تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
وهم المألوف: من أبعاد نيوتن إلى كون كالوزا متعدد الأبعاد
المؤلف:
الكون الأنيق
المصدر:
برايان غرين
الجزء والصفحة:
ص209
2025-06-01
50
تغذي الخبرة الحدس لكنها تقوم بما هو أكثر من ذلك : فالخبرة تصنع الإطار الذي بداخله نحلل ونفسر ما نستقبله. وبلا شك فإنك مثلاً تتوقع من "طفل الغابة الذي نشأ وسط الذئاب أن يفهم العالم من منظور يختلف كلية عن منظورك أنت. وإذا عقدنا مقارنة أقل حدة، كما في حالة أناس نشأوا في ظل تقاليد ثقافية جد مختلفة، فإنها ستساعدنا في فهم درجة اعتماد تفسيرنا للأمور على خبرتنا.
إلا أن هناك أشياء معينة نمارسها جميعاً " . وهي غالباً ما تكون المعتقدات والتوقعات التي تجيء من هذه الخبرات العالمية والتي من الصعب تعريفها، والأكثر صعوبة أن تواجهها والمثال الآتي بسيط لكنه صارخ. إذا أنهيت قراءة هذا الكتاب ونهضت فإنك ستتحرك في ثلاثة اتجاهات مستقلة - أي من خلال ثلاثة أبعاداً فضائية مستقلة ،وبالتأكيد فإن أي مسار تسلكه - بصرف النظر عن وعورته - سيكون نتاج محصلة الحركة خلال ما نطلق عليه البعد يمين - يسار" و"البعد أمام - خلف" و"البعد فوق – تحت ". وكل خطوة تخطوها تعني أنك أمام ثلاثة اختیارات تحدد كيف تتحرك خلال هذه الأبعاد الثلاثة.
وفي عبارة مماثلة لما صادفناه في مناقشتنا للنسبية الخاصة، فإن كل موقع في الكون يمكن تحديده تماماً بثلاث مجموعات من البيانات : منسوبة إلى هذه الأبعاد الفضائية الثلاثة. وبلغة مألوفة، يمكن أن تحدد عنواناً في مدينة بأن تذكر الشارع (الموقع في البعد "يمين - يسار )، والشارع المتقاطع معه أو الجادة (الموقع في البعد أمام - خلف)، ورقم الطابق الموقع في البعد " فوق – تحت "). ومن منظور أكثر حداثة فقد رأينا أن أبحاث آينشتاين قد شجعتنا على أن نفكر في الزمن كبعد آخر (البعد مستقبل - ماض ، مما يؤدي إلى أربعة أبعاد (ثلاثة منها مكانية وبعد واحد زمني). وتحدد الأحداث في الكون بذكر أين ومتى تحدث. وصفة الكون هذه أساسية ومستقرة ومنتشرة لدرجة أنها تبدو غير قابلة للجدل. إلا أنه في العام 1919 قام رياضي بولندي غير معروف يدعى تيودور كالوزا من جامعة كوننغسبرغ بتحدي ما هو واضح مألوف بتهور، وذلك بأن اقترح أنه من الممكن ألا يكون للعالم في الواقع ثلاثة أبعاد مكانية فقط، وربما يكون العدد أكثر من ذلك في الواقع والاقتراحات التي تبدو سخيفة في بعض الأحيان قد تكون سخيفة في الواقع. وفي بعض الأحيان تهز تلك الأمور الفيزياء من أساسها ومع أن الأمر قد تطلب بعض الوقت لاستيعابه، فإن مقترحات كالوزا أحدثت ثورة في صياغتنا لقانون الفيزياء. وما زلنا نحس بتوابع الزلزال الذي أحدثته بصيرته النافذة.