تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
إحراج فائق ناجم عن الوفرة
المؤلف:
برايان غرين
المصدر:
الكون الأنيق
الجزء والصفحة:
ص206
2025-06-01
67
إذا أخبرك أحدهم أنه قد توصل إلى حل لغز مصير أميليا إيرهارت فإنك قد تتشكك في أول الأمر، لكن إذا وجدت لديه أدلة موثقة مع تفسيرات مقنعة، فإنك قد تصغي إليه، ومن يدري فقد تقتنع بذلك. لكن كيف سيبدو الأمر لو أنه بعد برهة قصيرة جاءك نفس الشخص بتفسير آخر، فإنك ستصغي صابراً، ولدهشتك قد تجد أن هذا التفسير البديل موثق هو الآخر ومدعم. كما في الحالة الأولى. وبعد الانتهاء من هذا التفسير الثاني، سيقدم لك تفسيراً ثالثاً ثم رابعاً خامساً، وحتى كل منها مختلف عن الآخر لكنها جميعاً مقنعة بنفس الدرجة، وفي نهاية الأمر وبلا شك، فإنك لن تكون قد اقتربت من حل لغز أميليا إيرهارت أكثر مما كنت عليه في البداية. وفي مجال التفسيرات الأساسية، كلما زاد عددها قل تفسيرها بالتأكيد. وبحلول العام 1985، وعلى الرغم من الإثارة المستحقة التي أحدثتها نظرية الأوتار، إلا أنها بدت وكأنها الخبير المتحمس في حل موضوع إيرهارت. والسبب في ذلك أن الفيزيائيين قد أيقنوا بحلول عام 1985، أن التناظر الفائق، وهو في هذا الوقت العامل المركزي في بنية نظرية الأوتار، يمكن تضمينه في نظرية الأوتار بخمس طرق مختلفة وليس بطريقة واحدة. وينتج من كل طريقة ازدواج للأنساق الاهتزازية البوزونية والفيرميونية، إلا أن تفاصيل هذا الازدواج والصفات العديدة الأخرى للنظريات الناتجة تختلف بشكل جذري. وبالرغم من أن أسماءها ليست ذات أهمية إلا أنها تستحق الإشارة إليها وتسمى هذه النظريات الخمس للأوتار الفائقة التناظر : نظرية الطراز الأول، ونظرية الطراز الثاني (أ)، ونظرية الطراز الثاني (ب)، ونظرية الطراز المغاير أوه (32)، ونظرية الطراز المغاير إي 8 × إي 8.Type 1 Theory, Type II A Theory, Type II B Theory, The Heterotic Type O (32) Theory, and The Heteroteric Type E8xE8 Theory. وكل سمات نظرية الأوتار التي ناقشناها حتى الآن صحيحة لكل نظرية من هذه النظريات، لكنها تختلف فقط في التفاصيل الأدق.
وقد أحدث وجود خمس صور لما هو مفترض أن يكون نظرية كل شيء .T.O.E - ومن المحتمل أن تكون النظرية الموحدة النهائية – إرباكاً كبيراً لمنظري نظرية الأوتار. وكما هو الحال في موضوع أميليا إيرهارت، لا بد أن يكون هناك تفسير واحد صحيح فقط (بصرف النظر عن وجود مثل هذا الحل أم لا)، فإننا نتوقع نفس الشيء في ما يتعلق بالإدراك العميق والأساسي للكيفية التي يسير بها العالم؛ فنحن نعيش في عالم واحد، ولذا نتوقع تفسيراً واحداً. ولحل هذه المعضلة، وبالرغم من وجود خمس نظريات مختلفة للأوتار الفائقة، فإن أربعاً منها لا بد أن تستبعد تجريبياً ببساطة، لتترك إطاراً تفسيرياً واحداً صحيحاً ومناسباً حتى لو كان هذا هو الحال، فإن السؤال الملح حول "لماذا وجدت النظريات الأخرى في أول الأمر؟"، ما زال يقلقنا. وبكلمات ويتن الساخرة: "إذا كانت هناك واحدة من النظريات الخمس هي التي تصف عالمنا، فمن يعيش في العوالم الأربعة الأخرى؟ .ويحلم الفيزيائيون بأن يؤدي البحث عن الإجابة النهائية إلى استنتاج واحد فريد لا يقبل الطعن على الإطلاق. وبشكل مثالي - فإن النظرية النهائية - سواء كانت نظرية الأوتار أو أي شيء آخر – لا بد أن تكون هي السبيل لأنه ببساطة لا يوجد احتمال آخر. فإذا كنا سنكتشف أن هناك نظرية واحدة فقط تبدو منطقية وتتضمن العناصر الأساسية للنسبية وميكانيكا الكم، فإن الكثيرين قد يشعرون بأنهم قد توصلوا إلى الفهم العميق للكيفية التي يتصف بها العالم وباختصار سيكون ذلك انتصار النظرية الموحدة . وكما سنرى في الفصل الثاني عشر فقد أخذت الأبحاث الحديثة نظرية الأوتار الفائقة خطوة عملاقة لتقترب من اليوتوبيا الموحدة، وذلك بأن بينت بصورة واضحة أن النظريات الخمس المختلفة هي في الواقع خمس وسائل لوصف نفس النظرية. ولنظرية الأوتار الفائقة التفرد بالأصالة.
بدا أن الأمور تتخذ وضعها الطبيعي لكن وكما سنناقش في الفصل القادم، فإن التوحيد من خلال نظرية الأوتار يتطلب مرة أخرى الابتعاد عن الفكر التقليدي.