علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
أحوال عدد من رجال الأسانيد / بنان بن محمد.
المؤلف: أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
المصدر: قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة: ج1، ص 220 ـ 221.
2023-03-21
1420
بنان بن محمد (1):
وهو عبد الله بن محمد بن عيسى أخو أحمد بن محمد بن عيسى ـ المشهور بالجلالة ـ ولم يوثق في كتب الرجال، ولكن بنى بعضهم (2) على قبول روايته من جهة رواية أخيه أحمد عنه، بدعوى إنه عرف بالتشدد مع الرواة الضعفاء بل ومع المتساهلين في النقل عنهم، حتى إنه أخرج أبا سمينة وسهل بن زياد من قم، كما أخرج أحمد بن محمد بن خالد البرقي منها ثم أرجعه إليها، فرواية مثله عن بنان يمكن أن يجعل مؤشراً إلى أنه كان رجلاً مقبول الرواية ولم يكن من الضعفاء.
ولكن الملاحظ أن أحمد بن محمد بن عيسى قد روى عن جمع ممن ضعفوا وبعضهم من الضعفاء المشهورين، كالحسن بن العباس بن الحريش (3) الذي نصّ النجاشي (4) على أنه كان ضعيفاً جداً، وقال ابن الغضائري (5): إنه لا يكتب حديثه.
وأما إخراجه لأبي سمينة من قم فلعله كان من جهة اشتهار أمره فيها بالكذب ـ كما أشار إلى ذلك ابن الغضائري (6) ـ كما أن إخراجه لسهل بن زياد منها ربما لم يكن لمجرد ضعفه بل من جهة أنه كان يشهد عليه بالغلو ـ كما حكي عنه ـ ويرى أنه ينشر أفكار الغلاة في قم فلم يجد المصلحة في بقائه فيها، وأما إخراجه أحمد بن محمد بن خالد البرقي منها فلم يكن كما يبدو لمجرد كونه ممن يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل بل يظهر من ابن الغضائري أنه كان لأمر أبعد من ذلك ولكن لما تبين له عدم صحته أعاد البرقي إلى قم واعتذر منه.
هذا مع أن أقصى ما يمكن ادعاؤه هو أن احمد بن محمد بن عيسى لم يكن يروي عمن ثبت عنده ضعفه، وأما عدم روايته إلا عمن هو ثقة فلا سبيل إليه بوجه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ