EN

الرئيسية

الأخبار

صور

فيديو

صوت

أقلام

مفتاح

رشفات

مشكاة

منشور

اضاءات

قصص


المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الفضائل

الاخلاص والتوكل

الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة

الايمان واليقين والحب الالهي

التفكر والعلم والعمل

التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس

الحب والالفة والتاخي والمداراة

الحلم والرفق والعفو

الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن

الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل

الشجاعة و الغيرة

الشكر والصبر والفقر

الصدق

العفة والورع و التقوى

الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان

بر الوالدين وصلة الرحم

حسن الخلق و الكمال

السلام

العدل و المساواة

اداء الامانة

قضاء الحاجة

فضائل عامة

آداب

اداب النية وآثارها

آداب الصلاة

آداب الصوم و الزكاة و الصدقة

آداب الحج و العمرة و الزيارة

آداب العلم والعبادة

آداب الطعام والشراب

آداب الدعاء

اداب عامة

حقوق

الرذائل وعلاجاتها

الجهل و الذنوب والغفلة

الحسد والطمع والشره

البخل والحرص والخوف وطول الامل

الغيبة و النميمة والبهتان والسباب

الغضب و الحقد والعصبية والقسوة

العجب والتكبر والغرور

الكذب و الرياء واللسان

حب الدنيا والرئاسة والمال

العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين

سوء الخلق والظن

الظلم والبغي و الغدر

السخرية والمزاح والشماتة

رذائل عامة

علاج الرذائل

علاج البخل والحرص والغيبة والكذب

علاج التكبر والرياء وسوء الخلق

علاج العجب

علاج الغضب والحسد والشره

علاجات رذائل عامة

أخلاقيات عامة

أدعية وأذكار

صلوات و زيارات

قصص أخلاقية

قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)

قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم

قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)

قصص من حياة الصحابة والتابعين

قصص من حياة العلماء

قصص اخلاقية عامة

إضاءات أخلاقية

الأخلاق والأدعية والزيارات : الرذائل وعلاجاتها : رذائل عامة :

جرس الإنذار

المؤلف:  السيد حسين الحسيني

المصدر:  مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث

الجزء والصفحة:  330-332

21-7-2020

2455

ان المستفاد من الآيات القرآنية هو ان الله سبحانه ينبه العصاة الذين لم يتوغلوا في الخطيئة ولم يغرقوا في الآثام غرقا ، سبحانه ينبههم بالنذر تارة ، وبما يتناسب مع اعمالهم من البلاء والجزاء تارة اخرى ، فيعيدهم بذلك إلى جادة الحق والصواب. وهؤلاء هم الذين لم يفقدوا بالمرة قابلية الهداية ، فيشملهم اللطف الإلهي ، فتكون المحن والبلايا نعمة بالنسبة إليهم ، لأنها تكون بمثابة جرس إنذار لهم تنبههم من غفلتهم ، وتنتشلهم من غفوتهم كما يقول الله سبحانه :

{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [الروم : 41].

ولكن الذين تمادوا في الذنوب وغرقوا فيها ، وبلغ طغيانهم نهايته فإن الله يخذلهم ، ويكلهم إلى نفوسهم ، اي انه يملي لهم لتنتقل ظهورهم بأوزارهم ، ويستحقوا الحد الاكثر من العقوبة والعذاب المهين.

هؤلاء هم الذي نسفوا كل الجسور ، وقطعوا كل علاقاتهم مع الله ، ولم يتركوا لأنفسهم طريق لا العودة إلى ربه ، وهتكوا كل الحجب ، وفقدوا كل قابلية للهداية الإلهية ، وكل أهلية للطف الرباني.

القرآن الكريم يقول : {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ } [الروم : 10].

أجل ، ان الذنب او الإثم يقع على روح الإنسان كالمرض الخبيث ، فيأكل إيمانه ويعدمه ، ويبلغ الأمر حدا يكذب الإنسان فيه آيات الله ، وأبعد من ذلك أيضا إذ يحمل الذنب صاحبه على الاستهزاء بالأنبياء ، والسخرية بآيات الله ، ويبلغ مرحلة لا ينفع معها وعظ ونصيحة ابدا ، ولا تؤثر فيه اي حكمة وأية آية ، ولا يبقى طريق سوى أسواط عذاب الله المؤلمة له.

ان نظرة واحدة في صفحات تاريخ كثير من الجناة والبغاة تكشف انهم لم يكونوا هكذا في بداية الامر ، إذ كان لديهم على الأقل نور إيمان ضعيف يشع في قلوبهم ، ولكن ارتكابهم للذنوب المتتابعة سبب يوما بعد آخر ان ينفصلوا عن الإيمان والتقوى ، وأن يبلغوا آخر الامر إلى المرحلة النهائية من الكفر.

ونلاحظ في خطبة العقيلة زينب (عليه السلام) امام يزيد بن معاوية في الشام ، النتيجة ذاتها التي اشرنا إليها آنفا ... لأنها حين رات يزيد يسخر بكل شيء ويتكلم بكلمات الكفر وأنشد أشعارا من ضمنها :

ليت أشياخي ببدر شهدوا                         جزع الخزرج من وقع الأسل

لعبت هاشم بالملك فلا                             خبر جاء ولا وحي نزل

وهذه الكلمات تكشف عن عدم  إيمانه بأساس الاسلام ، فحمدت زينب الله تعالى وصلت وسلمت على النبي (صلى الله عليه واله)  وقالت :

" صدق الله ، كذلك يقول : {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ} [الروم : 10].

اي إذا أنكرت الإسلام والايمان هذا اليوم بأشعارك المشوبة بالكفر ، وتقول لأسلافك المشركين الذين قتلوا على أيدي المسلمين في معركة بدر : ليتكم تشهدون انتقامي من بني هاشم ، فلا مجال للتعجب ، فذلك ما قاله الله سبحانه : {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ} [الروم : 10] ... وقد ذكرت في هذا الصدد مطالب كثيرة.

وعن الإمام علي (عليه السلام) : "ولئن أمهل الله الظالم فلن يفوت اخذه ، وهو له بالمرصاد ، على مجاز طريقه ، وبموضع الشجى من مساغ ريقه".(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- نهج البلاغة : الخطبة 97 .

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي