العمل من الحاجات المهمة للإنسان، والذي يستطيع من خلاله توفير المستلزمات الضرورية والمهمة في حياته؛ لأنه أساس دوام الحياة، وبقاء هذا الوجود، واستمرار الحضارات، والحصول على الثروة، ولا يمكن إلا من خلال العمل تيسير اقتصاد العائلة، وتوفير حياة طبيعية ومنتظمة، وإن العمل لا يستهدف توفير لقمة العيش فقط، بل أنه وسيلة من أجل تقديم الخدمات الاجتماعية والتطور الحضاري. ويجب على كل إنسان أن يهوى العمل ويكره البطالة ويخطط لحياته المستقبلية، ولنجاح العمل يجب توفر عدة شروط منها :
أولا: احترام الوقت: الوقت مهم بالنسبة للعمل، فالشخص الذي يأتي متأخرا عن العمل يكون عمله غير متقن بشكل جيد أو كما يريد رب العمل؛ فالعمل له ساعات محددة، ويجب أن يحترم العامل وقته؛ فبتأخيره هذا قد يربك العمل في هذا اليوم، وبالتالي تكون نتيجته سلبية.
ثانيا: إتقان العمل: يجب على كل شخص أن يتقن عمله ويبدع فيه، كما قال النبي محمد -صلى الله عليه وآله-: (رحم الله امرءا عمل عملا فأتقنه).
ثالثا: التخطيط للعمل: وهو من أهم الشروط لنجاح العمل؛ فبدون التخطيط لا يمكن إنجاز أي عمل بصورة صحيحة ودقيقة.
رابعا: أهداف العمل: إن لكل عمل من الأعمال أهدافا وغايات يسعى كل شخص للوصول إليها، سواء كانت هذه الأهداف شخصية في الحصول على الثروة والمال أو الرقي بالمستوى المعيشي، أو أهدافا اجتماعية الغاية منها تقديم الخدمات الاجتماعية كبناء المدارس والمستشفيات.
خامسا: المنافسة في العمل: إن المنافسة مهمة في جميع مجالات العمل لما لها من أثر إيجابي في تطوير وإبداع، وزيادة الرغبة في الحصول على المستوى الأفضل في الإنتاج.
وهذه الشروط التي تم ذكرها مهمة في إنجاح العمل وتطويره، ويجب على كل شخص أن يهتم بعمله؛ لأن الإنسان بدون العمل لا يستطيع أن يوفر حاجاته المعيشية أو الحصول على المال لديمومة الحياة.