x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

القانون العام

القانون الدستوري و النظم السياسية

القانون الاداري و القضاء الاداري

القانون الاداري

القضاء الاداري

القانون المالي

المجموعة الجنائية

قانون العقوبات

قانون العقوبات العام

قانون العقوبات الخاص

قانون اصول المحاكمات الجزائية

الطب العدلي

التحقيق الجنائي

القانون الدولي العام و المنظمات الدولية

القانون الدولي العام

المنظمات الدولية

القانون الخاص

قانون التنفيذ

القانون المدني

قانون المرافعات و الاثبات

قانون المرافعات

قانون الاثبات

قانون العمل

القانون الدولي الخاص

قانون الاحوال الشخصية

المجموعة التجارية

القانون التجاري

الاوراق التجارية

قانون الشركات

علوم قانونية أخرى

علم الاجرام و العقاب

تاريخ القانون

المتون القانونية

دساتير الدول

الدوافع إلى التبني قديما

المؤلف:  سعيدي سليم

المصدر:  القانون والاحوال الشخصية في كل من العراق ومصر

الجزء والصفحة:  ص97-99.

27-5-2022

1052

ا-عدم قدرة الزوجة على الإنجاب : من أكثر الدوافع شيوعا للتبني هي عندما تكون المرأة غير قادرة على الإنجاب ، والنساء اللواتي لا يستطعن الإنجاب هن : الكاهنات من صنف انتو وناديتو والزوجات العاقرات . حيث كانت الكاهنة من صنف ناديتو ، تتبنى عادة ابنة احد أقربائها وتهيؤها لتصبح كاهنة مثلها لتقوم برعايتها والاهتمام بها في أيام شيخوختها ،كما كان عليها أن تقوم بالمراسيم الدينية الخاصة من بعد وفاتها ، وتترك الكاهنة للبنت المتبناة مقابل ذلك معظم ما تملك .

وكان باستطاعة الزوجة العاقر وزوجها شراء طفل من أبويه وتبنيه واعتباره الوريث الشرعي لهما، ولكن على الزوجين في هذه الحالة تحرير عقد خاص يوضح فيه حقوق الطفل  المتبنى(1)

ب- الدوافع الدينية:

كان من أهداف التبني الأساسية في المجتمعات القديمة ومنها بلاد ما بين النهرين ، أن يكون للشخص خلف يتولى القيام بالشعائر الدينية وتقديم القرابين المفروضة على روحه عند وفاته ،حيث يشير احد عقود التبني إلى ذلك ، فمن بين الشروط التي جاءت في ذلك العقد انه حينما تموت الأم المتبنية فان الابنة المتبناة « سوف تقدم قربان من اجلها »(2)  ولم يقتصر تقديم النذور على الأكل والشراب والهدايا الثمينة فقط ، بل كان بعض الناس ينذرون أنفسهم أو بناتهم للإله ،أو يتبنوا طفلة من أهلها ويشترطوا أثناء عقد التبني  بأنها سوف تكرس للخدمة في احد المعابد عندما تكبر(3)

ج- التبني بغرض بيع وشراء الأراضي التي لا يمكن نقل ملكيتها :

انتشر في منطقة نوزي(4) – حيث ينتشر النظام الإقطاعي – نوع خاص من التبني عرف ب (التبني لغاية البيع) ،وكان الدافع لهذا النوع من التبني هو بيع الأراضي والأملاك التي كانت ملكا للدولة ويمنع نقل ملكيتها إلى جهة غريبة عن العائلة ، فكان الشخص الذي يريد شراء قطعة من الأرض يتفاوض مع صاحبها ويحددان ثمنها ولكن طريقة البيع تتم على شكل تبني، فيذكر في العقد أن البائع قد تبنى المشتري ثم تذكر تفاصيل الحصة التي سيستلمها المشتري من ميراث البائع ، كما يتم ذكر في ختام ذلك أن المتبني (المشتري) قد قدم إلى الشخص الذي تبناه (البائع) هدية، وبهذا التبني الشكلي تنتقل الأراضي من عائلة إلى  أخرى (5)

د- التبني لغايات اقتصادية : كان بعض الناس و خاصة أصحاب الحرف يتبنون أطفالا لكي يعلموهم الحرفة التي يزاولونها، و ذلك من اجل الحصول على يد عاملة تساعدهم في أعمالهم اليومية و ليضمنوا لأنفسهم ورثة يعتنون بهم في حالة المرض أو العجز مستقبلا ، إذ أن الولد المتبنى سيلتزم قانونا برعاية معلمه عند المرض أو الكبر ، مادام المعلم بمثابة الوالد له، ويتبين لنا من هنا أن عملية التبني هذه لا تختلف في طبيعتها عن طبيعة الضمان الاجتماعي في وقتنا الحاضر(6)

و يظهر من المادتين ( 188- 189 ) من قانون حمورابي اللتين تنصان على انه " إذا اخذ حرفي ولدا ليربيه(أي ليتبناه) وعلمه عمل يده (صنعته) فلا يطالب به " و " إذا لم يعلمه الحرفي حرفته (يحق) لذلك الولد المتبنى الرجوع إلى بيت أبيه" أن الحرفي الذي يتبنى طفلا لا يدفع شيئا لوالديه، فالتعويض عن الطفل في هذه الحالة، كان تعليمه المهنة الحرة التي يضمن بها عيشه، و لذلك أعطى القانون للولد الحق في نقض عقد التبني إذا لم يعلمه  مهنته واكتفى بتشغيله في أعمال أخرى (7) .

________________

1- ثلماستيان عقراوي ، المرأة دورها ومكانتها في حضارة وادي الرافدين ، دار الحرية  للطباعة والنشر بغداد ، 1978 ، ص 115-117.

2- محمود السقا ، فلسفة وتاريخ النظم الاجتماعية والقانونية ، دار الفكر العربي ،  القاهرة، 1975 ، ص 422 .

3- ثلماستيان عقراوي ، المرجع السابق ، ص 117 .

4- نوزي مدينة قديمة تقع جنوب غرب كركوك نقب فيها أثريون أمريكيون ما بين ( 1925-1931 ) وتمتد المادة المكتشفة فيها من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الروماني، عثر فيها على أكثر من 4000 لوح مسماري مكتوب باللغة الاكادية، احتلها الحور يون خلال القرنين 15 و 16 ق.م وتركوا تأثيرات على الفخار وفن النقش، للمزيد انظر: مشتاق طالب محمد، مدن العراق القديم، مجلة ميزوبوتاميا، ع 5 ، www.mesopotamia4374.com

5-  ثلماستيان عقراوي ، المرجع السابق ، ص 118 ؛ يانو كوسكا و آخرون، العراق القديم دراسة تحليلية لأحواله الاقتصادية والاجتماعية ، تر: سليم طه التكريتي ، دار الحرية للطباعة، بغداد ، 1976 ، ص 365

6- عامر عبد الله الجميلي ، الكاتب في بلاد الرافدين القديمة ، منشورات إتحاد الكتاب  العرب ، دمشق ، 2005 ، ص 106 .

7-  ثلماستيان عقراوي، المرجع السابق، ص 119 ، ألبريشت جونز وآخرون ، شريعة حمورابي وأصل التشريع في العراق القديم ، تر:  أسامة سراس، ط 3 ، دار علاء الدين ، دمشق ، 2003 ، ص 122

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+