x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التسويق

جغرافية التعدين

جغرافية الاتصالات

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

النظريات المتعلقة بالدولة – نظرية نيقولاس سبايكمان

المؤلف:  صباح محمود محمد واخرون

المصدر:  الجغرافية السياسية

الجزء والصفحة:  ص 148- 153

2023-03-05

993

نيقولاس سبايكمان Nicholas J. Spykmanعاش من 1893 – 1943 كان استاذاً للعلاقات الدولية بجامعة ييل Yale في الولايات المتحدة الأمريكية, وهو احد اولئك الكتاب الذين ظهروا في ربع القرن الاخير في امريكا حين اجتذبتهم مسألة الاهتمام بالسيادة العالمية وتحليلها على ضوء الدراسات الجغرافية, وقد اتجهت رغبته بالتحديد نحو دراسة العلاقة بين (موضوع الجغرافية) وبين (السياسة الخارجية للدولة)، وبعبارة ادق نحو دراسة مشكلات القوة واثرها في العلاقات الدولية, وقد نشر سبايكمان كثيراً من البحوث حول هذا الموضوع تتضمن آرائه التي منها (ان الجغرافية هي العامل الاساسي السياسة الدول الخارجية، لان عواملها هي اكثر العوامل دواماً على مر الزمن، ولذلك يجب دراسة موقع اية دولة من الدول جغرافياً حتى يصبح بالإمكان معرفة سياستها الخارجية).

ومن ابرز ابحاثه من وجهة النظر الجغرافية كتابه الذي نشره تحت عنوان جغرافية السلام The Geography of the Peace في عام 1944، اي بعد وفاته بقليل, وقد اوجز في هذا الكتاب عدداً كبيراً من الآراء الخاصة بالتفكير الجيوبولتيكي, ومن هذه الآراء ((ان القوة الوطنية هي العامل الفاصل النهائي في سلامة الدولة، ولا يتحقق السلام الا ببناء قوة تدعمه، ولذلك لا تستطيع ان تضع اسسه الا الدول الكبرى)), ومن آرائه ايضا ((أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق سلم دائم هي ايجاد نظام جماعي للسلام مثل تأليف عصبة امم مسلحة أو تكوين تنظيم دولي لتوازن القوى)), ولقد ادرك المؤلف اهمية عامل الزمن في علم الجيوبوليتك وقال ((ان مركز الدولة من الناحية الجيوبولتيكية يتوقف على ثبوت موقعها الجغرافي وعلاقة ذلك بمراكز الثقل العالمية, وبما ان مراكز الثقل في تغيير مستمر، فان اهمية وقيمة الموقع الجغرافي في تغير ايضاً)).

ويرجع سبايكمان اضطراب الامن في العالم الى عدم المساواة في توزيع القوة العسكرية بين الاقطار التي تعيش في مجموعة دولية ولكن ليس في ظل سلطة دولية وقد اتاح عدم وجود هذه السلطة الدولية نوع من الحرية للدول في علاقاتها الخارجية، مما ادى الى التنافس بينها في مجال بناء القوة ولضمان الامن الدولي يرى سبايكمان ان هناك ثلاثة طرق هي:

1- طريقة فردية: وتعني ان كل دولة تبذل ما في وسعها بشكل فردي لإقامة نظام للدفاع القومي مبني على اساس الاحتماء بالتخوم الطبيعية كالجبال والصحارى والغابات والانهار وغيرها.

2- طريقة التعاون الثنائي بين الدول القائم على اساس اتحاد دول متساوية ومتوازنة في القوة او على اساس تقديم المساعدات من الدول القوية الى الدول الضعيفة.

3- طريقة الامن الجماعي القائم على اساس مسؤولية جميع الدول عن ضمان امن كل دولة على غرار عصبة الأمم.

اما فيما يتعلق بنظرية ماكندر فقد اعترض عليها سبايكمان بقوله ((ان قلب الارض لا توجد فيه المؤهلات الجغرافية في مجال المواصلات والحركة والفعاليات الاقتصادية الزراعية والصناعية التي يمكن ان تقوده لاستلام مركز القيادة في العالم، وذلك باعتباره قلباً ميتاً لا ينبض بالحياة على حد تعبير الكاتب لوقوعه في المنطقة القطبية المتجمدة واحتلال الغابات الصنوبرية جزء كبيراً من اراضيه)).

كما ان جزء كبيراً منه يتكون من صحارى حارة وجرداء, ولم تتوفر في قلب الارض ثروات معدنية الا في اقليمي تركستان الروسي وجبال الاورال, وكان يعتقد ايضاً ان قوة الاتحاد السوفيتي سوف تبقى محصورة في جزئه الاوربي غرب جبال الاورال فقط، وذلك لأن التطورات الثورية في اساليب الزراعة وادواتها ستظل مركزة في روسيا الاوربية دون سيبيريا.

كما ان معظم موارد القوى المحركة وبعض المستلزمات الاخرى للصناعة يتركز في روسيا الاوربية وليس في سيبيريا ايضاً وعلى هذا الاساس قلل سبايكمان من اهمية قلب الارض والدور الذي يمكن ان يلعبه في السياسات الدولية وانتخب بديلا عنه اقليم الهلال الداخلي في فرضية ماكندر والذي اطلق عليه اسم (الاطار القاري Rim Land) باعتبار ان الاقطار التي يتضمنها هذا الاقليم تحتوي على اكثرية سكان العالم وموارده, وقد عبر عن هذا الاطار او المنطقة الانتقالية الوسطى بمنطقة الالتقاء (او التصادم Crush Zone) بين القوى البحرية والقوى البرية المتمثلة بالاتحاد السوفيتي شكل رقم (۸).

 

وتشمل منطقة الاطار القاري كل من قارة اوربا - عدا روسيا ـ وآسيا الصغرى والوطن العربي وايران و افغانستان والهند وجنوب شرقي آسيا والصين وكوريا وشرق سيبيريا, وعلى ضوء آرائه انتهى سبايكمان من تعديل نظرية ماكندر في الاستراتيجية العالمية على النحو التالي:

1- من يسيطر على اقليم الاطار القاري يتحكم في أوراسيا.

2 من يتحكم باوراسيا يسيطر على العالم وقد نوه عن اهمية موقع كلا من الجزر البريطانية والجزر اليابانية كمركزين لقوة سياسية تحف باوراسيا من الغرب والشرق على التوالي, ورأى بان تصنيع الصين والهند يهدد سلامة القلب في المستقبل, اما بالنسبة لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى واستراليا فاعتبرها مناطق منعزلة وبعيدة.

وعلى صعيد الموقف الدولي قسم سبايكمان الكرة الارضية الى قسمين هما:

1- القسم الشرقي ويضم كل من قارة أوراسيا وافريقيا واستراليا.

2- القسم الغربي ويتألف من الأميركتين الشمالية والجنوبية.

ثم رأى بأن القسم الشرقي من الكرة الارضية يطوق الأمريكيتين من حيث الموقع والاتساع والشكل وان مساحته تبلغ مرتين ونصف بقدر مساحة القسم الغربي. كما انه يضم من السكان عشرة امثال سكان الأمريكيتين ، ويحتضن من مادتي الحديد والفحم كميات كبيرة حتى بلغ انتاج العالم القديم منهما عام ١٩٣٧ اكثر من الانتاج العالمي, وعلى هذا الاساس من التحليل العلمي قدر سبايكمان عدم تمكن صمود القسم الغربي من العالم امام الجبهة الشرقية في حالة قيام حرب عالمية بينهما.

ولذلك اخذ ينصح الولايات المتحدة الامريكية بان تبذل كل ما في وسعها بالطرق الدبلوماسية لعرقلة اي نوع من التعاون أو التقارب بين آسيا وأوربا والذي قد يؤدي الى تدعيم قوة الجبهة الشرقية, ولم يكتف بذلك فقط وانما دعاها ان توجه سياستها نحو التحكم في اقطار منطقة الاطار القاري، او على الأقل عرقلة جهود روسيا الرامية الى السيطرة على دول تلك المنطقة, وفيما يتعلق بالقارة الأوربية وسواحلها فقد رأى بانه لا يمكن السيطرة عليها الا بالتعاون بين القوى البحرية والبرية وباتفاق يتم بين بريطانيا - وروسيا – وامريكا.

وحينما نشبت الحرب العالمية الثانية وبدأ النفوذ الالماني سنة 1942 بالتوسع في شرقها شمالا حتى رأس Cape North وجنوباً الى دكار، ثم امتد النفوذ الياباني يتوسع من غربها من منشوريا شمالا الى سواحل الصين، الى نيوغينيا وجزر سولومون جنوباً، ادركت الولايات المتحدة الأمريكية خطورة الوضع بالنسبة لها وقد ازدادت مخاوف الولايات المتحدة الامريكية خاصة بعد ان تم تحالف المانيا مع اليابان، لان في ذلك محاولة لتطويقها ثم عزلها وبعد ذلك ضربها بقوة اوراسية متحدة تقضي على امنها واستقلالها.

ولذلك كان سبايكمان يحث الولايات المتحدة ان تدخل الحرب العالمية الثانية مبكراً لحماية نفسها وان تعمل جاهدة على عرقلة اي اتحاد قوي او ظهور اية دولة كبرى تنافسها في منطقة العالم القديم حتى لا تكون مجبرة على اشعال حرب عالمية ثالثة في المستقبل, وبالفعل دخلت الولايات المتحدة الحرب بالاتفاق مع دول الحلفاء لإيقاف المد الالماني الذي كان مرشحاً للسيطرة على جميع اقطار الاطار القاري وبالتالي على العالم كله بسبب تفوق الألمان في القوة البحرية والجوية والبرية عن طريق استخدام مجموعة كبيرة من القواعد البحرية والجوية المنتشرة حول أوراسيا.

وقد أوصى سبايكمان الولايات المتحدة الأمريكية بان تقيم لقواتها قواعد عسكرية بحرية وجوية في الجزر والبحار المحيطة بكتلة أوراسيا ، وان تصبح قضية توازن القوى في هذه المنطقة مسألة تهمها بعد عام ١٩٤٥ كما كانت الحرب العالمية الثانية, وهذا ما يجري فعلا حتى يومنا الحاضر.

ومن تكهناته ايضاً ان يلعب كل من الاتحاد السوفيتي والصين دوراً في ممارسة الضغط على اقطار الرملاند بعد الحرب العالمية الثانية, ورأى في القارة الاوربية ثلاثة مناطق غاية في الاهمية هي المانيا وفرنسا وشرق اوربا واوصى بأن لا تبقى كل منها بشكل منفرد على الاطلاق, وبالفعل وضع الاتحاد السوفيتي شرق اوروبا تحت نفوذه وتجزأت المانيا بينه وبين الولايات المتحدة وفرنسا وانكلتره كنتيجة من نتائج الحرب العالمية الثانية واخيراً لا بد لنا من كلمة بحق سبايكمان انه كان يهدف الى اقرار السلم في العالم ولكن عن طريق استخدام القوة التي تضمن هذا السلام في نظره.

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+