x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المراهقة والشباب :

الشباب ولباس الشهرة

المؤلف:  السيد مرتضى الحسيني الميلاني

المصدر:  الى الشباب من الجنسين

الجزء والصفحة:  ص 196 ــ 197

2024-05-16

276

إن الإنسان مجبول على حب نفسه، وقد يتفاقم هذا الحب عند البعض حتى يقود صاحبه إلى إرتكاب المحرمات، ولكي يتميز بعض الشباب عن أقرانهم تراه يلبس ثياباً غير متعارفة عند المجتمع. وهو ما نسميه: لباس الشهرة، وقد عرفه بعض علمائنا بأنه: المراد به أن يلبس الشخص خلاف زيه من حيث جنس الثوب أو لونه، أو من حيث هيئته في خياطته أو كيفية لبسه. وهذا مما فيه إجمال من حيث الموضوع والحكم والدليل. نعم لا يبعد ذلك فيما إذا كان لبس المؤمن له هتكاً لحرمة نفسه واذهاباً لمروّيِه، أو كان سببا لاغتياب الناس له، أو وقوعهم في معاصي أُخر، أو كونه ممنوعاً في قوانين الدولة الإسلامية كلبس غير العسكري لباس العسكري.

وقد جاء في الحديث الشريف: (رحم الله من جب الغيبة عن نفسه) (1). أي دفعها عنها.

روي أن عبّاد بن كثير البصري دخل على أبي عبد الله (عليه السلام) بثياب الشهرة، فقال (عليه السلام): (يا عبّاد ما هذه الثياب؟) قال: (يا أبا عبد الله تعيب عليّ هذا؟) قال: نعم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآلله): (من لبس ثياب شهرة في الدنيا، ألبسه الله لباس الذل يوم القيامة). قال عبّاد: (من حدثك بهذا؟) قال (عليه السلام): (يا عبّاد تتهمني؟ حدثني والله أبي عن آبائي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ)، ومثل هذه الملابس عادة تجلب النظر وربما تقود إلى السخرية. والله سبحانه أراد حفظ شخصية المؤمن. فإذا أراد أن يتميز عن أقرانه فليس عن طريق لبس الملابس أو نوع فصالها أو لونها، وإنما بحصوله على مؤهل علمي عالٍ في تخصصٍ من التخصصات، أو الإبداع في مجال عمله، أو الإخلاص في أداء واجبه خدمة لوطنه ومجتمعه. والله الهادي إلى سواء السبيل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ كشف الخفاء، 1 / 426.