1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الزوج و الزوجة :

العمل بوصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام)

المؤلف:  الشيخ توفيق حسن علوية

المصدر:  مائة نصيحة للزوج السعيد

الجزء والصفحة:  ص129ــ135

2024-10-08

128

الزوج السعيد هو الذي يعمل بما يقوله الرسول (صلى الله عليه وآله)، وأهل البيت والمعصومين (عليه السلام)، ولا ريب بأن العمل بأقوالهم صلى الله عليهم أجمعين هو إصابة للواقع بكل تجلياته، ولله الحمد فقد منّ علينا بوجود النبي (صلى الله عليه وآله)، وبوجود الأئمة المعصومين (عليهم السلام) حيث لم يتركوا شيئاً يصب في مصلحة الإنسان إلا وقد ذكروه، ولذا فإن من الأمور الهامة التي أشار إليها أهل البيت (عليهم السلام) مسألة العلاقة الزوجية الخاصة بالجانب الغريزي، وهو بالحقيقة يجري مجرى العمل بالآداب الإسلامية المفضية إلى ما فيه خير لكل إنسان، ومن هنا جاءت هذه الوصية التي أوصى بها الرسول (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهذه الوصية هذا نصها:

((يا علي: لا تجامع امرأتك في أول الشهر، ووسطه وآخره، فإن الجنون والجذام والخبل يسرع إليها وإلى ولدها.

يا علي: لا تجامع امرأتك بعد الظهر، فإنه إن قضى بينكما ولد لا يؤمن أن يكون أخرس. ولا ينظرن أحد في فرج امرأته وليغض بصره عند الجماع فإن النظر إلى الفرج يورث العمى، يعني في الولد.

يا علي: لا تجامع امرأتك بشهوة إمرأة غيرك، فإني أخشى إن قضى بينكما ولد أن يكون مخنثاً مؤنثاً مخبلاً.

يا علي: من كان جنباً في الفراش مع امرأته فلا يقرأ القرآن. فإني أخشى عليهما أن تنزل نار من السماء فتحرقهما.

يا علي: لا تجامع امرأتك إلا ومعك خرقة ومع أهلك خرقة ولا تمسحا بخرقة واحدة فتقع الشهوة على الشهوة فإن ذلك يعقب العداوة بينكما، ثم يؤديكما إلى الفرقة والطلاق.

يا علي: لا تجامع امرأتك من قيام فإن ذلك من فعل الحمير، وإن قضى بينكما ولد كان بوالاً في الفراش كالحمير [البوالة] تبول في كل مكان.

يا علي: لا تجامع امرأتك في ليلة الفطر، فإنه إن قضى بينكما ولد لم يكن ذلك الولد إلا كثير الشر.

يا علي: لا تجامع امرأتك في ليلة الأضحى، فإنه إن قضى بينكما ولد يكون ذا ستة أصابع أو أربعة.

يا علي: لا تجامع إمرأتك تحت شجرة مثمرة، فإنه إن قضى بينكما ولد يكن جلاداً، أو قتاتاً، أو عريفاً.

يا علي: لا تجامع امرأتك في وجه الشمس وشعاعها إلا أن يرخى ستر فيستركما، فإنه إن قضى بينكما ولد لا يزال في بؤس وفقر حتى يموت.

يا علي: لا تجامع امرأتك بين الأذان والإقامة، فإنه إن قضى بينكما ولد يكن حريصاً على إهراق الدماء.

يا علي: إذا حملت إمرأتك فلا تجامعها إلا وأنت على وضوء، فإنه إن قضى بينكما ولد يكن أعمى القلب، بخيل اليد.

يا علي: لا تجامع أهلك في ليلة النصف من شعبان، فإنه إن قضى بينكما ولد يكن مشوهاً ذا شامة في شعره ووجهه.

يا علي لا تجامع أهلك في آخر الشهر إذا بقي منه يومان، فإنه إن قضى بينكما ولد يكن عشاراً أو عوناً للظالم ويكون هلاك فئام من الناس على يديه(1).

يا علي: لا تجامع أهلك على سقوف البنيان، فإنه إن قضى بينكما ولد يكن منافقاً، مرائياً، مبتدعاً.

يا علي: إذا خرجت في سفر فلا تجامع أهلك تلك الليلة، فإنه أن قضى بينكما ولد ينفق ماله في غير حق، وقرأ رسول الله: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [الإسراء: 27].

يا علي: لا تجامع أهلك إذا خرجت إلى سفر مسيرة ثلاثة أيام ولياليهن، فإنه إن قضى بينكما ولد يكن عوناً لكل ظالم.

يا علي: وعليك بالجماع ليلة الإثنين فإنه إن قضى بينكما ولد يكن حافظاً لكتاب الله راضياً بما قسم الله عزَّ وجل له.

يا علي: إن جامعت أهلك في ليلة الثلاثاء فقضى بينكما ولد فإنه يرزق الشهادة بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ولا يعذبه الله مع المشركين، ويكون طيب النكهة من الفم، رحيم القلب، سخي اليد، طاهر اللسان من الغيبة والكذب والبهتان.

يا علي: وإن جامعت أهلك ليلة الخميس فقضى بينكما ولد يكون حاكماً من الحكام أو عالماً من العلماء.

يا علي: وإن جامعتها يوم الخميس عند زوال الشمس عن كبد السماء فقضى بينكما ولد فإن الشيطان لا يقربه حتى يشيب ويكون فهماً. ويرزقه الله عز وجل السلامة في الدين والدنيا.

يا علي: وإن جامعتها ليلة الجمعة وكان بينكما ولد فإنه يكون خطيباً [قوالاً] مفوهاً، وإن جامعتها يوم الجمعة بعد العصر فقضى بينكما ولد فإنه يكون معروفاً مشهوراً، عالماً، وإن جامعتها في ليلة الجمعة بعد العشاء الآخرة فإنه يرتجى أن يكون لك ولد من الأبدال إن شاء الله تعالى.

يا علي: لا تجامع أهلك في أول ساعة من الليل، فإنه إن قضى بينكما ولد لا يؤمن أن يكون ساحراً مؤثراً للدنيا على الآخرة.

يا علي: احفظ وصيتي هذه كما حفظتهما عن أخي جبريل(عليه السلام)(2).

ولما كانت هذه الوصية هي وصية تتعلق بالجانب الغريزي وما يحوم حوله، فإننا نعمد إلى ذكر وصية أخرى أوصى بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام)، وهي تعنى بالجانب الأخلاقي، والإرشادي، فقد قال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام):

يا علي: إن من اليقين أن لا ترضي أحداً بسخط الله ولا تحمد أحداً بما أتاك الله ولا تذم أحداً على ما لم يؤتك الله، فإن الرزق لا يجره حرص حريص ولا تصرفه كراهة كاره إن الله بحكمه وفضله جعل الروح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط.

يا علي: إنه لا فقر أشد من الجهل ولا مال أعود(3) من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب ولا مظاهرة أحسن من المشاورة، ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق، ولا عبادة كالتفكر.

يا علي: آفة الحديث الكذب وآفة العلم النسيان وآفة العبادة الفترة(4) وآفة السماحة المن وآفة الشجاعة البغي وآفة الجمال الخيلاء وآفة الحسب الفخر.

يا علي: عليك بالصدق ولا تخرج من فيك كذبة أبداً ولا تجترئن على خيانة أبداً، والخوف من الله كأنك تراه وابذل مالك ونفسك دون دينك وعليك بمحاسن الأخلاق فاركبها وعليك بمساوئ الأخلاق فاجتنبها.

يا علي: أحب العمل إلى الله ثلاث خصال: من أتى الله بما افترض عليه فهو من أعبد الناس، ومن ورع من محارم الله فهو من أورع الناس، ومن قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس.

يا علي: ثلاث من مكارم الأخلاق تصل من قطعك. وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك.

يا علي: ثلاث منجيات: تكفّ لسانك. وتبكي على خطيئتك. ويسعك بيتك.

يا علي سيد الأعمال ثلاث خصال: إنصافك الناس من نفسك. ومساواة الأخ في الله وذكر الله على كل حال.

يا علي: ثلاثة من حلل الله: رجل زار أخاه المؤمن في الله فهو زور الله وحق على الله أن يكرم زوره ويعطيه ما سأل ورجل صلى ثم عقب إلى الصلاة الأخرى فهو ضيف الله وحق على الله أن يكرم ضيفه، والحاج والمعتمر فهما وفدا الله وحق على الله أن يكرم وفده.

يا علي: ثلاث ثوابهن في الدنيا والآخرة: الحج ينفي الفقر، والصدقة تدفع البلية، وصلة الرحم تزيد في العمر.

يا علي: ثلاث من لم يكن فيه لم يقم له عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله عز وجل. وعلم يرد به جهل السفيه، وعقل يداري به الناس.

يا علي: ثلاثة تحت ظل العرش يوم القيامة: رجل أحب لأخيه ما أحب لنفسه. ورجل بلغه أمر فلم يقدم فيه ولم يتأخر حتى يعلم أن ذلك الأمر لله رضى أو سخط. ورجل لم يعب أخاه بعيب حتى يصلح ذلك العيب من نفسه، فإنه كلما أصلح من نفسه عيباً بدا له منها آخر، وكفى بالمرء في نفسه شغلا.

يا علي: ثلاث من أبواب البر: سخاء النفس. وطيب الكلام. والصبر على الأذى.

يا علي: في التوراة أربع إلى جنبهن أربع من أصبح على الدنيا حريصاً أصبح وهو على الله ساخط. ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت فيه فإنما يشكو ربه. ومن أتى غنياً فتضعضع له ذهب ثلثا دينه. ومن دخل النار من هذه الأمة فهو من اتخذ آيات الله هزواً ولعباً.

يا علي: أربع إلى جنبهن أربع من ملك استأثر. ومن لم يستشر يندم كما تدين تدان. والفقر الموت الأكبر، فقيل له: الفقر من الدينار والدراهم؟ فقال: الفقر من الدين.

يا علي: كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاثة أعين: عين سهرت في سبيل الله وعين غضت عن محارم الله وعين فاضت من خشية الله.

يا علي طوبى لصورة نظر الله إليها تبكي على ذنب لم يطلع على ذلك الذنب أحد غير الله.

يا علي: ثلاثة موبقات وثلاث منجيات فأما الموبقات: فهوى متبع. وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه. وأما المنجيات فالعدل بالرضا والغضب. والقصد في الغنى والفقر. وخوف الله في السر والعلانية كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

يا علي ثلاث يحسن فيهن الكذب المكيدة في الحرب. وعدتك زوجتك، والإصلاح بين الناس.

يا علي: ثلاث يقبح فيهن الصدق النميمة وإخبارك الرجل عن أهله بما يكره، وتكذيبك الرجل عن الخير.

يا علي: أربع يذهبن ضلالا: الأكل بعد الشبع. والسراج في القمر. والزرع في الأرض السبخة. والصنيعة عند أهلها.

يا علي: أربع أسرع شيء عقوبة: رجل أحسنت إليه فكافأك بالإحسان إساءة. ورجل لا تبغي عليه وهو يبغي عليك. ورجل عاقدته على أمر فمن أمرك الوفاء له ومن أمره الغدر بك ورجل تصل رحمه ويقطعها.

يا علي: أربع من يكنّ فيه كمل إسلامه: الصدق والشكر والحياء. وحسن الخلق .

يا علي: قلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر وكثرة الحوائج إلى الناس مذلة وهو الفقر الحاضر))(5).

___________________________

(1) فئام: جماعة.

(2) مكارم الأخلاق، ص 271 وما بعدها.

(3) أعود: أي أنفع.

(4) الفترة: أي الضعف.

(5) تحف العقول، ص 13 وما بعدها.