1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

الإيمان خير أساس للمحبة

المؤلف:  جماعة من العُلماء

المصدر:  نحو حياة أفضل

الجزء والصفحة:  ص 71 ــ 73

2024-01-25

1365

ان الأمر الوحيد الذي يمتلك أصالة وبقاء هو الإيمان والأهداف الدينية. فإذا كانت المودة بالنسبة للآخرين قائمة على أساس إيمانهم وارتباطهم بالله تعالى فأنها لن تنقطع وتفنى لأنها قد بنيت على أساس محكم متين.

وتلك من خواص الإسلام الخالد حيث بني كل شيء على أساس الإيمان، إذ نجد في هذا المبدأ القيم الأصيل ان المودة والعداوة اللتين تقومان على أساس الإيمان - أي الحب والبغض في الله لا في غيره - تشكلان أقوى الروابط بين خالق الكون ومخلوقاته.

ولأجل تأكيد هذه الحقيقة في ذهنية الاتباع طرح النبي (صلى الله عليه وآله) على اتباعه السؤال التالي:

أي عرى الإيمان أوثق؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم.

وقال بعضهم: الصلاة.

وقال بعضهم: الزكاة.

وقال بعضهم: الصيام.

وقال بعضهم: الحج والعمرة.

وقال بعضهم: الجهاد.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لكل ما قلتم فضل وليس به، ولكن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله وتولي أولياء الله والتبري من أعداء الله) (1).

وينقل الإمام السادس الصادق (عليه السلام) عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قوله: (ان لله خلقاً عن يمين العرش بين يدي الله وجوههم ابيض من الثلج وأضوأ من الشمس الضاحية يسأل السائل من هؤلاء؟ فيقال هؤلاء الذين تحابوا في جلال الله) (2).

ويقول الإمام الصادق ايضاً: (كل من لم يحب على الدين ولم يبغض على الدين فلا دين له) (3).

ومثل هذه التعاليم الأصيلة هي التي يمكنها ان تربي الأحباء الأصفياء المتوادين الذين تقوم حياتهم على أساس من التعلق القلبي والتوحد وبشكل لا يتصور معه التزلزل وانقطاع الروابط أبداً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ أصول الكافي، ج 2، ص 125.

2ـ وسائل الشيعة، ج 8، ص 543.

3ـ أصول الكافي، ج 2، ص 127. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي