x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
نظرة ثانية عن العوالم المتعددة
المؤلف: جون جريبين
المصدر: البحث عن قطة شرودنجر (فيزياء الكم والواقع)
الجزء والصفحة: الجزء الثالث الفصل الحادي عشر (ص240 – ص241)
22-1-2023
963
ظل تفسير العوالم المتعددة لميكانيكا الكم مهملا عن عمدٍ في مجتمع الفيزياء إلى أن أخذ دي ويت الفكرة في أواخر ستينيات القرن العشرين وكتب عن المفهوم بنفسه، كما شجع أحد طلابه نيل جراهام، على أن يجعل رسالته للدكتوراه عن تطوير أعمال إيفرت وامتدادها. وكما شرح دي ويت في مقال سنة 1970 في مجلة «الفيزياء اليوم»، (4) فإن تفسير إيفرت له بريق لحظي عند استخدامه في تناقض قطة شرودنجر. ولا داعي الآن للقلق حول اللغز المتعلق بما إذا كانت القطة حيةً وميتةً معًا، أو ليست حية وليست ميتة، وبدلا من ذلك فإننا نعلم في عالمنا أن الصندوق يحتوي على قطة إما حية أو ميتة، وهناك في العالم المجاور يوجد مشاهِدٌ آخر وعنده صندوق مطابق تمامًا لصندوقنا يحتوي على قطة إما ميتة أو حية. لكن إذا كان الكون في حالة انشطار دائم إلى عدد مذهل من الأفرع فحينئذ كل تحوُّل كمي يحدث في كل نجم، وفي كل مجرة، وفي كل ركن بعيد من الكون يُحدِث انشطارًا في عالمنا المحلي على الأرض إلى عدد هائل من النسخ لنفسه.
تذكَّر دي ويت الصدمة التي مر بها عند مواجهة هذا المفهوم (فكرة انشطار 10100 نسخة ليست تامة بالضبط في حالة انشطار دائم إلى نسخ أخرى). ولكنه كان متأثرًا بعمله، ورسالة الدكتوراه الخاصة بإيفرت والدراسة المتجددة لجراهام عن الظاهرة بل أخذ في اعتباره إلى أي مدى يمكن للانشطار أن يستمر في الحدوث. وفي عالم محدود, هناك من الأسباب الجيدة للاعتقاد بأنه إذا كانت النسبية العامة وصفا جيدًا للواقعية إذن فالكون محدودة (5) - وعليه فلا بد أن يكون هناك عدد محدود فقط من «فروع» شجرة الكم، وببساطة فإن الفضاء الفائق قد لا يكون به مكان كافٍ ليقطنه المزيد من الاحتمالات الشاذة، وقد أطلق دي ويت على هذا التركيب الدقيق المدى مسمى «العوالم الخارجة عن السياق»، وهي واقعيات ذات أنماط سلوك مشوَّه بشكل غريب، وعلى أية حال، ومع أن تفسير إيفرت الصارم يقول إن أي شيء يحتمل أن يحدث في أي صورة من الواقعية، في مكان ما في الفضاء الفائق فإن ذلك ليس الشيء نفسه كالقول إن أي شيء يمكن تخيله يمكن أن يحدث، ويمكن أن نتصوّر أشياء مستحيلةً وأن العالم الواقعي لا يستطيع احتواءها. وفي عالمٍ آخر مماثل لعالمنا حتى لو كانت للغزلان (المشابهة لغزلاننا) أجنحة بطريقة ما، فإنها لن تستطيع الطيران، والأبطال مهما كانوا فائقين، لن يستطيعوا الإفلات بالطرق الجانبية من خلال الشقوق في الزمان لزيارة الواقعيات البديلة، حتى بالرغم من أن كتاب الخيال العلمي يفكرون حول عواقب مثل هذه الأحداث، وهكذا.
أنهى دي ويت مقاله بطريقة درامية مثلما فعل ويلر من قبل: إن الرؤية التي تناولها إيفرت وويلر وجراهام مثيرة للإعجاب حقا. إلا أنها رؤية سببية تماما، كان من الممكن حتى لأينشتاين أن يتقبلها ... وهي تزعم أنها الأفضل لتصبح النهاية الطبيعية لبرنامج تفسير بدأ بهايزنبرج سنة 1925.
وربما يكون من الإنصاف عند هذه النقطة أن نذكر أن ويلر نفسه قد عبر حديثا عن شكوكه حول العمل كله، حين أجاب على أحد السائلين في المؤتمر الذي عقد بمناسبة مئوية ميلاد أينشتاين قائلا عن نظرية العوالم المتعددة: ((أقرُّ وأعترف أنني يجب أن أتوقف مرغمًا عن دعمي لوجهة النظر هذه في النهاية - تماما مثلما ناصرتُها في البداية - لأني أخشى أنها تحمل الكثير من حقيبة الميتافيزيقيا)) (6) ويجب أَلَّا يُقرأ هذا على أنه سحب للبساط من تحت أقدام تفسير إيفرت، وحقيقة أن أينشتاين قد غير فكره عن الأساس الإحصائي لم تسحب البساط من تحت أقدام ذلك التفسير. كما لا يعني ذلك أن ما قاله ويلر سنة 1957لم يعد حقيقيًّا. فإنه لا يزال حقيقيًّا سنة 2012؛ فبعيدًا عن نظرية إيفرت، لا يوجد نظام متسق مع نفسه جاهز لشرح ماذا يعني تكميم الكون. ولكن تغيير ويلر عقيدته يُظهر كيف كان من الصعب أن يتقبل العديد من الناس نظرية العوالم المتعددة. وأنا شخصياً أجد أن حمل الميتافيزيقيا المطلوب أقل إزعاجًا بكثير من تفسير كوبنهاجن لتجربة شرودنجر مع القطة، أو يتطلب أبعادًا لـ «فضاء الطور» عددها أكبر ثلاث مرات من عدد الجسيمات في الكون. ولم تعد المفاهيم أكثر غرابةً من المفاهيم أصبحت مألوفةً لمجرد أنها نوقشت بإسهاب على الملأ، وأن تفسير العوالم المتعددة يقدم منظورًا جديدًا عن لماذا يجب أن يكون الكون الذي نعيش فيه في الصورة التي هو عليها؟ إن النظرية بعيدة جدًّا عن أن تُهمل، وما زالت تستحق اهتمامًا جادا.
هوامش
(4) Volume 23, number 9 (September 1979), page 30.
(5) General relativity is a theory that describes closed systems, and Einstein originally envisaged the universe as a closed, finite system. Although people talk about open, infinite universes, strictly speaking such descriptions are not properly covered by relativity theory. The way for our universe to be closed is if it contains enough matter for gravity to bend space-time around on itself, like the bending of space-time around a black hole. That needs more matter than we can see in the visible galaxies, but most observations of the dynamics of the universe suggest that it is in fact in a state very close to being closedeither “just closed” or “just open”. In that case, there is no observational justification for rejecting the fundamental relativistic implications that the universe is closed and finite, and there is every reason to seek the dark matter that holds it together gravitationally. Some of the basis for these ideas can be found in Wheeler’s contribution to Some Strangeness in the Proportion.
(6) Some Strangeness in the Proportion, ed. Harry Woolf, pp. 385–386.