علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
فضائل الصحابي الجليل عمّار بن ياسر (رضي الله عنه وأرضاه).
المؤلف: الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
المصدر: عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة: ص 85 ـ 86.
2023-10-16
1438
إنّ فضائلَ عمّار بن ياسر كثيرةٌ جداً يطول ذكرُها فمن ذلك ما وردَ في تحديد هويته الدينية وسابِقتهِ وهجرته ومعاناتِهِ في الله ما ذكره أبو عُمر في الاستيعاب حيث قال: هاجرَ إلى أرض الحبشة، وصلّى إلى القبلتين وهو من المهاجرين الأوّلين، ثم شهد بدراً والمشاهدَ كلّها، وأبلى بلاءً حسناً، ثم شهد اليمَامَة ـ حرب الردّة ـ فأبلى فيها أيضاً يومئذٍ، وقُطعت أذنُه.
وأمّا ما رُوي عن رسولِ الله (صلى الله عليه وآله) في فضله، فقد بلغَ حدَّ التواتر، فمن ذلك: حديثُ خالد بن الوليد أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: "من أبغضَ عمّاراً أبغضه اللهُ" فما زِلتُ أحبّه من يومئذٍ.
وعن ابنِ عباس في تفسير قوله تعالى: {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} أنّه عمّارُ بن ياسر {كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا} أنّه أبو جهل بن هشام.
ومن حديث علي بن أبي طالب (عليه السلام): إنّ عماراً جاءَ يستأذنُ على رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً، فعرف صوتُه، فقال: مرحباً بالطيّب المطيّب! ائذنوا له.
وهو أحدُ الذين تشتاق إليهم الجنّةُ كما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث أنَسْ: إنّ الجنّة تشتاق إلى أربعةٍ، عليّ بن أبي طالب، وعمّار بن ياسر، وسلمانِ الفارسي، والمقداد.
وعنه (صلى الله عليه وآله): مُلئ عمّار إيماناً إلى أخمص قدميه.
وعنه (صلى الله عليه وآله): عليكم بابن سميّة فإنّه لن يفارق الحق حتى يموت.
وفي حديث آخر: إنّ عمّاراً مع الحقِ والحقَ معه! يدور عمّارٌ مع الحق أينما دار، وقاتلُ عمّارٍ في النار.
وعنه (صلى الله عليه وآله): ما لهم ولعمَّار، يدعوهم إلى الجنّةِ، ويدعونهُ إلى النارِ! إنّ عماراً جلدةٌ ما بين عيني وأنفي.
وجاء رجلٌ إلى عبد اللهِ بن مسعود فقال له: أرأيتَ إذا نزلت فتنةٌ كيف أصنع؟ قال: عليك بكتاب الله، قال: أرأيتَ إن جاء قومٌ كلّهم يدعون إلى كتابِ الله؟ فقال: سمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إذا اختلفَ الناسُ، كان ابن سميّة مع الحق (1).
وكتب عمر بن الخطاب إلى أهل الكوفة: أمّا بعد، فإنّي بعثت إليكم عمّاراً أميراً، وعبدَ الله بن مسعود معلّماً ووزيراً، وهما من النجباء من أصحابِ محمد، فاسمعوا لهما واقتدوا بهما.
__________________
(1) هذه الأحاديث وردت بألفاظ مختلفة وبطرق وأسانيد عدة. راجع كتاب الغدير 9 / 27 ـ 30.