تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الأحجية الكوسمولوجيا (الكونية)
المؤلف:
برايان غرين
المصدر:
الكون الأنيق
الجزء والصفحة:
ص384
2025-06-24
29
تقدم الكوسمولوجيا لعصر ما بعد بلانك إطاراً أنيقاً ومتماسكاً من الممكن تتبعه حسابياً لفهم الكون منذ أدق اللحظات بعد الانفجار الهائل. لكن وكما هو الحال في معظم النظريات الناجحة فإن بصيرتنا الجديدة ما زالت تثير المزيد من الأسئلة التفصيلية. وكما اتضح فإن بعض هذه الأسئلة لن تلغي السيناريو الكوني القياسي كما هو معروف الآن إلا أنها تلقي الضوء على بعض الموضوعات الشائكة التي تشير إلى الحاجة إلى نظرية أكثر عمقاً ولنركز على واحد من هذه الأسئلة، وهو ما يسمى بمعضلة الأفق Horizon Problem، وهي واحدة من أكثر الموضوعات أهمية في الكوسمولوجيا الحديثة.
بينت الدراسات التفصيلية للخلفية الإشعاعية الكونية أنه من دون النظر لأي اتجاه يُوجه إليه الهوائي الذي يقيس الإشعاع في السماء، فإن درجة حرارة الإشعاع كانت متطابقة في حدود جزء من 100000 جزء. وإذا فكرت في ذلك ولو للحظة قصيرة فستدرك أن هذا الأمر غريب تماماً. فكيف يتأتى لمواقع مختلفة من الكون تبعد بعضها عن بعض مسافات شاسعة نفس درجة الحرارة المتطابقة إلى هذه الدرجة من الدقة؟ والحل الطبيعي لمثل هذه الأحجية هو ملاحظة ما يلي. أجل، فإن مكانين متضادين قطرياً في السماء بعيدان تماماً أحدهما عن الآخر الآن، إلا أنهما كتوأم انفصلا عند الولادة أثناء اللحظات المبكرة الأولى للكون، وكل شيء أيضاً) كانا قريبين جداً أحدهما من الآخر. وحيث أنهما قد انبثقا من نقطة مشتركة، فإنك قد تقول إنه ليس غريباً على الإطلاق أن يقتسما صفات مشتركة عامة مثل درجة الحرارة.
ويفشل هذا الأمر في تفسير الانفجار الهائل القياسي في الكوسمولوجيا. وهنا ستذكر السبب في ذلك، يبرد وعاء الحساء تدريجياً إلى أن يصل إلى درجة حرارة الغرفة لأنه في تماس مع الوسط المحيط الأبرد. فإذا انتظرت ما فيه الكفاية، فإن درجة حرارة الحساء والهواء المحيط تتساوى من خلال تلامسهما المتبادل. فإذا وضعت الحساء في ترموس فمن الطبيعي أنه سيحتفظ بحرارته لفترة أطول لأن التلامس أصبح أقل كثيراً مع الوسط المحيط. ويعكس ذلك أن التجانس في درجة الحرارة بين الجسمين يتوقف على الاتصال المستمر بلا عوائق. وحتى نختبر مقولة أن المواقع المنفصلة الآن بمسافات شاسعة من المكان لها نفس درجة الحرارة بسبب تماسها الأصلي، فإن علينا أن نختبر صحة تبادل المعلومات بينها في الكون المبكر، وفي البداية قد تعتقد أن المواقع كانت قريبة بعضها من بعض في الأزمنة المبكرة، ولذا كان الاتصال أسهل وأسهل. غير أن التقارب المكاني جزء واحد فقط من الرواية، أما الجزء الآخر فهو الفترة الزمنية لهذا التقارب.
وحتى نختبر هذا الأمر بشكل أشمل، فلنتصور أننا ندرس شريطاً سينمائياً لتمدد الكون، لكن دعنا نراه في الاتجاه العكسي بأن ندير الشريط في الاتجاه العكسي للزمن بدءًا من اليوم ومتجهين إلى لحظة الانفجار الهائل، وحيث أن سرعة الضوء تحدد سرعة أية إشارة أو معلومة من أي نوع أثناء انتقالها، فإن المادة في منطقتين من الفضاء تتبادل الطاقة الحرارية، وهكذا فإن أمامها فرصة تساوي درجة الحرارة فقط إذا كانت المسافة بينهما عند لحظة معينة أقل من المسافة التي قطعها الضوء منذ لحظة الانفجار الهائل وهكذا وعند استرجاع الشريط في الاتجاه العكسي من الزمن، سنرى تنافساً بين مدى اقتراب المناطق الفضائية ومدى الزمن الذي ستقطعه في الاتجاه المضاد بالنسبة لهما ليصبحا في مواقعهما، فمثلاً، وحتى تصير مسافة الفصل بين الموقعين الفضائيين 186000 ميل، فإن علينا أن نعيد الشريط إلى الخلف إلى زمن أقل من ثانية واحدة ATB، وحتى عندما يصيران على مسافة أقرب من هذه ، فإنهما ما زالا لا يؤثران بأي شكل بعضهما في البعض، حيث أن الضوء قد يتطلب ثانية كاملة ليقطع المسافة بينهما. ومن أجل أن تصبح المسافة الفاصلة بينهما أقل من ذلك كثيراً، ولتكن مثلاً 186 ميلاً، فلا بد من إرجاع الشريط إلى زمن أقل من جزء من الألف من الثانية ATB، وهنا سنحصل على نفس النتيجة مرة ثانية: لا يستطيعان التأثير في بعضهما، لأن الضوء لن يستطيع قطع المسافة 186 ميلاً في هذا الزمن. وعلى نفس المنوال، إذا استرجعنا الشريط لزمن أقل من جزء من المليار من الثانية ATB لكي تصبح هاتان المنطقتان على مسافة قدم واحد الواحدة من الأخرى، فإنهما لن تؤثرا الواحدة في الأخرى كذلك لأنه لا يوجد زمن كافٍ منذ لحظة الانفجار للضوء ليقطع مسافة 12 بوصة (قدم (واحد بينهما. ويبين ذلك أنه ليس من الضرورة أن يؤدي الاقتراب المستمر لنقطتين في الفضاء إلى التلامس الحراري - مثل التلامس بين الحساء والهواء - الضروري ليصلا إلى نفس درجة الحرارة.
بين الفيزيائيون أن هذه المشكلة قد نشأت بالضبط من النموذج القياسي للانفجار الهائل كما أن الحسابات التفصيلية قد أظهرت أنه ليس هناك طريقة التبادل الطاقة الحرارية بين مناطق الفضاء التي تفصلها مسافات كبيرة حالياً، الأمر الذي لن يؤدي إلى تساوي درجتي حرارتهما. وحيث أن كلمة أفق Horizon تشير إلى آخر مدى رؤيتنا - أي أبعد مسافة يقطعها الضوء – فإن الفيزيائيين يطلقون على التجانس غير المفسر لدرجة الحرارة خلال المسافات الشاسعة للكون معضلة الأفق". ولا تعني الأحجية أن النظرية القياسية للكون على خطأ. غير أن التجانس في درجة الحرارة يشير بشدة إلى أننا نفتقد جزءاً هاماً من الرواية الكونية. وقد قام الفيزيائي آلان جث في العام 1979، وهو من معهد ماسيتشوسيتس للتكنولوجيا الآن، بكتابة الفصل الناقص في الرواية.
الاكثر قراءة في الفيزياء العامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
