x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الشيخ الكلينيّ.

المؤلف:  السيّد هاشم معروف.

المصدر:  دراسات في الحديث والمحدّثين.

الجزء والصفحة:  ص 121 ـ 125.

2023-08-28

606

محمد بن يعقوب الكليني الرازي صاحب المؤلفات الغنية بالفوائد في مختلف المواضيع، ومن أبرز مؤلفاته كتابه المعروف بالكافي جمع فيه أحاديث اهل البيت في الاصول والفروع والاخلاق وغيرها من المواضيع وجاء في كتب التراجم انّه لقّب بالكليني نسبة إلى قرية من بلاد ايران في منطقة الري (تسمى كلين)، وفيها دفن والده يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي، ويعرف ايضا بالسلسلي (1) وكان من ابرز شيوخ الشيعة في الري واوجههم، ثم انتقل إلى بغداد وسكن بها إلى ان توفي بها سنة 328 هجرية، وقيل سنة 329 ه‍، وليس في كتب التراجم التي تعرضت لتاريخه ما يشير إلى تاريخ ولادته، لذلك لم يكن من السهل تحديد عمره على التحقيق، ومن الجائز ان يكون قد ادرك في صباه الامام الحادي عشر الحسن العسكري (عليه السلام) الذي توفّي سنة مأتين وستين هجرية، وممّا لا شك فيه انّ حياته كلّها كانت في عهد السفراء الاربع وكلاء الامام الثاني عشر محمد بن الحسن (عليه السلام) لانّ عهدهم استمر سبعين عاما تقريبا، اي إلى حدود سنة 330 هجرية والكليني لم يتخطّ هذا الرقم عند الجميع. والذي يؤيد انّه أدرك الامام العسكري (عليه السلام) كما يرجّح ذلك العلّامة الطباطبائي في رجاله هو انّه قد اخذ الحديث عن جماعة عاصروا الائمة الثلاثة الرضا والجواد والهادي (عليه السلام) ورووا عنهم، منهم احمد بن محمد بن عيسى الاشعري شيخ القميّين ووجههم، ولم يذكر المؤلفون في الرجال تاريخ وفاته، ولكنّهم نصّوا على انه لم يلتقِ بالإمام العسكري، وهذا التعبير يشعر بوفاته قبل انتقال الامامة إليه.

 ومهما كان الحال فلم اجد فيما لدي من كتب التراجم ما يشير إلى تاريخ ولادة الكليني، والمقطوع به انّه عاش في النصف الثاني من القرن الثالث وفي اوائل القرن الرابع.

وقد اتفق الطرفان السنة والشيعة على تعظيمه واجلاله، وانّه كان من اظهر علماء عصره وأوثقهم في دينه وحديثه، وجميع من تعرّض له من مؤلّفي السنة وصفه بذلك.

وجاء عن (البغوي) احد المحدّثين من السنّة في تفسير الحديث المشهور عن النبي (صلى الله عليه وآله) انّ الله يبعث لهذه الامة على رأس كل مائة من يجدّد لها دينها، انّ المبعوث على رأس المائة الاولى من أولي الامر عمر ابن عبد العزيز، ومن الفقهاء الإمام محمد الباقر (عليه السلام) والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله بن عمر، وغيرهم من تلك الطبقة، وعلى رأس المائة الثانية من الحكّام المأمون العباسي، ومن الفقهاء الشافعي، واللؤلؤي من الاحناف، واشهب من المالكية، والامام علي بن موسى الرضا من الاماميّة ومن المحدّثين يحيى بن معين، وعلى رأس المائة الثالثة من الحكام المقتدر العباسي، ومن الفقهاء أبو جعفر الطحاوي الحنفي، وابن جلال الحنبلي وابو جعفر محمد بن يعقوب الكليني، وعدّ السيد المرتضى ممّن بعث من الامامية على رأس المائة الرابعة بالإضافة إلى جماعة من فقهاء المذاهب الاربعة.

وجاء عن التبصير لابن حجر وغيره من المؤلفين في الرجال والتراجم ما يؤكّد انّه كان من أبرز الفقهاء والمحدّثين في عصره، ومن المساهمين بجد ونشاط واخلاص في تدعيم الدين ونشر الثقافة الاسلامية من جميع نواحيها.

ونظر إليه الشيعة بعين الاحترام والتقدير في جميع الادوار التي مروا بها واشتهر من بين مؤلفاته الغنية بالفوائد كتابه الجليل الكافي، ذلك الكتاب الذي تحرى فيه اقصى ما لديه من جهد لتصفية الاحاديث الصحيحة عن غيرها كما نص على ذلك في مقدمة كتابه، حتى تم له تأليفه بعد جهاد ورحلات استمرا نحوا من عشرين عاما يجوب فيها البلدان من بلدة إلى بلدة في البحث عن الحديث ومذاكرة المحدثين في الحديث واصنافه ومصادره، والتنقيب عن الاصول الاربعمائة التي الفها تلامذة الائمة في الحديث، وعن مؤلفات القميين وغيرهم التي جمعوها في اواخر القرن الثاني من مرويات اصحاب الامامين جعفر بن محمد وابيه الباقر (عليه السلام) وقد ذكرنا في الفصل السابق انّ القميّين والاشعريّين والبعض من الكوفيّين قد تطوّعوا لجمع الاحاديث وتصفيتها، والّفوا في علمَي الرجال والدراية ووضعوا اصول هذين العلمين خلال النصف الاول من القرن الثالث الهجري ومهّدوا الطريق للطبقة الثالثة التي برز فيها الكليني والّف كتابه الجامع ونال اعجاب العلماء والمحدّثين على اختلاف مذاهبهم وطبقاتهم. ورجّح جماعة من المؤلفّين الاعلام انّه كان على اتصال بسفراء الامام محمد بن الحسن الذين كانوا يتّصلون به. كما نصّ على ذلك المحدّث النيسابوري في كتابه منية المراد والسيد علي بن طاووس وغيرهما، وانطلق هؤلاء من هذه المرحلة إلى انّ الكافي قد عرضه سفراء الامام عليه واقرّ العمل به، وتمسّكوا بما جاء عنه (عليه السلام) انّه قال: (الكافي كاف لشيعتنا)، واضافوا إلى ذلك انّ بعض الشيعة من البلدان النائية كلّف الكليني بتأليف كتاب في الحديث يجمع مختلف المواضيع، لكونه على اتصال دائم بالسفراء الذين كانوا يتصلون بالإمام، ويروون عنه، فألّفه اجابة لطلبهم في عشرين عاما، ولا بدّ وان يكون قد راجعهم فيما اشتبه عليه امره.

ولكن المؤلفات التي تعرّضت للكليني وكتابه ليس فيها ما يؤيد هذا الادعاء ونصّ جماعة من المحدّثين وغيرهم على عدم صحة الحديث المروي عن الامام (عليه السلام) حول هذا الموضوع، نظرا لانّ الرواة له لم تتوفر فيهم شروط الاعتماد على هذه الرواية هذا بالإضافة إلى انّ الامام (عليه السلام) في الغيبة الصغرى لم يكن الاتصال به ممكنا الا في الضرورات وليس منها تمحيص مرويات الكافي لإمكان التوصّل إلى معرفة الصحيح من غيره بالرجوع إلى اصول علم الدراية واحوال الرجال، على انّ بعض مرويات الكافي لو عرضت على الامام محمد بن الحسن (عليه السلام) لا يمكن ان يقرّه عليها كما سنتعرض لبعضها في الفصول الاتية ولو افترضنا انّ الامام (عليه السلام) قال في تقريضه (الكافي كافٍ لشيعتنا) كما تنصّ على ذلك الرواية، لو افترضنا ذلك فلا يستفاد من هذه الجملة انّه صحيح بكل محتوياته، لجواز كونه كافيا لشيعتهم من حيث اشتماله على كمية من الاحاديث في الفروع والاصول صادرة عن الائمة (عليه السلام) وممّا لا ريب فيه انّ المرويات الصحيحة والمقترنة ببعض القرائن المؤكدة لصدورها بين مرويات الكافي سواء في ذلك ما ورد منها لبيان الاحكام وما ورد في الاخلاق والآداب والسنن وغير ذلك هذه الاصناف لو طبقها الشيعة لكانت كفيلة بان تجعلهم في القمة بين اصناف الناس ومهما كان الحال فليست الرواية نصا في انّ جميع مروياته صادرة عنهم (عليه السلام) وقد عدّ المؤلفون في علم الدراية الكليني من الطبقة الرابعة بين المحدّثين. فالطبقة الاولى حسب اصطلاحهم يمثّلها الطوسي والنجاشي والثانية يتزعمها الشيخ المفيد، وابن الغضائري، والثالثة هي طبقة الصدوق، واحمد بن محمد بن يحيى وامثالهما، والرابعة طبقة الكليني وهكذا إلى الطبقة السادسة عشر التي تنتهي بالمعاصرين للحسين وابيه أمير المؤمنين (عليه السلام) بينما ابتدأ السنة في تسلسل الطبقات من الصحابة، ثم كبار التابعين، وهكذا إلى الطبقة الثانية عشر التي تنتهي بالترمذي، والنسائي وبعض شيوخه.

وللكليني عدد من المؤلفات في مختلف المواضيع، منها كتابه في تاريخ القرامطة والرد عليهم، ومنها في تعبير الرؤيا، وفي رسائل الائمة (عليه السلام) وما قيل فيهم من الشعر، وفي الرجال وغير ذلك من المواضيع المختلفة بالإضافة إلى الكافي الذي عرف به الكليني اكثر من جميع مؤلفاته.

وقد بلغت أحاديثه بعد الاحصاء ستة عشر ألف حديث ومائة وتسعين حديثا موزّعة على جميع ابوابه ومواضيعه (2).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لعلّ الوجه في هذه النسبة انّه سكن اخيرا في بغداد في محلة تدعى درب السلسلة بباب الكوفة.

(2) انظر روضات الجنات للخونساري ج 4 ص 552 و553.

 

 

 

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+