صفات المتقين / ولا يضار بالجار
المؤلف:
الشيخ / حسين الراضي العبد الله
المصدر:
التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة:
ص 523 ــ 524
2024-05-18
1417
قول أمير المؤمنين (عليه السلام): وَلَا يُضَارُّ بِالْجَارِ.
لملاحظة قول الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء: 36]. ووصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المرفوع إليه: أوصاني ربي بالجار حتى ظننت أنه يورثه، ولغاية ذلك وهي الألفة والاتحاد في الدين (1).
قال النبي (صلى الله عليه وآله) بالنسبة إلى جميع الناس (لا ضرر ولا ضرار) فكيف بالنسبة إلى الجار الذي وصى الله تعالى به في قوله: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء: 36].
فقد وصى المولى سبحانه: بعبادة الله وحده وعدم الشرك به، كما أوصى بالوالدين وأن يحسن إليهما مسلمين أو كافرين، كما أوصى بدوي القربى أي المقربين إليه والمساكين ثم أوصى بالجار سواء كان من الأقرباء أو كان من الأجانب من المسلمين أو من غيرهم وهو الذي عبر عنه بالجار الجنب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ شرح نهج البلاغة، (ابن ميثم)، ج 3، صفحة 424.
الاكثر قراءة في التربية الروحية والدينية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة