالمشهد المقدس الرضوي، فأقام فيه مدّة.

ثم لمّا كان أكثر أهل هراة في تلك الأوقات عارين عن معرفة الأئمةّ الإثني عشر وعن التديّن بمذهب أهل البيت (عليهم السلام)، أمره السلطان المزبور بالتوجّه الى بلدة هراة والاقامة بها لإرشاد ضلال أهل الضلال لتلك الناحية وأعطاه ثلاث قرايا من قرى تلك البلدة، وقد أمر السلطان المذكور الأمير شاه قلي سلطان يكان ـ أعني حاكم بلاد خراسان ـ بأن يحضر كل جمعة بعد الصلاتين السلطان محمد خدا بنده ميرزا ولد السلطان المزبور المذكور في المسجد الجامع الكبير بهراة الى خدمة هذا الشيخ لاستماع الحديث وينقاد لأوامر هذا الشيخ ونواهيه بحيث لا يخالف أحد هذا الشيخ.

فأقام هذا الشيخ بهراة ثمان سنين على هذا المنوال مشتغلا بإفادة العلوم الدينيّة وإجراء الأحكام الشرعيّة وإظهار الأمور والأوامر المليّة، فتشيّع لذلك خلق كثير ببركة أنفاسه قدّس سره بهراة ونواحيه، ودخل في مذهب الإمامية حتّى تطهر تلك الناحية عن لوث المخالفين، وقد توجه الى حضرته الطلبة بل العلماء والفقهاء من الأطراف والأكناف من أهل إيران وتوران لأجل مقابلة الحديث وأخذ العلوم الدينيّة وتحقيق المعارف الشرعيّة.

ثم توجّه هذا الشيخ بعد مدّة من الزمان من هراة الى قزوين لا دراك خدمة السلطان المذكور بها ثانياً، واسترخص من السلطان لزيارة بيت الله ولم يرخص ولده الشيخ البهائي، ولذلك أمره بإقامته هناك واشتغاله بتدريس العلوم الدينيّة فتوجّه هذا الشيخ الى زيارة البيت، ولمّا تشرف بزيارة البيت وزيارة المدينة رجع من طريق بحرين وأقام بتلك البلدة وتوطّن بها ثم كتب الى ولده الشيخ البهائي المذكور ما معناه:

انّك ان تطلب محض الدنيا تذهب الى الهند، وان كنت تريد العقبى فلا بد أن تجيئ الى بحرين، وان كنت لا تريد الدنيا ولا العقبى فتوطن ببلاد عراق العجم.

وبالجملة فقد أقام هذا الشيخ في بلاد بحرين واشتغل بتدريس العلوم الدينية برهة من الزمان الى أن توفّي بها.

 

ولادته ووفاته :

 

في الرياض عن المولى نظام الدين التفريشي تلميذ ولده الشيخ البهائي قال في كتابه (نظام الأقوال) بعد ما أثنى عليه (رحمه الله) قال: ولد أول محرم الحرام سنة ثماني عشر وتسعمائة.

وقال الأفندي: ورأيت في أردبيل أيضاً على ظهر نسخة من ارشاد العلّامة نقلاً عن خط الشيخ حين هذا ـ الى أن قال ـ: ومولد هذا الفقير الكاتب أول يوم من محرم سنة ثماني عشر وتسعمائة.

وقال أيضاً بعد هذا: وكتب ولده الشيخ البهائي بخطه الشريف تحت مولد أبيه: انّه انتقل الى دار القرار ومجاورة النبي والأئمة الأطهار في ثامن ربيع الأول سنة أربع وثمانين وتسعمائة، فكان عمره ستاً وستين سنة وشهرين وسبعة أيام قدّس الله روحه.

وكانت وفاته بالبحرين بقرية المصلّى من قرى هجر ودفن بها، ولمّا اتصل خبر وفاته الى ولده الشيخ البهائي رثاه بمرثيّة لطيفة معروفة، منها هذه الأبيات:

يا جيرة هجروا واستوطنوا هجرا *** واهًا لقلب المعنى بعدكم واها

يا ثاوياً بالمصلّى من قرى هجر *** كسيت من حلل الرضوان أضفاها

أقمت يا بحر بالبحرين فاجتمعت *** ثلاثة كن أمثالاً وأشباها

ثلاثة أنت أنداها وأغزرها *** جوداً وأعذبها طعماً وأصفاها

حويت من درر العلياء ما حويا *** لكن درّك أعلاها وأغلاها

وقال في الرياض:

وأصل تلك المرثية هكذا :

قف بالطلول وسلها أين سلماها *** ورو من جرع الأجفان جرعاها

وردد الطرف في أطراف ساحتها *** وأرح الروح من أرواح أرجاها

إلى آخرها.

وله رحمه الله أشعار وقصائد، ومن شعره قوله من قصيدة طويلة :

محمد المصطفى الهادي المشفّع في *** يوم الجزاء وخير الناس كلّهم

كفاك فضلاً كمالات خصّصت بها *** أخاك حتى دعوه بارئ النسم

والبيض في كفّه سود غوائلها *** حمر غلائلها تدلى على القمم

بيض متى ركعت في كفّه سجدت *** لها رؤوس هوت من قبل للصنم

ولا ألومهم أن يحسدوك فقد *** حلّت نعالك منهم فوق هامهم

مناقب أدهشت من ليس ذا نظر *** وأسمعت في الورى من كان ذا صمم

مَن لم يكن ببني الزهراء مقتديًا *** فلا نصيب له من دين جدّهم

أقصر حسين فلا تحصي فضائلهم *** لو أنّ في كلّ عضو منك ألف فم

 

مشائخه وأساتذته:

قال في اللؤلؤة: وكان الشيخ حسين المذكور يروي عن جملة من المشائخ منهم ـ وهو أعظمهم وأشهرهم ومن كثرت ملازمته له وقراءته عليه ـ الشيخ الجليل زين الدين بن علي بن احمد بن محمد بن جمال الدين بن صالح المعروف يابن الحجة والمشهور بالشهيد الثاني نور الله روحه ونور ضريحه.

أقول: ومن مشائخه العظام العالم الكامل وفقيه أهل البيت (عليهم السلام) السيد حسين بن جعفر الكركي.

 

تلامذته والراوون عنه:

1 ـ ولده العالم العارف الفقيه النبيه بهاء الملة والدين الشيخ محمد بن الحسين المعروف بالشيخ بالبهائي.

2 ـ السيد الجليل العالم النبيل السيد حسن بن علي بن الحسن بن الشدقم الحسيني المدني.

3 ـ ولده الآخر أبو تراب عبد الصمد بن الحسين بن عبد الصمد.

4 ـ السيد السند الحبر المعتمد المفتي ببلدة اصبهان السيد حسين بن حيدر الحسيني الكركي.

5 ـ السيد الأمجد الحكيم الممجد الفقيه المعتمد السيد محمد باقر المشهور بالمير داماد.

6 ـ الشيخ العالم الفاضل أبو محمد بن عنايت الله الشهير بأبي يزيد البسطامي الثاني.

7 ـ العالم الكامل الميرزا تاج الدين حسين الصاعدي.

8 ـ العالم الفاضل المولى معاني التبريزي.

9 ـ السيد الحسيب السيد شجاع الدين محمود بن علي الحسيني المازندراني.

10 ـ السيد العالم الفاضل السيد حيدر بن علاء الدين الحسيني البيروي [النيروبي الحسني] التبريزي.

11 ـ السيد شمس الدين محمد بن علي الحسيني الموسوي الشهير بأبي الحسن.

12 ـ أبو منصور الشيخ حسن بن زين الدين العاملي صاحب المعالم.

13 ـ الشيخ العالم المولى رشيد الدين بن ابراهيم الاصبهاني.

14 ـ السيد علاء الدين محمد بن هدايت الله الحسيني الحسني الجيروي.

15 ـ العالم الكامل المولى ملك علي.

لعله والد المولى ملك حسين بن ملك علي التبريزي المجاز من الشيخ البهائي.

 

آثاره وتآليفه:

1 ـ شرح القواعد للعلّامة الحلي.

2 ـ حاشية الإرشاد للعلاّمة الحلي، لم يوفّق لإتمامها.

3 ـ شرح الألفيّة للشهيد، قال المولى النظام التفريشي: لم يعمل مثله.

4 ـ كتاب الأربعين حديثاً.

5 ـ الرسالة الوسواسيّة.

6 ـ الرسالة الطهماسبيّة في بعض المسائل الفقهيّة.

7 ـ الرسالة الرضاعيّة.

8 ـ رسالة في مناظرته مع بعض علماء حلب من العامّة في مسألة الإمامة.

9 ـ رسالة في مسألتي تطهير الحصر والبواري من النجاسة وفي كيفيّة مصرف سهم الإمام الصاحب (عليه السلام). في الأعيان عدّهما اثنتين.

10 ـ رسالة في الواجبات الملكيّة.

11 ـ الغرر والدرر. قال في الرياض: نسبه إليه بعض العلماء في مسألة صلاة الجمعة.

12 ـ تعليقات على الصحيفة الكاملة السجاديّة.

13 ـ تعليقات على خلاصة الرجال للعلّامة.

14 ـ شرح الألفية الشهيديّة. قال في الرياض: رأيته في هراة والظاهر أنّه غير الشرح السابق الذكر. وقال في الهامش: سمّاه (المقاصد العليّة في شرح الرسالة الثمنيّة).

15 ـ رسالة التحفة الطهماسبيّة في المواعظ الفقهيّة.

16 ـ العقد الطهماسبيّ. لعله (الرسالة الطهماسبية) والله يعلم.

17 ـ وصول الأخيار إلى أصول الأخبار. هو هذا بين يديك.

18 ـ رسالة تحفة أهل الايمان في قبلة أهل عراق العجم والخراسان.

19 ـ الرسالة الرحلتيّة. فيما اتفق في سفره.

20 ـ رسالة في عينيّة صلاة الجمعة.

21 ـ رسالة في الاعتقادات الحقّة. ذكرهما في الروضات.

22 ـ تعليقات عديدة على كتب الفقه والحديث غير مدوّنة كما ذكرها في الرياض.

23 ـ فتاوى كثيرة متفرّقة متشتّتة. قال في الرياض: رأيت بعضها.

24 ـ إصلاح جامع البين من فوائد الشرحين. الشرحان هما «شرح تهذيب الوصول للعلامة» للسيد عميد الدين عبد المطلب واخيه السيد ضياء الدين ابني السيد أبي الفوارس، ثم جمع بينهما الشهيد الثاني فسمّاه (جامع البين في فوائد الشرحين) ثم أصلحه المترجم له فسمّاه (إصلاح جامع البين من فوائد الشرحين).

25 ـ جوابات الاعتراضات العشرة على قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (إنّي أحبّ من دنياكم ثلاثاً: النساء والطيب وقرّة عيني الصلاة).

26 ـ جواب كتاب السلطان سليمان العثماني إلى الشاه طهماسب الصفوي يطلب منه إطلاق ولده فكتب الجواب المترجم والجواب في كتاب (فضائل السادات) موجود.

27 ـ ديوان الشعر.

28 ـ حواشي على كتب الرياضيّ.

29 ـ تعليقات أخر ومنشآت كثيرة جدّاً. كذا ذكر في الرياض.

30 ـ وله إجازات لتلاميذه.

31 ـ مشائخ الشيعة. بدأ فيه بعلي بن ابراهيم بن هاشم القميّ وختمه بشيخه زين الدين الشهيد، رآه صاحب (مصفى المقال) عند السيد حسن الصدر.

 

 

 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي