الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
قيمة الجغرافيا التربوية - المعرفة الجغرافية
المؤلف:
إدريس سلطان صالح يونس
المصدر:
الجغرافيا والإنسان دراسة فى تطور علم الجغرافيا وتداعياته التربوية
الجزء والصفحة:
ص 42
5-3-2020
2173
تساعد المعرفة الجغرافية المتعلم على تكوين رؤية واضحة وشاملة للعالم ومتغيراته البيئية والاقتصادية والسياسية والسكانية ، وتساعده على فهم القضايا والمشكلات المحيطة به على المستويين المحلى والعالمي ، وعلى إصدار أحكام صحيحة على مجموع هذه القضايا ، فضلاً عن أن تصور الإنسان لعالم المستقبل يتوقف على فهمه ورؤيته لعالم اليوم ومتغيراته ، وفهمه للعلاقات القائمة بينه وبين بيئته . ومن ثم فالجغرافيا من أهم المواد التى تحقق ذلك بما تقدمه من معلومات مفيدة عن الناس والأماكن والبيئات المختلفة .
فتزود الجغرافيا الدارس بفهم عن محيطه البيئي ، وعن البيئات المجاورة ، كما إنها تمكنه من إدراك أن كل الظواهر والتنظيمات المكانية والأنماط الإقليمية وتوزيعات الظواهر لم تتأت مصادفة ، ولكنه جاءت نتيجة لعوامل طبيعية وبشرية عديدة ومتفاعلة مع بعضها . وتساعده على أن يكتشف قدرات وطموحات الإنسان ، ومع ربط ذلك بمفاهيم الزمان والمكان يمكن أن يدرك أنه لا تميز بين البشر وليس هناك أجناس متميزة وأخرى أقل تميزاً ، فالإنسان وحدة متجانسة ، أمة واحدة ، وترجع الاختلافات الحضارية إلى ظروف بيئية أو نتيجة للتفاعل بين عناصر البيئة والمكان وسلوك الإنسان فيه.
وتزود الدارس بمفهوم هام هو أن هناك اعتماداً متبادلاً بين الأقاليم والأماكن ، وبين شعوب العالم ، فلا يمكن لمكان أو إقليم أن يكون فى معزل عن الأقاليم الأخرى ، أو يعتمد على نفسه اعتماداً كلياً ، فلابد من التبادل بين سكان الأقاليم والبيئات والأماكن المختلفة . فالجغرافيا عندما تدرس إقليماً ما فإنها تلقى الضوء على معالم هذا الإقليم فى الماضي ، وتأتى بصورة الحاضر وصولاً إلى صورة مستقبلية ، فهي لا تدرس المكان باعتباره صورة ساكنة وإنما باعتباره صورة ديناميكية متحركة متطورة ، وتبرز الاختلافات بين هذا المكان وأشخاصه من ناحية وغيره من الأماكن الأخرى من ناحية أخرى ، وأسباب هذه الاختلافات , مما يتيح فرص الاتصال والتبادل والتعاون بين الأقاليم المختلفة ، ويؤدى هذا إلى تنمية مفهوم العالمية والسلام .
ورغم أهمية المعرفة الجغرافية إلا أن هذا لا يعتبر مبرراً للتركيز عليها ، حيث أن كثير من الآراء ترى أنه من الضروري ألا يكتفي بتعليم الجغرافيا من الكتب والمراجع فقط ، وألا تركز على اكتساب المعرفة الجغرافية فى ذاتها ، بل يجب الاهتمام بالجوانب التطبيقية ، واستثمار هذه المعرفة وتوظيفها فى فهم العالم ومتغيراته ومشكلاته وقضاياه.